حملة ضد حقول الشيطان بالسودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 نزع الالغام في السودان مجال لعمل عشرات المنظمات لكن المسئولين يشكون من ضعف النتائج في بلد من بين أكثر ست دول افريقية تأثرا بما يسميه الخبراء «حقول الشيطان». ويعود تاريخ معاناة السودان من الالغام الى الحرب العالمية الثانية الا ان الحرب الاهلية المتأججة منذ نحو 20 عاما فاقمت الامر الى ابعاد جسيمة. وتتفاوت تقديرات عدد الالغام المزروعة في المناطق المتأثرة بالحرب ما بين نصف مليون ومليوني لغم، من 26 نوعاً، وامتد استخدامها مع امتداد الحرب من جنوب السودان لمناطق اخرى ليشمل جبال النوبة في جنوب غرب السودان وفي جنوب شرق البلاد والشرق. وتشارك 27 منظمة مدنية اجنبية ومحلية في العمل تحت مظلة الحملة السودانية لمكافحة الالغام الارضية. وقدم الاتحاد الاوربي 2.6 مليون يورو للحملة لدعم جهودها في توعية المواطنين بكيفية تفادي الالغام في جميع انحاء السودان وانشاء قاعدة معلومات وتدريب كوادر على ازالة الالغام بجبال النوبة . وفتحت الامم المتحدة مكتبا خاصا بمكافحة الالغام في مقرها بالخرطوم وله ممثل دائم بجبال النوبة. ويقول العاملون في هذا المجال ان المردود ما زال ضعيفا رغم تعدد المنظمات العاملة لان نزع الالغام يتكلف اموالا طائلة. يقول ابو اسامة عبد الله المدير التنفيذي للجمعية السودانية لمكافحة الالغام الارضية (جسمار) ان الاحساس باهمية ازالة الالغام دفع الى تكوين الجمعية منذ عام ولدى الجمعية الآن أعضاء يمكنهم تقديم تدريب على نزع الالغام. ويقول حسين العبيد منسق الحملة السودانية لنزع الالغام ان عدد الانواع المستخدمة من الالغام وصل الى 46 نوعا مصنعة في 16 بلدا منها بلجيكا والصين ومصر واسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا. ويضيف العبيد ان 70 الف مواطن سوداني تعرضوا للاصابة بالالغام ولقي نصف هذا العدد مصرعهم ومعظمهم من المدنيين. رويترز

Email