مسئول عراقي: مناداة باول بتعليق التفتيش تكشف تخبطاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 اعتبر مسئول عراقي أمس ان تصريحات كولن باول وزير الخارجية الاميركي الداعية الى تعليق عودة المفتشين حتى صدور قرار جديد لمجلس الامن تظهر «حالة التخبط» لدى الادارة الاميركية. واوضح المسئول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان هذه التصريحات «تكشف حالة التخبط والارتباك والعزلة التي تعاني منها ادارة الشر الاميركية». واضاف ان باول يهدف الى «الابقاء على حالة التوتر والتهديد والارهاب قائمة بهدف ابتزاز الدول والانفراد بالموقف المتسلط على المنظمة الدولية». من جانب آخر قال عميد كلية الاعلام عبد الرزاق الدليمي لوكالة «فرانس برس» ان تصريحات باول تندرج في اطار «الضغوط الاميركية المتواصلة». واكد ان العراق «يدرك تماما ان الادارة الاميركية ستحاول الضغط على لجان التفتيش وعرقلة مهماتها، وسيتعامل مع الموضوع بالطريقة المناسبة، وبما يفشل المخططات الاميركية المعادية». وقال ان «الضغوط الاميركية المتواصلة تصاعدت مع اول خطوة ايجابية تجاه تنفيذ دور الامم المتحدة المطلوب» بما «يجعل الامم المتحدة في موقف مهزوز ومضطرب وغير متوازن». واضاف ان الوفد العراقي ذهب الى فيينا «وفي جعبته كل ما يثبت ان العراق خال من الاسلحة المحرمة وتأكيد الاستعداد للتعاون مع لجنة التحقق في هذا الشأن». على الصعيد نفسه قالت مجلة عراقية يرأس مجلس ادارتها عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي أمس ان مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة يجب الا يحتاجوا اكثر من ستة اشهر لاكمال عملهم في العراق. وحذرت مجلة «الرافدين» الاسبوعية من انه «طبقا لتجارب السنوات السبع التي استغرقها عمل فرق التفتيش في العراق فان هذه الفرق تفتعل وجود معرقلات باعلان مطالب غير مشروعة ولا تستند لقرارات الامم المتحدة». وأضافت «ويتوقع خبير عراقي كبير ان تتواصل مثل هذه الاستفزازات استنادا الى لغة الخطاب الاميركي التي تنطلق منذ شهور. وفي نطاق الحرب النفسية التي من المتوقع ان تمهد للعدوان على العراق». وتوقعت المجلة ان تعود طلائع فرق التفتيش الى العراق يوم 16 اكتوبر ودعت كبير مفتشي الاسلحة الدوليين هانز بليكس لاكمال عمليات التفتيش خلال «فترة ستة شهور... تبدو كافية جدا لانجاز بقية ما انتهى اليه سابقوه». وتساءلت المجلة عن مدى اخلاص بليكس واعربت عن املها الا يخضع للضغط الاميركي للتدخل في عمله. (أ.ف.ب ـ رويترز)

Email