برأ كولن باول وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية اوكرانيا من تهمة بيع اسلحة ومعدات تقنية عسكرية الى العراق. وفي معرض رده على سؤال حول معلومات تفيد عن مبيعات اسلحة اوكرانية للعراق، قال باول لصحافيين في الطائرة التي كانت تنقله من اجتماع لحلف شمال الاطلسي في ريكيافيك «ليس لدينا اي دليل بانها (المبيعات) قد تمت فعلا». واكد باول، الذي عقد اجتماعا ثنائيا الاربعاء مع وزير الخارجية الاوكراني اناتولي زلينكو في العاصمة الايسلندية، ان هذا الموضوع لم يتم التطرق اليه الا بشكل عابر في الاجتماع. واضاف «لم نبحث فيه لانه سبق وعولج عبر الاقنية الدبلوماسية. وقد تبادلت معه الرسائل في هذا الصدد واحدثها يعود فقط الى الاسبوع الفائت». واكد باول «كان هناك معلومات تفيد ان ذلك (المبيعات) يمكن ان يكون بموجب اتفاق لكن الاوكرانيين اكدوا لنا انه امر لم يحصل ولم يكن والحالة هذه من الضروري التطرق اليه» في ريكيافيك. وتابع الوزير الاميركي قائلا ان زلينكو اتى على ذكر الموضوع بشكل عابر عند بدء اللقاء «وقال انه مدرك لمخاوفنا» في هذا الخصوص. وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت في 29 ابريل الماضي انها لم تعثر على «اي دليل ذي مصداقية» على بيع رادارات عسكرية اوكرانية الى العراق لكنها حذرت سلطات كييف من ان واشنطن ستقوم بـ «العمل المناسب» في حال تبين ان هذه الصفقة قد تمت فعلا. وكانت صحيفة اوكرانية اتهمت على موقعها على الانترنت الرئيس ليونيد كوتشما بانه اعطى موافقته على بيع رادارات الى العراق وهو ما نفته الرئاسة الاوكرانية. واوضح المسئول عن جهاز مكافحة التجسس الاوكراني سيرجي ماكارنكو من جهته في مقابلة صحافية ان كييف الغت تسليم رادارات الى دولة في الشرق الاوسط بعد ان تبين لها انه سيعاد تصديرها الى العراق لاحقا. كما نفت السفارة العراقية في كييف شراء بغداد رادارات اوكرانية مؤكدة ان المعلومات حول هذا الموضوع تاتي ضمن «حملة عدوانية من الولايات المتحدة ضد العراق لزعزعة العلاقات الودية مع اوكرانيا». أ.ف.ب