رامسفيلد يتهم العراق بمهاجمة طائرات التحالف، البنتاغون يعزز حجج الحرب بشرائط فيديو

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 صرح دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي بأن القوات العراقية دأبت على إطلاق النار على الطائرات الحربية الاميركية والبريطانية التي تراقب منطقتي حظر الطيران الجنوبية والشمالية في العراق، وذلك في مسعى منه لتعزيز حجج واشنطن لشن حرب على بغداد، استدعى أيضاً عرض أشرطة فيديو عمرها عشر سنوات! وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة انه منذ أن أعلن صدام حسين الرئيس العراقي موافقته على عودة المفتشين الدوليين إلى البلاد في 16 سبتمبر للبحث عن أسلحة الدمار الشامل، شن العراق 67 هجوما على طائرات التحالف. وفي مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) تم خلاله عرض شرائط فيديو للهجمات التي تعرضت لها طائرات التحالف في الماضي، قال رامسفيلد «مع كل صاروخ يطلق على طيارينا، يظهر العراق ازدره اءه لقرارات الامم المتحدة». وردا على سؤال حول السبب وراء عرض شرائط الفيديو حاليا بعد الاعلان عن سريتها لمدة عشر سنوات، قال رامسفيلد «لم أعلم بأنه سيتم عرضها إلا قبل خمس دقائق من الآن». وكان المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر قد أبلغ الصحفيين قبل ذلك ببضع ساعات بعرض شرائط فيديو حول الهجمات السابقة في المؤتمر الصحفي اليومي الخاص بالبنتاغون. وكان العراق والولايات المتحدة قد قالا خلال عطلة نهاية الاسبوع ان طائرات التحالف هاجمت مطار البصرة في غارات وصفتها القيادة المركزية الاميركية بأنها استهدفت رادارا متحركا وجاءت ردا على «أعمال عدائية». يذكر أن منطقتي حظر الطيران حيث يمنع تحليق الطائرات العراقية فوقهما تمت إقامتهما وفقا لقرارات الامم المتحدة عقب حرب الخليج عام 1991 بهدف حماية الاقلية الكردية في الشمال والشيعية في الجنوب من النظام العراقي. وقال مايرز انه منذ ذلك الحين، أطلقت القوات البرية العراقية النيران أكثر من ألف مرة على طائرات التحالف، مشيرا إلى أنه خلال هذا العام وحده تم إطلاق النار على الطائرات 200 مرة في منطقة حظر الطيران الشمالية و206 مرات في المنطقة الجنوبية. وقال رامسفيلد «لقد كنا محظوظين جدا لعدم سقوط أية طائرة.. إنني في غاية الانزعاج لاطلاق النار على طيارين أميركيين». وفي البيت الابيض، صرح السكرتير الصحفي آري فلايشر بأن شن 67 هجوما على طائرات التحالف منذ إبداء العراق استعداده لقبول عودة المفتشين، هو «إبداء حي وقوي للغاية لنوايا العراق العسكرية». وقال فلايشر «إن أقوال العراق مازالت تتغير لكن أفعاله لا تتغير.. وأفعالهم (العراقيون) هي تحدي القانون الدولي والقواعد الدولية (وشن) هجمات عسكرية على طائرات التحالف التي تحلق لمراقبة منطقتي حظر الطيران». د.ب.أ

Email