وفد الكونغرس الزائر لبغداد يتعرض لانتقادات، نواب أميركيون يطالبون واشنطن بفرصة للجهود الدبلوماسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 دعا ثلاثة نواب اميركيين معارضين للحرب أمس من بغداد حكومتهم الى منح الجهود الدبلوماسية فرصة لحل الازمة القائمة مع العراق والى عدم التدخل في عمليات التفتيش التي يفترض ان تبدأ بعد اسبوعين. وقال ديفيد بونيور (ميشيغان ـ شمال) للصحافيين «هناك وسيلة لحل الازمة تتمثل في عدم تدخل العراقيين والاميركيين في عمليات التفتيش التي يفترض ان تبدأ خلال اسبوعين». واضاف جيم ماكديرموت (واشنطن ـ شمال غرب) «يجب الا تقع محاولات لعرقلة عمليات التفتيش. يجب ان تسير الامور حتى نتمكن من نزع اسلحة العراق». وكان النائبان يتحدثان خلال مؤتمر صحافي عقد في محطة لمعالجة المياه المبتذلة في جنوب بغداد. وانتقد النائبان بشدة نظام العقوبات المفروض على العراق منذ 1990 وحذرا من انعكاسات هجوم اميركي جديد. وقال بونيور «على الشعب الاميركي والمجتمع الدولي ان يدركا الاثار الوحشية لهذه العقوبات». وأكد ماكديرموت «اعتقد ان العقوبات عاقبت الشعب العراقي غير انها لم تطل القيادة. ولم تؤد الى تغيير النظام». واضاف «كما اعتقد ان تكرار مثل هذا الامر يمثل عقوبة اضافية للشعب العراقي ويعرض جنودنا للخطر في هذا البلد بسبب مشكلة يمكن حلها دبلوماسيا». وتعرض وفد الكونغرس لانتقادات لاذعة من قيادات الحزب الجمهورى بمجلس النواب بسبب زيارتهم الحالية لبغداد وتشكيكهم فى أهداف الحرب المحتملة ضد العراق. وقال ترينت لوت زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ «انه يجب على عضو الكونغرس الذى يشكك فى الجهود الأميركية للربط بين العراق وتنظيم القاعدة الارهابى أن يعود الى بلده ويغلق فمه». وقد رد زعيم الحزب الجمهورى على رفضهم الاطاحة بصدام، انه ليس من المسئولية فى شيء أن يقوم عضو بالكونغرس بالتشكيك فى الرئيس الأميركى خلال زيارته للعراق التى وصفها بأنها مركز أحد أكثر الأنظمة الديكتاتورية فى العالم. تزامن ذلك مع استمرار الخلافات بين أعضاء الكونغرس حول مشروع القرار الجارى مناقشته لتفويض بوش باستخدام القوة ضد العراق، وذلك على الرغم من اعلان الرئيس الأميركى السبت الماضي أن تلك المناقشات حققت تقدما مؤخرا. وقد شكك السيناتور الجمهورى جون ماكين، أحد أبرز مؤيدى ضرب العراق، فى امكانية قبول العراقيين عودة مفتشى الأسلحة الدوليين دون قيد أو شرط، مشيرا الى أنه من المستبعد أن يتخلى الرئيس العراقى عما أسماه بأسلحة الدمار الشامل. بينما أشارت ديان فاينشتاين العضو الديمقراطى بمجلس الشيوخ الى ما تردد حول الخطر الوشيك والمتنامى الذى يمثله العراقى للأمن القومى للولايات المتحدة، وقالت انه لا يوجد دليل على هذا الخطر، مشيرة الى أنه يوجد وقت كاف لبناء تحالف دولى يساند الولايات المتحدة اذا تقرر اتخاذ عمل ما ضد العراق. وكالات

Email