حزب الله يستنكر مطالب الأرجنتين باعتقال أمينه

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 استنكر حزب الله اللبناني أمس قرار الأرجنتين باصدار مذكرة رسمية لمنظمة الانتربول الدولية لاعتقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله نافياً ضلوعه في نشاطات خارج لبنان، وقال قيادي في الحزب ان التحرك الأرجنتيني لا يثير إلا السخرية والازدراء، ويأتي في اطار الحملة الأميركية التي تمارس شتى أنواع الضغوط على لبنان لحمله على «تذويب» مقاومته، وجمع الحكومة لأسلحتها، ومصادرتها، ومنع المقاومين من القيام بأية عمليات ضد اسرائيل تحت أية ذريعة. وقالت مصادر أخرى في الحزب ان اتهامات الأرجنتين بضلوع حزب الله في تفجير جمعية يهودية في بوينس ايرس عام 1994 ليست جديدة، الولايات المتحدة وحلفاؤها اتهمت حزبنا بمثل هذه الهجمات من قبل، وقلنا انه ليس لحزب الله أي فروع خارج لبنان. وقالت المصادر ان مثل هذه الاتهامات ملفقة من جانب حلفاء الولايات المتحدة والصهاينة في أنحاء العالم. واتهم محمد حسين فضل الله واشنطن بأنها دخلت مرحلة الاعداد النهائي لضرب العراق، فدفعت باتجاه فك الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وطلبت من حلفائها في الحلف الأطلسي ادوارا محددة داعمة لاسرائيل، وممهدة لتوجيه ضربات عسكرية قاسية ضد كل المواقع المقاومة للادارة الأميركية وادارتها. وأكد فضل الله ان «أميركا تقود العالم الى الفوضى؟ باسم الحرب ضد ما تسميه الارهاب الذي لم تحدد هويته وحدوده، حتى تتمكن من مواجهة كل معارضي سياستها في العالم». ويلفت فضل الله الى انه من الطريف أن كونداليزا رايس مستشارة الرئيس الأميركي لشئون الأمن القومي صرحت بأن أميركا تريد أن يعتبرها الاخرون قوة محررة تكرس نفسها لاحلال الديمقراطية ومسيرة الحرية في العالم الاسلامي، لقد حولت الادارة الأميركية الحكومات العربية والاسلامية، وكل دول العالم، الى فروع لمخابراتها لاعتقال كل الذين تلاحقهم بتهمة «الارهاب» أو الانتماء الى تنظيم «القاعدة» حتى على نحو الاحتمال الموهوم، ليقبعوا في سجونها من دون محاكمة أو حقوق قانونية لمدة طويلة. يذكر ان صحيفة «الشرق الأوسط» العربية الصادرة في لندن نشرت أمس خبراً مفاده ان الحكومة الأرجنتينية قررت اصدار مذكرة رسمية للانتربول الدولي باعتقال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالاضافة الى دبلوماسيين ايرانيين، اشتباها في مساندتهم لعناصر خلية من الحزب في الأرجنتين، ممن قاموا بتفجير مقر الجمعية اليهودية ـ الأرجنتينية (أميا) قبل ثماني سنوات ببيونس ايرس وفق بيان بثه أمس القاضي الاتحادي الأرجنتيني، خوسيه غاليانو، المكلف بملف التفجير الذي أودى بحياة 85 شخصاً وجرح 200 آخرين. وجاء في الخبر ان دوائر أمنية أشارت الى ان السلطات الأرجنتينية انتهت كلياً من تحقيقات استمرت منذ وقوع التفجير في أواسط 1994 وتعاونت أجهزتها الأمنية فيها مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وتوصلت الى قرارات تؤكد دور ايران وحزب الله اللبناني بالعملية. بيروت ـ وليد زهر الدين:

Email