د. واصل أبو يوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية يقيم مسيرة الانتفاضة: انعكاسات تفجيرات سبتمبر على القضية أصعب وأخطر وأدق ما تعرضت له حتى الآن

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 26 رجب 1423 هـ الموافق 3 أكتوبر 2002 الدكتور واصل ابويوسف هو أحد القيادات الفلسطينية التي عاصرت مسيرة الانتفاضة ضد الاحتلال الاسرائيلي لذا فهو احد الشاهدين على ايجابياتها وسلبياتها. واعتبر ابويوسف عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية انه بعد عام من أحداث سبتمبر 2001 تعرضت القضية لأخطر وأدق وأصعب الظروف التي عاشتها في ظل استهداف اسرائيلي شامل يسعى لتقويض الوضع الفلسطيني وشطبه، وأكد في حوار خاص لـ «البيان» أن السياسة الاميركية معادية للقيادة والشعب ولا يتوقع ان تنجح ادانة جورج بوش الرئيس الاميركي في تنفيذ ما تخططه تجاه الشأن الفلسطيني. وتحدث ابويوسف باستفاضة عن ايجابياتها وسلبياتها في حين انه افتقد في ذات الوقت السلطة والقيادة الفلسطينية في التغاضي عن العملاء والاعتقالات السياسية وازدواجية خطاب السلطة ووصف مواقعها في ابعاد مناضلين في كنيسة المهد وكذلك اعتقال امين عام الجبهة الشعبية بأنها أخطاء فادحة ما كان ينبغي الانزلاق اليها وسجل غياب فرض القانون وعدم وجود برامج لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين وضعف السلطة بصورة غير مسبوقة مما شجع على دس العالم الخارجي انفه في كل الشئون الاقتصادية والسياسية والفكرية وتطرق ابويوسف الى تقييم العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال والمستوطنين وكشف عن التحالف الاميركي الصهيوني لخدمة الاغراض الاسرائيلية من خلال الضغط على السلطة وكيف تحاول الولايات المتحدة سحب الحرب ضد الارهاب على النضال الفلسطيني وفيما يلي نص الحوار: ـ كيف ترى انعكاسات تفجيرات سبتمبر على القضية الفلسطينية؟ ـ لقد تعرضت القضية الوطنية الفلسطينية طوال تاريخها الى مؤامرات عديدة ومرت بمنعطفات خطيرة كثيرة وبمراحل بالغة الدقة والصعوبة كما تعرضت م. ت. ف بعد انشائها الى مؤامرات الشطب وخلافه وعلى الرغم من حجم المخاطر التي تعرضت لها الا انها كانت تنجح في الخروج منها بأقل الخسائر والمضي قدماً في مواصلة النضال الفلسطيني. الا ان ما تعرضت له القضية الفلسطينية بعد احداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الاميركية يعتبر من أخطر وأدق وأصعب الظروف التي عاشتها وخاصة انها حدثت في ظل استهداف اسرائيل شامل يسعى لتقويض الوضع الفلسطيني وشطبه والتنكر لحقوق شعبنا. والان وبعد مضي عام على أحداث 11 سبتمبر التي عمت تأثيراتها العالم اجمع ونحن نؤكد ان تأثيراتها وانعكاساتها على القضية الفلسطينية يجب ان لا يستهان بها حيث اعتبرت اسرائيل ان هذه الاحداث فرصة مهمة للقضاء على الانتفاضة ومحاولة تغيير مجريات الصراع مع الفلسطينيين وحتى مع العرب وينبغي ان ندرك ان اسرائيل حققت دعماً وتعاطفاً الى حد غير مسبوق منذ تاريخها حيث استغلت الظروف الاعلامية بربط قتلاها بظروف الضحايا الاميركيين ولم يعد الحكم على منفذي التفجيرات وأعمال المقاومة خاضعاً لنظرة موضوعية