الاجتياح الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.. العودة إلى نقطة الصفر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الملف السياسي: بعد اجتياحات جزئية متكررة على مدى السنوات الماضية، وخاصة منذ تولي مجرم الحرب شارون رئاسة الحكومة الاسرائيلية، عمدت قوات الاحتلال الصهيونية الى اجتياح كامل اراضي السلطة الفلسطينية، في الضفة الغربية، اضافة الى محاصرة الرئيس الفلسطيني داخل غرفتين من مقره الرسمي الذي اقتحمته القوات الاسرائيلية من الداخل وأحاطته بطوق محكم من دباباتها وآلياتها العسكرية منذ التاسع والعشرين من مارس الماضي، فضلا عن المجازر الرهيبة التي ارتكبتها في جنين ونابلس وغيرها من المدن والمناطق الاخرى في الضفة وحصارها المستمر لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم. يوميات الاجتياح 29/3/2002: اعلن ارييل شارون حربا مفتوحة ومستمرة على الشعب الفلسطيني شملت استهداف شخص رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بعزله في مقره وربما اغتياله والذي يواجه ومجموعة من حراسه هجوماً ارهابياً اسرائيلياً بالدبابات، أسفر عن استشهاد سبعة واصابة أكثر من 40 شخصا واعتقال مستشار عسكري للرئيس الفلسطيني. 30/3/2002: شددت اسرائيل من حصارها الخانق للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعزلته وبعض مرافقيه داخل غرفتين فقط بمقر الرئاسة في رام الله، بعد أن قطعت عنهم المياه والكهرباء والمواد الغذائية والاتصالات، وطالبته بتوقيع وثيقة اسرائيلية يعلن فيها موافقته على تنفيذ خطة تينيت بشروط اسرائيلية أقرب الى وثيقة استسلام. وقام جيش الاحتلال باعدام 5 من رجال الشرطة الفلسطينية بدم بارد واعتقال أكثر من 200 شخص في رام الله، وأوقفت بث بعض محطات الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية بعد الاستيلاء عليها، كما أعادت احتلال بيت جالا بالكامل والتوغل في الخليل بالضفة وكذلك رفح وبيت لاهيا في غزة. بينما ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في اليوم الثاني للاجتياح االى 13 شهيدا سقطوا برصاص الاحتلال. 31/3/2002: نفذت المقاومة الفلسطينية عملية استشهادية تبنتها كتائب شهداء الأقصى (نفذها مهند صلاحات ـ 22 عاماً) في حيفا أدت لمقتل 16 اسرائيلياً واصابة العشرات. ـ نفذ جيش الاحتلال مجزرة جديدة حين اعدم 39 فلسطينياً في رام الله التي اعلنها منطقة عسكرية مغلقة وواصل التوغل في غالبية المدن والقرى، وقام بتدمير ونهب منازل ومتاجر وممتلكات ووزارات ومؤسسات الفلسطينيين. ـ اوقف الجيش الاسرائيلي الناشط الفرنسي ضد العولمة جوزيه بوفيه و12 شخصا آخرين بعد لقائهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره في رام الله. 1/4/2002: انضم الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزير دفاعه دونالد رامسفيلد الى الحملة الارهابية التي يقودها ارييل شارون ضد الشعب الفلسطيني وقيادته. وطالب بوش الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في مكتبه بالموافقة على مطالب شارون. ـ اجتاح جيش الارهاب الصهيوني مدن قلقيلية وطولكرم وحاصر بيت لحم ومدن قطاع غزة. كما قام بنصب سياج شائك حول مقر عرفات لاحكام الحصار عليه. ـ تم تنفيذ عملية استشهادية بتفجير سيارة مفخخة في القدس الغربية أسفرت عن اصابة ثلاثة اسرائيليين أحدهم شرطي واستشهاد منفذ العملية. 2/4/ 2002: غمر طوفان الارهاب الاسرائيلي المدعوم أمريكياً كافة مدن الضفة الغربية من رام الله الى بيت لحم ومن نابلس والبيرة الى طولكرم وجنين، وأسفر عن سقوط 41 شهيداً، وكانت أشد صور الارهاب ضراوة في رام الله التي اضطرت لدفن 29 من ضحايا العدوان في حديقة مستشفاها لتعذر تشييعهم وضيق مشرحتها التي تتأهب لاستقبال 30 شهيداً جديداً سقطوا في مجزرة المقر الرئيسي للأمن الوقائي في غرب المدينة بالنيران الاسرائيلية. ـ قامت القوات الاسرائيلية بتجريد عناصر الامن من اسلحتهم الخفيفة واعتقالهم، وسبق ان اعتقلت 700 آخرين في رام الله، بحثاً عن نشطاء وقيادات مطلوبة على رأسهم مروان البرغوثي وتوفيق الطيراوي مدير المخابرات ورشيد ابو شبك الرجل الثاني في الامن الوقائي الفلسطيني. وكانت القوات الاسرائيلية استخدمت 60 فلسطينياً احتجزتهم كدروع بشرية في بناية «لا اله الا الله» لاقتحام مقر الامن الوقائي قبل قصفه بالصواريخ من الجو، حيث نفذت مجزرة راح ضحيتها ثلاثون شهيداً. 