طلب الصانع العضو العربي في الكنيست ل«البيان»: علينا التركيز على تفعيل «الجنائية الدولية» لمحاكمة شارون

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 دعا طلب الصانع العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي الى تحرك عربي لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة القتل العسكرية الاسرائيلية. وطالب في حديث بمناسبة بدء العام الثالث للانتفاضة الفلسطينية العالم بتفعيل المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي والمسئولين الاسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني. مؤكداً ان استمرار التعامل بازدواجية غير مقبول، وان ذلك يدعونا الى الاستمرار بالمطالبة بالغاء المحاكم الدولية. وأكد الصانع انه «لا يمكن أن يكون هناك مساواة بين الضحية والجلاد، موضحاً ان الحكومة الاسرائيلية هي الجلاد والشعب الفلسطيني هو الضحية. وقال نحن نرى بكل وضوح ان النفاق وصل الى درجة تحويل اصبع الاتهام الى الضحية وترك العنان للجلاد، وقد حان الوقت لكي يدفع الجلاد ثمن جريمته وفقاً للقوانين الدولية. ورداً على سؤال حول تقييمه للانتفاضة الفلسطينية التي دخلت عامها الثالث قال الصانع «بالتأكيد هناك استنتاجات ودروس منها الايجابي ومنها السلبي وبرأيي ان الانتفاضة وان كانت أثبتت للجانب الاسرائيلي بأنه لا يمكن أن يكون هناك أمن لاسرائيل في ظل استمرار الاحتلال إلا ان الانتفاضة نتيجة لتحويلها الى انتفاضة مسلحة وتجييشها أعطت اسرائيل فرصة لاستعمال آلة القمع والدمار التي تمتلكها وأعطتها فرصة لضرب البنية التحتية الفلسطينية وايضاً أثرت الانتفاضة نتيجة قتل المدنيين الاسرائيليين بشكل سلبي على معسكر السلام في داخل الدولة العبرية وعلى التأييد الدولي وبالتالي الانتفاضة كانتفاضة جماهيرية تعطي فرصة لكل الجماهير للمشاركة فيها وهي عامل مهم من أجل اثبات انه لابد أن يكون هناك سلام في ظل الاحتلال لكن كما أشرت يجب أن تكون انتفاضة تقطع الطريق على شارون من استعمال القوة العسكرية وأيضاً تكسب الانتفاضة تأييداً دولياً لصالح القضية الفلسطينية وبرأيي ان هناك حاجة لتقييم مسيرة الانتفاضة ولتصحيح الأخطاء إذا وقعت من أجل أن يكون العمل لتحقيق الهدف المنشود وهو الحرية والاستقلال وهذا هو المقياس لمدى النجاح أو الفشل. ودعا الصانع الى تحرك عربي مكثف مع رؤية عربية مستندة الى الشرعية الدولية والى مبادرة السلام السعودية لقطع الطريق على سياسة شارون التوسعية والاحتلالية والقمعية ويجب كشف الوجه الحقيقي لشارون، وهذا يتطلب تحركاً عربياً جدياً وليس الاكتفاء بتصريحات الشجب والاستنكار ونحن الآن وسط مرحلة من التحركات السياسية ومرحلة النشاط السياسي الفعال. ورداً على سؤال حول تحرك الأحزاب العربية في اسرائيل مع أحزاب اسرائيلية أخرى ومنها حزب العمل وميرتس لاسقاط شارون في الانتخابات التي ستجرى في مطلع العام المقبل قال الصانع نحن نسعى لتشكيل تحالف عربي قوي يشمل كل الأحزاب العربية، وهناك ستة أحزاب تعمل على الساحة السياسية العربية ونحن لا نرى في هذا الظرف العصيب ان هذه تعددية، موضحاً أن التحدي صعب للغاية والقواسم المشتركة بين هذه الأحزاب كبيرة جداً والاختلافات بسيطة وبالتالي بما ان المشروع الوطني الفلسطيني مهدد وشرعية المواطنة للجماهير العربية في اسرائيل مهددة، فإن هذا يحتم علينا أن نتوحد من أجل الحفاظ على شرعية مواطنتنا في وجه دعاة الترانسفير وفي وجه سياسة الترحيل والاقتلاع دون الاشارة الى الاتصالات مع أحزاب اسرائيلية أخرى وأيضاً من أجل دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من أجل وجوده ومن أجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال. عمان ـ عبدالرحمن العبوشي:

Email