جيهان الحلفاوي مرشحة الاخوان تخوض مجدداً انتخابات الرمل المجمدة منذ عامين: الحكومة المصرية بدأت التلويح بسلاح الاعتقالات وممارساتها اكسبتني جماهيرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مفارقة برلمانية مصرية لا سابق لها، تجري يوم 26 من الشهر الجاري انتخابات مجلس الشعب بدائرة الرمل بمحافظة الاسكندرية بعد عامين من وقفها بقرار من وزير الداخلية المصري. وتخوض جيهان الحلفاوي الانتخابات مرشحة عن جماعة الاخوان المسلمين المحجوبة عن الشرعية والتي توقعت فوزها، اذا اتسمت العملية الانتخابية بالنزاهة وفي ظل الاشراف القضائي نسألها عن شعورها بخوض هذه الجولة بعد توقف دام عامين. قالت جيهان الحلفاوي لـ «البيان»: نحن سعداء بأن الله كتب لهذه الدائرة الخروج من النسيان التي استمرت قرابة العامين واراد ان يرفع الضرر عن اهالي الدائرة الذين لا ذنب لهم في هذا الحرمان من التمثيل في البرلمان المصري لاسيما وانهم وقفوا الى جانب مرشحيهم وخاضوا معهم جولة انتخابات سابقة في انتخابات العام 2000 أي قبل سنتين الا اننا نود ان تسير الامور في طريقها الطبيعي دون حدوث مفاجآت مرة اخرى والا تتكرر المشاكل والمضايقات السابقة. ـ ما هي انطباعاتكم حول الجولة المقبلة ؟ ـ نحن بفضل الله متفائلون هذه المرة بدرجة اكثر بكثير عما سبق ونعتقد بأن الله لا يضيع اجر من احسن عملا واننا قد ادينا ما علينا في المرة السابقة وسنبذل اقصى طاقتنا هذه المرة ايضا لكي تمر الامور بصورة طيبة وتنتهي الانتخابات بسلام ويختار الجماهير ممثليهم بحرية تامة. ـ هل تعرضتم لمضايقات خلال هذه الجولة منذ اعلان موعد الانتخابات؟ ـ المضايقات التي نتعرض لها هي نفس المضايقات السابقة فيما يتعلق بالكشوف الانتخابية حيث تصر مديرية امن الاسكندرية على عدم تسليمنا الكشوف الانتخابية بعد التعديلات الاخيرة التي حدثت خلال العامين كغيرنا من المرشحين بحجة اننا حصلنا عليها قبل عامين مما اضطرنا الى اعلان مدير الامن وقسم الرمل بانذار على يد محضر للمطالبة بتسليم مرشحي الاخوان كشوف الدائرة الانتخابية بعد اخر تعديل !! هذا فضلا عن بدء التلويح باستخدام سلاح الاعتقالات مرة اخرى ضد مؤيدينا لاسيما العناصر البارزة منهم الذين يتطوعون للعمل ضمن صفوف مندوبي دعاية ولجان ووكلاء المرشحين لي وللمرشح الاسلامي الاخر المحمدي سيد احمد. ـ هل طرأت تغيرات في اللجان ومقرات الانتخاب ام انها كما هي؟ ـ بالطبع طرأت تغيرات كثيرة على شكل وعدد اللجان العامة «المقار الانتخابية » حيث زاد عدد اللجان الفرعية الى 220 لجنة بدلا من 93 لجنة بالجولة الاولى بينما اختصروا المقار الانتخابية الى 33 مقرا بدلا من 39مقرا في الجولة السابقة مما يعني تكديس العملية الانتخابية في مناطق محددة واستبعاد مناطق بعينها والتي تشمل انصارا لمرشحي التيار الاسلامي في الدائرة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى اجهادنا لكي نستخرج 220 مندوبا بدلا من 93 مندوبا في ظل التلويح بسلاح الاعتقالات !! ـ ما طبيعة الجبهة المنافسة وحقيقة وجود خلافات وصراعات بينهم؟ ـ يتردد ان هناك شجاراً وصراعات لم تتوقف منذ صدر حكم المحكمة بتحديد موعد الانتخابات حيث يريد البعض استبعاد مرشح الحزب الوطني الذي لم يحصل على اصوات تذكر في الجولة الاولى وذلك لعدم وجود أي رصيد له في الدائرة وبين اهلها وانه مفروض على الدائرة وهناك من هو له فرصة افضل مثل صلاح عيسى الذي استطاع ان يدخل مرحلة الاعادة في الجولة الاولى وحصل على اعلى الاصوات في المرشحين ال26 بعد مرشحي الاخوان وان كان الفارق بيننا كان اكثر من الفي صوت.. الأمر الذي دفع صلاح عيسى للطعن في عدم دستورية دعوة وزير الداخلية لجماهير الدائرة للانتخابات وان هذا من حق رئيس الجمهورية وحده.. كما بدأت الضغوط لانسحاب عدد من المرشحين غير المرغوب فيهم الا ان هذا الانسحاب غير قانوني وغير دستوري لانهم قدموا انسحابهم لمحافظ الاسكندرية ولامين الحزب الوطني وهما ليسا جهة اختصاص لقبول او رفض الانسحابات فضلا عن ان هذه المرحلة انتهت تماما قبل عامين واصبحت الانتخابات اجبارية على الـ 26 مرشحاً. فرص النجاح قائمة بلا تزوير ـ هل هناك ترتيبات يروج لها المنافسون في الدائرة لمواجهتكم ؟ ـ بلا شك فهذه بالفعل معركة انتخابية وكل فريق يستعد لها بطريقته الخاصة ومما يروج له الناس في الدائرة ان المخبرين وانصار مرشحي الحزب الوطني يجمعون البلطجية الآن من كافة انحاء الاسكندرية ويعملون لهم بطاقات انتخابية بالدائرة مقابل مبالغ مالية فضلا عن تحفيزهم بالتقاضي 20 جنيها على كل بطاقة انتخابية يجمعونها ويرتبون مع اصحابها..كما هدد امناء الحزب الوطني الجمعيات الخيرية بالمنطقة بانه اذا لم تتحرك لدعم مرشحي الحزب سيتم فتح ملفات المخالفات المالية والادارية لهذه الجمعيات كما انهم طلبوا من كل جمعيه خيرية ان تدفع من 100 إلى 500 جنيه لدعم حملة مرشحي الحزب تحت بند انشطة مجمعة للاتحاد الاقليمي للجمعيات بالاسكندرية. ـ ما هى توقعاتكم فى هذه الجولة وما فرص النجاح؟ ـ والله فرص النجاح اذا لم يحدث تزوير نامل ان تكون من نصيبنا والجولة الاولى خير شاهد حيث اننا نجد الدعاية هذه المرة اسهل بكثير وممارسات الحكومة ضدنا اكسبتنا قطاعاً كبيراً من الجماهير اى الناس العاديين والسيدات على وجه الخصوص. ـ ما الفرق بين ظروفكم الحالية وظروفكم عام 2000 ؟ ـ كانت عام 2000 التجربة جديدة ومرهقة وصعبة ومشاكلها كثيرة ومتعددة منها الشرعية وغير الشرعية وكان هناك ضغط عصبي ونفسي قوي باعتقال زوجي واستعداد احدى بناتى للزواج فضلا عن ان ابنائي كانوا يستعدون لامتحانات الثانوية العامة ونهائي الجامعة اما الان فالحمد لله زالت كل هذه الاسباب واصبحت الآن اقوى بكثير وهناك قبول جارف من كل الناس بكل فئاتها ولم تعد التجربة جديدة حيث انني اتحرك منذ السنتين الماضيتين وحدى بين جماهير الدائرة فى ظل غياب الآخرين. ـ هل استقلت مرشحة الاخوان عن زوجها ابراهيم الزعفراني القيادى البارز في جماعة الاخوان فى تحركاتها ام هناك اعتماد كبير عليه؟ ـ الحمد لله اليوم اتحرك وحدى واخوض الجولات وحدي وامارس مهام الدعاية بفضل الله وحدى حيث اعطتنى التجربة الثقة الزائدة فى النفس وصار لى اسمى والناس صاروا يعرفوننى بدون زوجى والتصقت صورتى فى اذهانهم فأنا كما يسموننى نوارة المجلس والست بتاعة ربنا وفى جولاتى تعطيني الجامعيات الاوتوغرافات لتوقيعها وهذا كله يسعد زوجى حيث وضعتنى الظروف للاعتماد على نفسى من اول يوم فى الجولة الاولى. ـ حكم المحكمة باعادة الانتخاب بين جميع مرشحى الدائرة هل لكم مآخذ عليه؟ ـ نحن لم نطعن فى حكم المحكمة ولم نقرر بعد ماذا سنفعل بشأن هذا الحكم لأننا كنا نطالب أن تكون الانتخابات بين الفائزين فى الجولة الأولى وهو حق لنا يمكن ان نطالب به خلال 60 يوما من صدور الحكم والفترة ممتدة لما بعد الانتخابات. ـ هل تشعرين بأن أبناء الدائرة ينظرون اليك نظرة خاصة بوصفك امرأة تتصدى للترشيح وتنتمي الى تيار سياسي معين؟ ـ كنت أتحسب في البداية رد فعل الأهالي عن خوض امرأة لهذه التجربة نظرا لأن أغلب الدائرة مناطق شعبية فكنت أتحسب نظرتهم خاصة الرجال منهم ولكن اختلف الوضع تماما الآن فأجد التأييد منهم والمساعدة حتى وصل الى الاشتراك في الدعاية لي بحماس شديد ودل هذا على تغيير صورة المرأة لديهم المرأة التي تتلمس مشاكلهم وتبحث عما يسعدهم وهي في نفس الوقت محافظة في مظهرها وتعاملاتها وبالتالي لم يجدوا تناقضا بين الالتزام والمشاركة في العمل. اطرح برنامج الاخوان ـ هل ما تطرحينه هو برنامج خاص بكم أم أنه برنامج جماعة الاخوان؟ ـ بالطبع هو برنامج اخواني لأنني لا أعبر عن نفسي بقدر ما أعبر عن تيار اسلامي بعينه وهو تيار الاخوان المسلمين وبرنامجي الخاص بالدائرة نموذج مصغر من برنامج الاخوان المسلمين في الاسكندرية والذي سبق طرحه قبل عامين. ـ هل تعتبرين ترشيحكم نوعا من التطور في فكر الاخوان وتغيير نظرتهم للمرأة والعمل العام؟ ـ لا أعتقد أن ما تقوله صحيح لأن الاخوان منذ نشأتهم وهم يعطون للمرأة الحق في ممارسة العمل العام وكانت لديهم في شعبهم في كل المناطق أقسام للنساء يمارسن من خلالها العمل العام منذ البداية وللجماعة رصيد مقبول من الشخصيات النسائية العامة أمثال زينب الغزالي وعلية الهضيبي وأمينة قطب وكثيرات غيرهن وما أنا الا حلقة في هذه السلسلة وأدبيات الاخوان خير شاهد على ذلك.

Email