عشيقة هتلر السرية تبدد شائعة ضعفه الجنسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 كانت في السادسة عشرة من عمرها وأقل من نصف عمره، عندما تعرف عليها ادولف هتلر عام 1926، وحاولت الانتحار عندما تخلى عنها بغية إنقاذ مستقبله السياسي. ماريا رايتر أو «ميزي» كما يناديها المعجبون، احتفظت برسائله الجياشة بالعاطفة حتى يوم وفاتها. وعندما فارقت الحياة عام 1992 تركت وراءها ما يزيد قليلا عن خمسة دولارات نقدا ومجموعة من الخطابات الصفراء من هتلر وذلك حسب كتاب جديد يكشف واحدة من أكثر الجوانب غموضا وإثارة للفضول في حياة هتلر الشخصية. الكتاب وهو من تأليف المؤرخة النمساوية ماريا سيجموند وتم طرحه في الاسواق في ألمانيا اعتبارا من يوم الاربعاء الماضي. والكتاب الذي يصدر تحت عنوان «نساء الرايخ الثالث» هو الثالث في سلسلة تتناول السيرة الذاتية لابرز النساء إبان حقبة الرايخ. وكانت الكتب السابقة قد ركزت على ليني ريفنشتال وماجدا جويلز وأخريات. وصفها هتلر بأنها «جنيته الصغيرة العابثة» وكتب عن حبه الخالد لها. وبدورها تكلمت عنه بشكل طيب بعد عقود من الزمان قائلة «إنه كان رجلا بكل معنى الكلمة» مبددة تلميحات قوية عن ضعفه الجنسي. ونقل عنها في الكتاب قولها «بعد مرور كل هذا الوقت الطويل لا ضير في التحدث عن مثل هذه الامور». لقد كان عاشقا ولهانا يزيل خطاباته العاطفية عن طيب خاطر بتوقع «وولف» بمعناه المزدوج. كتبت ميزي عن أحد ليالي صيف عام 1931 قائلة «لقد قربني وولف منه أكثر وأكثر. ولم أقاوم ذلك. ولم أشعر في حياتي قط بمثل تلك السعادة التي انتابتني في تلك الليلة عندما كنا معا في خلوة بمفردنا في منزله». كان النازيون في ذاك الوقت واحد من الاحزاب الكثيرة المتشرذمة في جمهورية فايمار وحصلوا على 2.6 في المئة فقط من أصوات الناخبين عام 1925. في لقائهما الاول ذاك، وعقب مسيرة حاشدة، تحدث الاثنان عن ولعهما المشترك بالكلاب. وتتذكر ميزي كيف أنها شعرت بالزهو لاجتذابها اهتمام رجل أكبر منها في السن. بعدها دعاها هتلر لنزهة في سيارته المرسيدس المكشوفة ولم يضيع وقتا وراح يقبلها بعنف. وتقول «جذبني إليه بقوة وقال ميزي فتاتي الجميلة ثم قبلني. وقتها وودت لو أموت وتصعد روحي إلى السماء، لقد كنت في غاية السعادة». ولكن مشاعر المراهقة وأحلامها بالسير بين كراسي الكنيسة توقفت في الصيف التالي عام 1927 عندما توقف هتلر في بيريختستجادن إبان حملة انتخابية دون أن يتصل بها. ومن ثم انتابتها مشاعر اهتياج شديد دفعتها للاقدام على الانتحار بشنق نفسها بحبل غسيل لكنها أنقذت في آخر لحظة. لقد تجاهلها هتلر اثر تلقيه خطاب غفل من الامضاء يفترض أنه من معجبة غيورة، هددت فيه يكشف «علاقته غير المشروعة مع فتاة قاصر» وبتدمير مستقبلة السياسي.وتحت ضغوط وافقت رايتر على التوقيع على شهادة بخط يدها تقر فيها بأن علاقتها بهتلر لم تتعد أبدا حدود الصداقة البريئة. لكنها استمرت في التردد على شقة هتلر في ميونيخ وعلى استراحته في منطقة جبال الالب في بافاريا ـ البير جوف ـ حتى بعد صعوده إلى سدة الحكم. والصورة الوحيدة التي تظهر الاثنين معا التقطت في بير جوف. بعدها سنوات وحسبما تقول كاتبة السيرة الذاتية، قال هتلر «ميزي كانت جميلة مثل صورة. لقد عرفت نساء كثيرات في تلك الفترة، قليلات منهن ارتبطت بهن بشدة». جهز لها هتلر شقة فاخرة في ميونيخ في وقت لاحق من الثلاثينات بعد زواجها القصير من نمساوي يمتلك مطعما صغيرا يدعى فيردناند فولدرايخ. وتزعم ريتر أنه أثناء مشاحناتها المتكررة مع زوجها كانت تحزم حقائبها وتهرع إلى شقة هتلر في ميونيخ أو بير جوف. بل أنها تؤكد ـ حسب الكتاب الجديد ـ أن هتلر عرض أن تقيم معه بوصفها رئيسة خدمه. وربما يحمل كثيرا من هذا اللغو شيئا من المبالغة، لكن كاتبة السيرة الذاتية سيجموند مقتنعة بأن ثمة علاقة حميمة ربطت هتلر بريتر. وتقول «علاقة ميزي بهتلر لم تكن متواصلة ولكنها كانت حميمة. ولا يخالجني الشك في هذا». د.ب.أ

Email