شيخ الأزهر وعلماء مسلمون: مساعدة أميركا لضرب العراق حرام شرعاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 أفتى علماء الاسلام بحرمة تقديم أي دولة عربية أو اسلامية مساعدات أو تسهيلات عسكرية أو معلوماتية أو دبلوماسية أو من أي نوع كان في العدوان الأميركي المتوقع على العراق بصفة خاصة أو غيرها من البلدان الاسلامية الأخرى. وأكد الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر في تصريح خاص ل«البيان» على أنه لا يجوز أن تساعد أي دولة مسلمة دولة أخرى غير مسلمة لضربها بقوة السلاح وقتل شعب مسلم أعزل كما هو الحال في العراق. وقال فضيلته: «لم يقول عاقل بأن تساعد دولة مسلمة دولة غير مسلمة للعدوان على اخوانهم بأي حال من الأحوال أو تفتح لها أرضها، كما أفتى وزير الأوقاف الأردني السابق ووكيل المجلس الاسلامي العالمي للاغاثة الدكتور عبدالسلام العبادي أنه لا يجوز بصفة عامة لأي دولة مسلمة أن تسمح لأي دولة غير مسلمة لاستخدام أراضيها أو قواعد عسكرية في أراضيها لضرب دولة مسلمة شقيقة لأن هذا يعتبر مخالفة دينية ووطنية عظيمة لا يقبلها الاسلام وهو أمر معروف بداهة. وأضاف أننا من الواجب أن نناشد كافة الدول العربية الالتزام بقرارات وزراء الخارجية العرب الذين أجمعوا على رفض ضرب العراق واستنكروا تقديم أي مساعدة لأميركا أو غيرها لكي تضرب بلداً عربياً شقيقاً ورفضوا ذلك بالاجماع. ومن جانبه أفتى فضيلة الدكتور أحمد عيسى محمد مفتي حلب بسوريا بحرمة ذلك وعدم مشروعية فتح الحدود أمام أسلحة العدو الأميركي غير المسلم الذي أعلن الحرب الصليبية ضد المسلمين لكي يدمر ويحرق البلد المسلم الشقيق العراق مطالبا بوقفة حاسمة من العرب والمسلمين لمنع ذلك. وقال ان الاستعمار من أول يوم يهدف الى تمزيق وحدة الصف العربي والاسلامي وحينما ينجح في أن يفرق الدول يسهل عليه أن ينقض ويضرب أي دولة لا ترضخ لأوامره ورغباته وأن الله تعالى أمرنا جميعا بقوله «واعتصموا بحبل الله..» فمن وافق على رغبات أعداء الاسلام فقد خرج من جماعة المسلمين وخرج أيضا من الأمة العربية والخروج لا يقره الشرع لأنه يشكل ضعفا لأي دولة تخرج عن اجماع الأمة العربية والاسلامية وقد اجمعت الأمة على أنها تقف في وجه أي اعتداء على أي قطر عربي أو اسلامي وخصوصا العراق لأن أميركا تستهدف بضربها للعراق أن تضع يدها على منابع البترول في الشرق العربي وأنها تتدعي أن العراق يملك أسلحة الدمار الشامل وهذا يخالف الحقيقة والواقع.. فعليهم أن يدمروا أسلحة اسرائيل أولا ثم يبدأوا بالآخرين كما أن أميركا تكيل اليوم بمكيالين وتدعم الكيان الصهيوني الذي قتل الأبرياء المسلمين الذين يدافعون عن أرضهم ووصفهم بالارهابيين وسماهم بالمعتدين بينما يرى المحتل الاسرائيلي أنه يدافع عن نفسه بكل ما تملك. من جانبه أكد الدكتور يوسف الكتاني رئيس جمعية الامام البخاري والمفكر الاسلامي المغربي الأستاذ بجامعة الملك محمد الخامس أن موقف الشريعة واضح بأن الاقدام على فتح الحدود أمام غير المسلمين لضرب بلد مسلم يعد عملا ظالما وجائرا يرفضه الاسلام من اتباعه لأنه لا يجوز أن ينصر البلد المسلم بلدا كافرا على بلد مسلم آخر لأن هذا يعد مخالفة لأوامر الله ومنتهى الاعتداء من الناحية الشرعية على حقوق الاخوة في الدين والعقيدة ومخالفة صريحة لأوامر الرسول «صلى الله عليه وسلم» عندما قال «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما».. وفي هذه الحالة فأنا أنصر عدوي وليس أخي. القاهرة ـ مجاهد المليجي:

Email