في افتتاح الموسم الثقافي للمجلس الأعلى للشئون الاسلامية في القاهرة: شيخ الأزهر يحث على دعم الانتفاضة حتى النصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 24 رجب 1423 هـ الموافق 1 أكتوبر 2002 طالب محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر كافة زعماء الأمة العربية والإسلامية بتقديم كافة الوان الدعم المادي والمعنوي بالمال والسلاح لأبناء الشعب الفلسطيني لدعم جهادهم وصمودهم في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي على يد السفاح شارون. وأعلن فضيلته في افتتاح الموسم الثقافي للمجلس الاعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف مساء أمس الأول أنه يؤيد إنتفاضة الشعب الفلسطيني الباسلة بمناسبة دخولها عامها الثالث ويحيي جهود الشعب الفلسطيني ويهيب بشعوب الأمة العربية والإسلامية الوقوف صفا واحد إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني حتى تقام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واستنكر فضيلته تخاذل وضعف العالم العربي والإسلامي في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية قائلا: «ان التفوق والنصر يمنحه الله لمن يبذل الجهد بينما النائمون يستحيل أن ينصرهم الله مطالبا الشعوب العربية والإسلامية بالتعلم من دروس الإسراء والمعراج في ضرورة الأخذ بالأسباب وصدق العزيمة ووضوح الهدف لإسترداد المسجد الاقصى الذي أم الرسول «صلى الله عليه وسلم» جميع الانبياء فيه». وأكد فضيلته أن الامة العربية والإسلامية التي تبحث عن النصر على أعدائها دون بذل الجهد أو التخطيط المحكم هي أمة واهمة لأن النصر لا يأتي للكسالى والمتخاذلين ولابد من الأخذ بأسباب القوة المادية والعسكرية والسياسية والدبلوماسية والمعنوية حتى ينصرنا الله على أعدائنا القريبين منا. وألمح فضيلته إلى أن قراءة التاريخ هي خير معلم للأمة العربية والإسلامية حيث أن الحركة الصهيونية خططت لإقامة دولة وبذلت الجهد المضني وإستغلت كافة أسباب القوة حتى تمكنوا بعد 50 عاما من مؤتمرهم التأسيسي عام 1898 في مدينة بازل بسويسرا والذي إستمر ثلاثة أيام متواصلة دون إنقطاع لكي يضعوا قواعد لإقامة دولتهم التي لم تخرج شيطانيا وإنما نتيجة جهد وتخطيط بعيد النظر وعلينا أن نتعلم من ذلك بأنه لكي ننتصر فلابد من التخطيط والاخذ بالأسباب. القاهرة ـ مجاهد المليجي:

Email