عادلة او وفق القانون الدولي بل عكست صورة الجريمة على حد وصفها. وقد استغلت اسرائيل التفجيرات وأعمال المقاومة لاعتبارها نقطة تحول مما يتوجب ان يتعاطى العالم مع الصراع بشكل مختلف ومحاولة اقناع العالم بأن ما تعرضت له واشنطن ونيويورك هو ما تتعرض له المدن الاسرائيلية، وهذا الاستغلال الاعلامي لما حدث يهدف لكسب تعاطف الشعب الاميركي الدولي ومن خلال اتهام العرب والمسلمين لهذه الاحداث. كما تجلت الخطورة في محاولة وصم نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته للاحتلال بما يسمى الارهاب وادراج اسماء معظم الفصائل الوطنية والاسلامية وشخصيات وطنية فلسطينية على قائمة الارهاب في الوقت الذي اعلنت فيه اسرائيل الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني بل وطالبت بتغيير الرئيس ياسر عرفات والمسئولين الفلسطينيين وهم يمثلون القيادة التاريخية والمنتخبة بقيادة اخرى قادرة على التساوق مع المطالب الاميركية الاسرائيلية. ونتيجة لهذه السياسات العدوانية الاسرائيلية المدعومة اميركياً يعيش الشعب الفلسطيني باكثر من 2 مليون نسمة تحت الحصار العسكري المتواصل وفرض حظر التجول على مدنه وقراه ومخيماته ويتعرض بشكل يومي الى مسلسل القتل والمجازر والمذابح وتلحق به كوارث انسانية لم يتعرض لها شعب اخر. ـ كيف تدير اميركا سياستها مع السلطة خدمة للاغراض الاسرائيلية؟ ـ الحقيقة ان الموقف الاميركي هو معادٍ للقيادة والشعب الفلسطيني منذ البدايات وكذلك الموقف الاسرائيلي الذي راهن على ايجاد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني ومن خلال تأثيرات اللوبي الصهيوني في المجتمع والادارة الاميركية تبنت الاخيرة ذات المواقف الصهيونية المعادية للقيادة والشعب الفلسطيني ان اسرائيل تحاول سحب الحرب الاميركية على «الارهاب» على النضال الفلسطيني والمقاومة والانتفاضة لذلك كان المسعى ومازال محاولة ايجاد قرضاي فلسطيني على غرار قرضاي افغانستان التي جلبته الحكومة الاميركية لتقيد مآربها هناك. وعندما تحاول اسرائيل ان تكون ثمرة الحرب على الارهاب وضع قيادة فلسطينية بديلة لتنفيذ التفاهمات والمآرب الصهيونية. ولا أتوقع ان تنجح الادارة الاميركية في تنفيذ ما تخطط اليه مع المخططات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، وهذا الموضوع حتى هذه اللحظة لن يفت في عضد شعبنا لرفع الراية البيضاء او يستسلم وينبغي التأكيد على ان شعبنا الفلسطيني اليوم يتلمس المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية والتي قد تعصف بنضالاته وحقوقه المشروعة. وثانيا فعلى مدى الأشهر القليلة الماضية وعندما يجري بتلويح اميركي الحديث عن بدائل للقيادة الفلسطينية يمكن التفاهم معها وقد ثبت بالملموس انه لا يوجد اي فلسطيني يقبل ان يكون قرضاي يحقق مصالح الولايات المتحدة واسرائيل فيما يسمى عملية التهدئة والتوصل الى حل للقضية على حساب الشعب الفلسطيني. ـ مدى تأثير وصم الفلسطينيين بالارهاب على الانتفاضة؟ ـ ان التأثير الاكبر فيما يتعلق بوصف الادارة الاميركية لنضال الشعب الفلسطيني خاصة بعد احداث 11 سبتمبر بالارهاب هو المتمثل في اطلاق اليد لحكومة اسرائيل وجيشها في ان يعمل ما يريد في شعبنا الفلسطيني وتبرير ذلك ان كل ما يتعلق بهذه الجرائم والمجازر في المدن والمخيمات الفلسطينية على انها دفاع مشروع عن النفس من قبل الاسرائيليين. وعلى سبيل المثال عندما صرح الرئيس الاميركي قبل بضعة أشهر ان شارون هو رجل سلام وتصريحات دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي مؤخراً تبرير احتلال اسرائيل الضفة الغربية مرة اخرى واعتبر وجود المستوطنات الاسرائيلية فوق الارض الفلسطينية المحتلة هو امر مشروع كل ذلك يعطي مفهوماً واضحاً في استهداف القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الراهنة اكثر من اي وقت مضى استغلالا للظروف الدولية التي تولدت بعد تفجيرات 11 سبتمبر من العام الماضي. وهنا يجدر القول ان الضغوط الاميركية على القيادة والشعب الفلسطيني لها تأثيرات على الوضع الداخلي الفلسطيني وقد لمسنا الاشهر القليلة الماضية الحجم الكبير والاثار الناجمة عن الضغوطات الاميركية على القيادة والشعب الفلسطيني في اتجاه ما يسمى ضرورة الاصلاح في أجهزة السلطة ومؤسساتها وفق الرؤية الاميركية الاسرائيلية وغنى عن القول ان الشعب الفلسطيني بكل اطيافه يدرك ان «الاصلاحات» المقصودة لم تطرح خدمة للمجتمع الفلسطيني وتصويب قضاياه ومؤسساته المختلفة انما جاء الطرح لتشكيل محاور وبدائل في القرار الفلسطيني الذي يؤثر على الانتفاضة والمقاومة في عدة صور بعضها مباشر وبعضها غير مباشر. اما القضية الثانية فهي محاولة الادارة الاميركية وحكومة شارون فرض شخصيات فلسطينية بديلة لقيادة السلطة وبغض النظر ما للشعب من ملاحظات على القيادة الحالية برئاسة ياسر عرفات الا انها قيادة تاريخية لشعبنا ومنتخبة وان عزلها وعدم التعاطي معها سيضعف بالتأكيد الموقف الوطني ويخلق بلبلة في الشارع الفلسطيني حول مدى امكانية تلبية الحقوق المطلوبة لشعبنا. ـ ما تقييمك للانتفاضة على أبواب عامها الثالث؟ ـ تطوي الانتفاضة الفلسطينية المجيدة والمقاومة الباسلة عامين من عمرها وعلى أبواب العام الثالث مجسدة تعبيرا حياً عن الارادة وتصميم الشعب الفلسطيني وتمسكه بأهدافه وحقوقه الوطنية المشروعة المعتمدة على المخزون النضالي الكبير الذي تملكه. وفي تقييمنا للنجاحات التي احرزتها الانتفاضة حتى الان لابد من التأكيد بداية ان صمود شعبنا الفلسطيني وعطائه اللامحدود وتضحياته الجسام في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية واستخدام القوة المطلقة الى حد شن حرب شاملة بهدف فرض الشروط والاملاءات الاسرائيلية واعلان حالة استسلام السلطة، ان هذا الصمود هو الذي أفشل اهداف المخطط المعادي ومحاولة النيل من عزيمة شعبنا مما أثبت فشل المراهنة على ضرب واجهاض الانتفاضة والحيلولة دون تحقيق أهدافها بنيل الاستقلال والعودة والدولة. ويمكن القول ان الوحدة الفلسطينية التي تجسدت على الارض في مواجهة الاحتلال لم تكن في يوم من الايام كما هي اليوم من القوة والصلابة على الرغم من الانقسام الاخير الذي ظهر على السطح اثر التوقيع على اتفاقات التسوية وماتلا ذلك من سنوات عجاف لتعمل القوى والاحزاب والمنظمات على الصعيدين الوطني والاسلامي. ولاشك ان الضربات الموجعة التي