قمة خاطفة في سرت مع القذافي، مبارك : نصحت صدام بعودة المفتشين فوافق في اليوم التالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 قال حسني مبارك الرئيس المصري انه نصح صدام حسين بعودة المفتشين فوافق في اليوم التالي واكد مبارك قبل عودته من زيارة قصيرة الى ليبيا شهدت قمة مع العقيد معمر القذافي الزعيم الليبي ان القاهرة تدرس بكل دقة وعناية احتمالات حرب في المنطقة بتوجيه ضربة عسكرية للعراق وما يمكن ان يترتب على ذلك العمل من نتائج وتبعات وتأثيرات على مصر وفي كل المجالات. وقال انه يتابع هذا الموضوع شخصيا هو وجميع أجهزة الدولة.. وأن الدولة معنية به وتدرسه بعمق وبدقة. وفى هذا المجال نفسه.. أعلن الرئيس مبارك أنه لتجنب مثل هذه الحرب لابد من التمسك بالشرعية الدولية والتطبيق الكامل للقرارات الدولية. ودعا الرئيس مبارك الرئيس العراقى الى ضرورة السماح للمفتشين الدوليين بالقيام بمهامهم كاملة وأن يتجنب العراق وضع أية عراقيل أمام عمل المفتشين حتى لا تكون هذه العقبات حجة أو ذريعة للضرب.. وقال ان التزام العراق بتنفيذ القرارات الدولية وتسهيل مهمة المفتشين من شأنه كسب العالم بدوله وشعوبه الى جانب تجنب الحرب. ووصف مبارك في تصريحات الى رؤساء تحرير الصحف المصرية ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الاوسط على طائرة الرئاسة التى اقلته امس فى زيارة الى ليبيا. ووصف الرئيس مبارك العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية بأنها علاقات طيبة.. وقال« لن يسمح لاحد بأن يفسد هذه العلاقات أو يعكر صفوها ».. مشيرا الى أن هناك البعض الذى يسعى الى محاولة افساد العلاقات المصرية الاميركية.. وأضاف أن اسرائيل على رأس هذه الجهات التى تسعى الى ذلك حتى تنفرد بعلاقات خاصة ومتميزة مع الولايات المتحدة. وكشف مبارك فى تصريحاته.. عن أن فك الحصار الجزئى عن مقر الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات فى رام الله والذى جاء نتيجة لضغط أميركى مكثف على اسرائيل.. انما كان نتيجة للاتصالات التى أجراها مع الرئيس الاميركى جورج بوش والتى بدأت بخطاب بعث به اليه بمجرد فرض الحصار. وبالنسبة للعراق.. قال لقد نصحت القيادة العراقية بأن تتجنب مافعلته عام 1990 و 1991 وأن تتجاوب مع المطلب الدولى بعودة المفتشين .. وبعثت الى الرئيس صدام حسين برسالة بهذا المعنى .. وفى اليوم التالى مباشرة جاء قرار الرئيس العراقى بالسماح بعودة المفتشين دون شروط او تحفظات. وردا على سؤال حول ابعاد تحركه ونشاطه على مستوى القمة .. قال الرئيس المصري ـ ان الظروف الحالية الدولية والاقليمية تستوجب التشاور وتبادل الرأى والمعلومات مع الاشقاء من الزعماء العرب .. وهذا هو الهدف المحدد والمباشر .. ولذلك فزياراتى سريعة.. واضحة الهدف .. تنتهى بانتهاء اللقاء .. حدث هذا فى السعودية كما حدث فى القاهرة فى لقائى مع الرئيس بشار الاسد واليوم فى لقائى فى ليبيا مع الاخ العقيد معمر القذافى .. هذا فضلا عن الاتصالات المستمرة والدائرة مع كل الزعماء العرب. وأشار مبارك فى هذا المجال أيضا الى الانتقال من النشاط على الجبهة الشرقية الى المغرب العربى .. ملمحا الى أن البرنامج مفتوح تتحدد توقيتاته حسب رؤيته واتفاقه مع الزعماء .. وحسب التوقيت المناسب والظرف المناسب لكل لقاء. وكان الرئيس المصري قد عقد لقاء قمة مع العقيد معمر القذافي الزعيم الليبي في مدينة سرت امس عاد بعدها الى القاهرة. أ.ش.أ

Email