الفضائح تهدد الأغلبية الديمقراطية في الكونغرس الأميركي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 الحزب الديمقراطي الأميركي يتجه لفقدان أغلبيته الضئيلة في الكونغرس، حيث أطاحت فضائح الفساد بأحد أقوى مرشحي هذا الحزب لمجلس الشيوخ.وكانت فرص روبرت توريسللي كبيرة في الفوز بولاية ثانية عن ولاية نيوجيرسي بشمال شرق الولايات المتحدة. لكن اتهامات مستمرة بالفساد أدت إلى تراجع التأييد له في الاسبوع الماضي. وفي مؤتمر صحفي طويل ومؤثر مساء أمس الأول أعلن توريسللي انسحابه من المعركة، قبل 36 يوما فقط على انتخابات الكونغرس في الخامس من نوفمبر المقبل. وقال توريسللي «ليس بإمكاني تحمل الالم إذا ما ألحق أي إخفاق من جانبي ضررا بالاشياء وبالاشخاص الذين حاربت من أجلهم طيلة حياتي». وأضاف «إذا كنت لا ألقى آذانا صاغية، فلا بد أن يلقاها شخص آخر». ويحتفظ الديمقراطيون بأغلبية 50 مقعدا مقابل 49 للجمهوريين في مجلس الشيوخ المكون من 100 مقعد، ولا يمكنهم تشكيل أغلبية في المجلس إلا بدعم من جمهوري سابق أعلن نفسه مستقلا عام 2001. وتعني خسارة مقعد في مجلس الشيوخ أن يصبح التأييد الذي يحظى به الديمقراطيون معادلا تماما لما يحظى به الجمهوريون. وبموجب الدستور الاميركي، يمتلك نائب الرئيس الاميركي ريتشارد تشيني، وهو من الجمهوريين، سلطة ترجيح كفة جانب ما في حالة أن يكون التأييد للجانبين على كفتين متساويتين. وقبل ثلاثة أشهر، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة من نيوجيرسي تقدم توريسللي بمقدار 13 نقطة على منافسه الجمهوري المغمور داغ فوريستر. ولكن أظهر نفس الاستطلاع في أواخر الاسبوع الماضي تأييدا لفوريستر بنسبة 48 بالمئة مقارنة بنسبة 34 بالمئة فقط لتوريسللي. فقد زعم رجل أعمال يقبع حاليا في السجن لتقديمه هدايا بشكل غير قانوني إلى توريسللي مقابل خدمات سياسية، أنه أغدق على السناتور عشرات آلاف الدولارات نقدا وهدايا منها ساعة روليكس ومجوهرات وأجهزة إلكترونية وبذلات ثمينة إيطالية الصنع. ووصف توريسللي مناصره السابق المسجون بأنه كاذب. وأثناء الحملة، وجه العديد من الاعتذارات إلى ناخبي نيوجيرسي «للاخطاء» لكنه نفى أي مخالفة للقانون. وأدان توريسللي، السياسي المعروف بمناصرته القوية لحزبه والذي يطلق عليه اسم «الشعلة»، الافتقار إلى «الصفح» من جانب الناخبين، وشن هجوما أخيرا على منافسه الجمهوري، حيث أعلن وسط تصفيق المناصرين أن فوريستر «لا ينتمي لمجلس الشيوخ الاميركي». د.ب.أ

Email