الرئيس الفلسطيني يطلب مهلة اضافية لتشكيل حكومته الجديدة، شارون يجري اتصالات سرية مع بديل عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 25 رجب 1423 هـ الموافق 2 أكتوبر 2002 ترأس ياسر عرفات الرئيس الفلسطيني أمس ثلاثة اجتماعات منفصلة للهيئات القيادية للتشاور حول الحكومة الجديدة التي طلب من المجلس التشريعي مهلة جديدة لتشكيلها في وقت كشفت تقارير عبرية عن اتصالات سرية بين شارون وشخصية فلسطينية بديلة لعرفات تتم بوساطة دولة عربية. وقالت مصادر فلسطينية أمس ان الاجتماعات التي ترأسها عرفات في مقره برام الله أمس تناولت بشكل خاص «وسائل انجاح الاصلاحات الموعودة داخل أجهزة السلطة الفلسطينية». وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي لوكالة «فرانس برس» ان «الرئيس عرفات تحدث خلال اللقاءات عن الحصار والعدوان الاسرائيلي وموضوع القدس والاعتداءات الاسرائيلية المستمرة وعن جرائم الحرب المستمرة». واضاف عريقات « سيقوم الرئيس عرفات بارسال رسالة الى المجلس التشريعي الفلسطيني يطلب فيها تمديد المدة الممنوحة له لتشكيل الحكومة الفلسطينية بسبب الحصار الذى كان مفروضا على مقره كما تم التأكيد خلال الاجتماع على استمرار برامج الاصلاح القضائية والمالية». واستقبل عرفات اعضاء في الحكومة الفلسطينية (المستقيلة) ومسئولين في منظمة التحرير الفلسطينية واعضاء اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية في مقره الذي دمرته الدبابات والجرافات الاسرائيلية بالكامل تقريبا خلال عشرة ايام من الحصار. كما استقبل مساء أمس اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها وبينهم الممثلون في المجلس التشريعي (البرلمان) الذين حثوه اخيرا على تسريع عملية الاصلاحات. وكان الوزيران الفلسطينيان عزام الأحمد وجميل الطريفي غادرا العاصمة الأردنية عمان الاثنين الى رام الله بعد استدعائهما من قبل عرفات. ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة أن يكون الهدف من هذا الاستدعاء تشكيل لجنة فنية لحصر الخسائر التي أوقعتها قوات الاحتلال في البنية التحتية الفلسطينية في الضفة والقطاع. في غضون ذلك ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية أمس ان ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي أجرى «اتصالات سرية» مع مسئولين فلسطينيين عن طريق الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) افراييم هاليفي. واضافت الصحيفة ان هذه الاتصالات تجري بواسطة دولة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وعلى الارجح احدى الدول الخليجية. وتابعت ان الاتصالات تجري مع مسئولين فلسطينيين يمكن ان يدعوا قريبا الى لعب دور اساسي في القيادة الفلسطينية. ويرافق هاليفي الذي يتولى رئاسة مجلس الامن القومي، شارون في زيارته الى موسكو. والتقى شارون في 30 يناير الماضي في مقر اقامته في القدس رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ومحمد رشيد المستشار الاقتصادي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ولم تسفر هذه المحادثات التي جرت بموافقة عرفات عن اي نتيجة وتلاها تصاعد في العنف. وكان شارون صرح في حديث لصحيفة «يديعوت احرونوت» في بداية سبتمبر انه «مستعد للقاء مسئول فلسطيني رفيع المتسوى» بطلب من هذا المسئول الذي لم يكشف هويته. ونقلت «معاريف» أمس عن شارون قوله لأحد مقربيه ان «الحديث يدور عن مسار يتجاوز عرفات» فيما تحدثت مصادر اسرائيلية أخرى عن «أوساط من شأنها أن تشكل مكان عرفات أو تعين في وظائف أساسية في السلطة الفلسطينية، وتضعف تأثير الرئيس الفلسطيني». عمان، القدس ـ «البيان» ووكالات:

Email