بعد عملية «ريشون ليتسيون» الفدائية التي قتلت 16 اسرائيلياً واصابت 55 جراح 12 منهم بالغة الخطورة لم ينج استشهادي في تفجير نفسه بمحطة حافلات قرب حيفا، ما اسفر عن اصابة جنديين في وقت نجح معاونون في تدمير منزل استيطاني بقذيفة هاون في قطاع غزة وذلك في انتظار عدوان صهيوني انتقامي بدأ باحتلال بلدة قرب اريحا واعتقال نحو 300. واوضحت شرطة الاحتلال ان فلسطينياً حاول امس تنفيذ عملية فدائية في محطة حافلات عند مفترق مجيدو قرب مدينة العفولة شمال فلسطين المحتلة عام 48 والمقابلة لجنين. واظهر التحقيق الاولي للشرطة ان الفلسطيني وقف حوالي مدة نصف ساعة بالقرب من جندي في المحطة بانتظار وصول حافلة مليئة بالركاب، الا ان وصول جندي اخر الى المحطة، يبدو انه شك بأمره دفع الفلسطيني الى تفجير نفسه، لكن الحزام الناسف لم ينفجر كلياً مما أدى إلى اصابة الفلسطيني بجراح بالغة على اثرها واصابة الجنديين بجراح خفيفة. وكانت شرطة الاحتلال قد عززت منذ وقوع عملية ريشون ليتسيون فعالياتها تحسباً لوقوع عمليات داخل اسرائيل عبر نشر العديد من الحواجز على مداخل المدن. وقال ضابط في الشرطة الإسرائيلية: «لقد استنفرنا مجدداً كل عناصر الشرطة كما كان في السابق». وكانت آخر حصيلة للعملية الفدائية في «ريشون ليتسيون» قرب تل ابيب افادت بمقتل 16 إسرائيلياً واصابة 55، 12 منهم في حال الخطر الشديد. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للصحافيين في موقع الحادث ان شهود عيان «لاحظوا شخصاً غريباً.. خطا ثلاث أو اربع خطوات داخل الصالة وفجر عبوته الناسفة. لم يكن هناك وقت للفرار». ولوحظ ان صالة القمار التي وقعت فيها العملية بحسب المصادر الإسرائيلية لم يكن هناك حرس على ابوابها كما هو معمول به في غالبية المباني العامة في الدولة العبرية. واتضح من التحقيق الأولي ان منفذ العملية دخل القاعة المركزية للملهى وهو يحمل حقيبة كبيرة، وكان في القاعة نحو 200 شخص. وعندما وصل الى وسط القاعة قام بتفجير نفسه. وتفيد مصادر شرطية بأن الانفجار كان شديداً جداً. ولا يزال نوع المتفجرات التي استعملت غير معروف لغاية الآن. وفور وقوع الحادث، قامت قوات الاسعاف بنقل المصابين إلى المستشفيات المختلفة، حيث تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى وولفسون في مدينة حولون، والى مستشفى ايخيلوف في تل ابيب، ومستشفى شيبا في تل هشومير، واساف هروفيه، وأدى الانفجار الى سقوط قسم من سقف المبنى. وهرعت قوات الدفاع المدني الى مكان الحادث وبدأت باخلاء الحطام والبحث عن مصابين ظلوا تحت الانقاض. وعملت طواقم الانقاذ طيلة ساعات الليل قبل الماضي على إزالة الركام والبحث عن المصابين الذين احتجزوا تحت الانقاض. وقال احد الشهود العيان من سكان ريشون ليتسيون: «كنت العب في احدى الماكنات الموجودة في المهلى وفجأة سمعت صوت انفجار شديد مما ادى إلى سقوط السقف، وانقطاع التيار الكهربائي واثارة الغبار. ثم بدأ الناس بالصراخ والهروب من المكان. رأيت الكثير ممن لم يستطيعوا الهرب وعلقوا تحت الحطام.. واضاف شاهدا عيان كانا خارج الملهى: «مررنا من المكان بسيارتنا وفجأة وقع انفجار ضخم، وقد اعتقدنا في البداية ان ما حدث هو اطلاق للنار وعندما سارعنا الى المكان سمعنا صراخ الناس وشاهدنا النار وعندما سارعنا إلى المكان سمعنا صراخ الناس وشاهدنا بعض الاشخاص الذين قذفهم الانفجار خارج القاعة». وكان مجهول تحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» فياتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس »العملية الفدائية واضاف «سوف نشن عمليات جديدة هذا الاسبوع ونعلن الجهاد ضد جميع الاسرائيليين ردا على ما قام به الجيش الاسرائيلي الشهر الماضي في مخيم جنين» للاجئين الفلسطينيين. واستشهد فجر أمس مجدي محمد فايز برهم 18 عاماً من سكان جنين برصاص قوات الاحتلال عندما كان يقود سيارته على الطريق المؤدي إلى قرية العرقة قضاء جنين. وقالت مديرية الأمن العام ان الشهيد كان انهى عمله في محطة الوقود في مدينة جنين متجهاً إلى منزله عندما فتح جنود الاحتلال النار عليه من رشاشات اسلحتهم الثقيلة بكثافة وبدون أي مبرر ما أدى لاستشهاده في حين لم يصب شقيقه الذي كان يجلس بجانبه. وافاد مسئولون امنيون فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي احتل فجر امس الاربعاء بلدة العوجا قرب اريحا وجمع 200 الى 300 رجل من سكان القرية في احدى مدارسها. واحتل الجنود الاسرائيليون البلدة وفرضوا حظر التجول وامروا الرجال بالتجمع في مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا». وكانت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعلنت ان فلسطينيين اطلقوا مساء الثلاثاء قذائف هاون على مستوطنة غوش قطيف في جنوب قطاع غزة ما ادى إلى اصابة منزل. وقالت ان جنودا اسرائيليين كانوا يقومون بدورية في منطقة اطلاق النار. وقال التلفزيون العام الإسرائيلي ان القذيفة التي اخترقت سقف المنزل تسببت بأضرار ولكن لم يتحدث عن سقوط ضحايا. وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال اعتقلت اربعة شبان فلسطينيين قرب حاجز المطاحن شمال مدينة خانيونس في القطاع. وأشارت المصادر إلى ان جنود الاحتلال في الحاجز المذكور انزلوا الشبان الاربعة من احدى السيارات واجبروهم على التعري لتفتيشهم قبل ان يقتادوهم إلى جهة غير معلومة. واعتقلت قوات الاحتلال اربعة اشقاء من بلدة تفوع إلى الجنوب الشرقي من بيت لحم وهم رياض ومجدي وعارف وحابس العمور «وقال سليمان ابو مفرح رئيس البلدية ان قوات من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة في الصباح وقامت باطلاق الرصاص صوب المنازل وبالتحديد منزل المعتقلين حيث تمت محاصرته ومداهمته واعتقال الاربعة. وأضاف ابو مفرح ان جيش الاحتلال مازال يحاصر البلدة ويغلق جميع مداخلها.