اوقعتها الانتفاضة والمقاومة بجيش الاحتلال والمستوطنين واقتصاد دولة الكيان شكلت نجاحاً سبّب الارباك في الوضع الداخلي الاسرائيلي بصورة كبيرة للغاية الى حد ان الاسرائيليين اعتبروا الانتفاضة هي حرب الاستقلال . ونعتقد انه لولا المساندة الاميركية والدعم اللامحدود والانحياز الذي وصل الى حد الشراكة في العدوان مما يبين الوجه الحقيقي للسياسة الاميركية وزيف ادعاء الادارة الاميركية «بالوسيط» لحل المشاكل القائمة لما تمكنت حكومة شارون من الصمود بل لانهارت صراحة رغم ان ادارة بوش امعنت بدعم اسرائيل وتبنت مطالبها وخاصة بعد الاعلان عن ما يسمى الحرب ضد الارهاب الذي كما يجب ان تتحدث عن ايجابيات الانتفاضة وما حققته على المستوى الدولي فقد اثرت الانتفاضة على تفهم المجتمع الدولي لعدالة قضية الشعب الفلسطيني ونضاله وانطلقت حملات التضامن والاحتجاج لتعم كثيراً من دول العالم العربي والغربي الا ان المواقف الرسمية لم تخرج عن دائرة الفلك الاميركي وفشلت كل مطالبه بفرض عقوبات على اسرائيل او الضغط عليها من أجل وقف عدوانها وانصياعها للقرارات الدولية. وفي اطار التقييم يجدر القول انه خلال فترة العامين الماضيين برز حجم المخططات المعادية التي تحيق وتتربص بالقضية الفلسطينية فإعادة احتلال الضفة الغربية وفرض الحصار الشامل والاغلاق وتقطيع اوصال الوطن وفرض حظر التجول اليومي وتدمير البنية التحتية الفلسطينية. ولعل من العلامات البارزة للانتفاضة انها فتحت هذه الايام موضوع ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي واجراء الاصلاحات في مختلف اجهزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية كمطلب فلسطيني بعيد عن التدخلات الاجنبية. اما اذا انتقلنا الى الحديث عن السلبيات والاخفاقات التي رافقت مسيرة الانتفاضة المباركة يمكننا القول اولا موضوع العملاء والذي اطلعوا به في تسهيل عمليات الاحتلال ضد شعبنا سواء من الاغتيالات او الاعتقالات او الكشف عن نشاط المقاومة وكبحها مما مكن جيش الاحتلال من ايقاع خسائر فادحة بشعبنا ويتساءل الشارع الفلسطيني عن تقاعس السلطة الفلسطينية وغياب دورها في القضاء على العملاء. وقد ظهرت محاولة السلطة اعطاء «فرص» جديدة لتوجه العملاء واصلاحهم؟ وثانيا ازدواجية الخطاب السياسي الفلسطيني والتخبط الواضح في المواقف والاجتهادات غير المبنية على مواقف الاجماع ونرى ان هذه كان لها تأثيرها الكبير في الشارع الفلسطيني الذي عاش في حيرة من امره ازاء تعدد تصريحات المسئولين وتناقضها في الموضوع الواحد وقد رافق ذلك طبعاً ترهلاً في المؤسسات والوزارات ومكاتب السلطة وعدم اعطاء اولوية لبيت الداخل الفلسطيني مما يضمن التصدي للعدوان ومخاطره من خلال موقف موحد واضح بين السلطة والقوى والجماهير. وثالثاً المفاوضات الامنية والسياسية التي عقدت على مدى عامين او يزيد وباعتراف جميع أطرافها بقيت بلا جدوى مما يعطي ذريعة للدول العربية باجراء اتصالات وعدم قطع العلاقات مع اسرائيل على قاعدة الموقف الفلسطيني المتهاون. رابعاً: استطاعت اسرائيل نقل المقاومة الشعبية والجماهيرية ضد الاحتلال الى العالم والمجتمع الدولي كأنها حرب بين جيشين وعليه جاء ضغط المجتمع