عزت الدعوة لاسترضاء العرب قبل ضرب العراق، اسرائيل ترفض دعوة بلير لاستئناف المفاوضات قريباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 26 رجب 1423 هـ الموافق 3 أكتوبر 2002 رفضت اسرائيل أمس دعوة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني لتطبيق كافة القرارات الدولية واستئناف المفاوضات قبل نهاية العام الجاري، مشيرة الى ان هذه الدعوة أتت لاسترضاء العرب قبيل ضرب العراق. وتمحورت الانتقادات الاسرائيلية على دعوة بلير الى ضرورة ان تطبق اسرائيل قرارات الامم المتحدة كما يطالب العراق بتطبيقها. وقال الوزير بلا حقيبة دان مريدور ان «هذه المقارنة لا معنى لها كون اسرائيل مستعدة لتطبيق قرارات الامم المتحدة على ان يتم على سبيل المثال ضمان حدود امنة ومعترف بها لاسرائيل» قبل ان تبدأ بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية. واضاف «غير انه على بريطانيا ان تفعل ما يتعين عليها فعله ازاء العراق وهذا هو المهم». وعزا شيمون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي تصريحات بلير الى اعتبارات داخلية. وقال بيريز للاذاعة العبرية «لا ابرر ما قاله لكن ينبغي اخذ في الاعتبار ان بلير كان يتحدث امام مؤتمر حزب العمال الذي يعارض سياسته ازاء العراق». ورفض رعنان غيسين احد المتحدثين باسم ارييل شارون رئيس الوزراء التعليق ردا على سؤال لوكالة «فرانس برس». غير ان مسئولا رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن اسمه قال لوكالة «فرانس برس» ان تصريحات بلير هدفها «ارضاء الدول العربية مع الاعداد لهجمة بريطانية اميركية على العراق». وقال «من غير المجدي في ظل هذه الظروف اثارة جدل مع بريطانيا». وقال بلير الثلاثاء في كلمة القاها في مؤتمر الحزب العمالي في بلاكبول (شمال ـ غرب بريطانيا) «ما يحدث في الشرق الاوسط اليوم مريع ومجحف. الفلسطينيون يعيشون في ظروف باتت منفرة اكثر فأكثر فهم يتعرضون للاهانة ويعيشون من دون امل»، مضيفا كذلك ان «مدنيين اسرائيليين يقتلون». وقال رئيس الحكومة البريطانية ان هذه القرارات «تسري على كل الاطراف وليس هنالك الا حل واحد: قبل نهاية العام الحالي، يجب استئناف المفاوضات حول الوضع النهائي لدولة فلسطينية تقوم على اساس حدود 1967». ورحبت السلطة الفلسطينية بتصريحات رئيس بلير لكنها اكدت ان المطلوب هو الضغط على اسرائيل لالزامها بتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي والعودة الى طاولة المفاوضات. وكان بنيامين بن اليعازر وزير الحربية الاسرائيلي أعرب عن اعتقاده بأنه يجب على اسرائيل أن تكون معنية بقيام دولة فلسطينية لأن الحديث يجرى حول شعب يعيش بيننا مما يثير الاحتكاكات على حد قوله. ونقلت الاذاعة العبرية أمس عن بن اليعازر قوله ان اقامة دولة فلسطينية لن تتم عن طريق العنف والارهاب وانما عن طريق المفاوضات السلمية. وكالات

Email