الدولي لمحاولة «وقف اطلاق النار» متجاهلين السبب الرئيسي والمباشر وهو الاحتلال الجاثم على صدر الشعب الفلسطيني وممارساته البغيضة. خامساً: رافق اعمال مقاومة الاحتلال بمختلف الصور والاساليب قيام الاجهزة الامنية الفلسطينية بحملة اعتقالات للسياسيين والمقاومين رغم اجماع الشعب الفلسطيني وكل قواه الوطنية والاسلامية على تحريم الاعتقالات السياسية او على خلفية الرأي. ولم تلتفت السلطة الى جميع المطالبات بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين. ان موقف السلطة سمح بتدخل اجنبي تمثل في اعتقال الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات واخرين ووضعهم في سجن اريحا الفلسطيني بترتيبات اميركية بريطانية. لقد استنكر الفلسطينيون هذه الخطوة التي اقدمت عليها القيادة الفلسطينية لانه خطأ فادح في اعتقادنا ما كان ينبغي الانزلاق اليه. سادسا: ويتصل بذلك ايضا «الاتفاق» بين السلطة وحكومة شارون بوساطة دولية على ابعاد المناضلين الذين حوصروا في كنيسة المهد في بيت لحم حيث ان الاتفاق سمح لسلطات الاحتلال بابعاد المناضلين خارج فلسطين ومن ثم ابعدوا ذوي شهداء او مناضلين من الضفة الغربية الى قطاع غزة في مخالفة للقانون الدولي. ونحن نقول ان هذه الاتفاقات والتوجهات للسلطة الفلسطينية تشكل خطرا فاضحاً على صعيد تشريع سياسة الابعاد وتفتح شهية سلطات الاحتلال لتنفيذ مخططاتها الهادفة لتفريغ الاراضي المحتلة من سكانها الاصليين لاحلال المستوطنين مكانهم وفرض الامر الواقع على الارض. سابعا: يسجل غياب فرض سيادة القانون والخلط بين السلطات وعدم تشكيل الهيئات القيادية بمشاركة السلطة لوضع البرامج والأسس الكفيلة برفع كاهل الاعباء عن المواطنين وتعزيز صمودهم خاصة الفئات الاكثر تضرراً مثل العمال والمزارعين خلق حالة من بروز سلبيات في المجتمع الفلسطيني. ثامناً: واخيرا ضعف السلطة والقيادة الفلسطينية في الآونة الاخيرة بعد محاولة شارون تدمير البنية التحتية للسلطة والمجتمع الفلسطيني وما رافق ذلك من اغتيالات وفرض حصار وتدمير طال الرئيس ياسر عرفات ومقره في رام الله، وأدى ذلك الى دس الادارة الاميركية وحكومة شارون محاولات ايجاد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني بعد كل هذه التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني ومازال الشعب رغم تحفظاته الكثيرة على القيادة يؤكد على انها قيادة شرعية منتخبة ورفضها لوجود قرضاي فلسطيني وطالبت الجماهير باتخاذ جملة من الاصلاحات على ارضية الموقف الوطني لا التدخلات الخارجية كما طالبوا بتفعيل اطارات م.ت.ف كحاضنة للشعب الفلسطيني وممثلة له في الداخل والخارج وضرورة اعادة الاعتبار للمنظمة بعد سنوات من تهميشها. ونحن نعتقد في هذا المجال انه لابد من تشكيل اوسع حملة وضغط من اجل اطلاق سراح المعتقلين والمختطفين في سجون الاحتلال والسلطة وفي مقدمتهم عبدالرحيم ملوح عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ مروان البرغوثي النائب في المجلس التشريعي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية ـ وجميع المعتقلين الذين جاوز عددهم التسعة آلاف معتقل. غزة ـ ماهر ابراهيم:

Email