3/4/2002: وسع ارييل شارون دائرة الاجتياحات وأعادت قواته احتلال مدينتي جنين وسلفيت، كما بدأ اجتياح نابلس ليكمل اعادة احتلال كافة مدن الضفة الغربية. 4/4/2002: وصف جورج بوش الابن شارون بأنه يهدف لاقتلاع بؤر الارهاب، واتهم الرئيس الفلسطيني بأنه المسئول عن الوضع الموجود فيه وانه «خان آمال شعبه حينما لم يوقف منفذي العمليات الارهابية» على حد قوله، داعياً الدول العربية والاسلامية ووسائل اعلامها الى «التعامل مع هؤلاء (الشهداء) باعتبارهم مجرد قتلة». ـ كسرت المقاومة الفلسطينية موجة الاحتلال العسكري الاسرائيلي في اليوم السابع لعملية «الجدار الواقي» وحولتها الى حرب مخيمات، وكبدت القوات الاسرائيلية خسائر فادحة، ودمرت 16 دبابة وناقلة ومدرعة وقتلت ضابطين وثمانية جنود واصابت 12 بجروح بعضها خطيرة، وحاصرت ثلاثة عشر آخرين بينهم ضباط. 5/4/2002: دخل العدوان العسكري الاسرائيلي سباقاً مع الضغوط الدولية في يومه الثامن، مع تسارع وتيرة الاعتداءات والاجتياحات لمدن الضفة الغربية، التي أعيد احتلالها بالكامل ما عدا أريحا، وأُعلنت مناطق عسكرية مغلقة لفرض التعتيم الاعلامي على المجازر والمذابح التي اسفرت عن 36 شهيداً منهم 19 في نابلس و11 في جنين وستة في بلدة طوباس قرب نابلس، وعشرات الجرحى في معارك ضارية قتل خلالها ثلاثة جنود وضباط للعدو واصيب 13 اخرون، كما اعطبت عشر دبابات. ـ داهم جنود من الجيش الاسرائيلي منزل وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه وقاموا بتفتيشه واعتقلوه عدة ساعات. 6/4/2002: مدعوماً بتأييد امريكي صريح نفذ الارهابي أرييل شارون وجيشه مجزرة بشعة بحق الشعب الفلسطيني في مخيم جنين، ووسط صمت دولي وعجز عربي عربدت كافة اسلحة جيش الاحتلال قتلاً وتدميراً في المخيم، حيث قامت المقاتلات والدبابات بقصف المخيم بصورة وحشية غير مسبوقة، في حين تولت الجرافات هدم المنازل على سكانها، مما أدى الى سقوط 100 شهيد على الأقل في شارع واحد من المخيم طبقاً لما اكده وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه. 8/4/2002: واجه شارون المطالب الامريكية له ببدء الانسحاب من المناطق الفلسطينية بمحاصرة مهمة وزير الخارجية الامريكي كولن باول الذي بدأ جولة في المنطقة، بالاعلان عن استمرار العدوان وتصعيده ببدء حرب ابادة جماعية على مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس باستخدام القنابل الفراغية. وأرفق هذه الوحشية بعرض عقد قمة مع زعماء عرب معتدلين مشترطاً لذلك عدم المطالبة بالانسحاب الى حدود العام 1967. 9/4/2002: أوقعت المقاومة جنود الاحتلال الاسرائيلي في كمين وقتلت 13 منهم ما بين ضابط وجندي وأسرت عدداً آخر. كما اسقطت المقاومة خمسة قتلى من جنود الاحتلال وضباطه في نابلس والخليل اللتين تعرضتا مع قرى بيت لحم ورام الله وغزة لتوغلات واجتياحات. ـ أعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أن بلاده ما زالت تعترف بعرفات رئيسا منتخبا للشعب الفلسطيني. ـ اعترف وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز بأن ما يرتكبه الجيش الاسرائيلي في مخيم جنين هو مجزرة قد تمس صورة اسرائيل في الخارج. 10/4/2002: اخترق الاستشهادي أيمن أبو الهيجا (23 عاماً) من كتائب عز الدين القسام كل تحصينات اسرائيل العسكرية والأمنية واجتاز الخط الأخضر قادماً من مخيم جنين مفجراً نفسه في حافلة تقل جنوداً اسرائيليين قرب حيفا، ليقتل 12 جنديا ويصيب 22 آخرين. ـ قصفت اسرائيل بطائرات اف 16 ومروحيات الاباتشي مخيم جنين، ونفذت اعدامات جماعية لمقاتلين ظلوا يقاومون حتى نفاد ذخيرتهم، فيما هدمت الجرافات المنازل وحفرت قبورا جماعية لاخفاء معالم أبشع مجازر القرن الواحد والعشرين التي أدت الى استشهاد 500 فلسطيني في حصيلة أولية منذ بدء العدوان. ـ استبق شارون لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بقرار استمرار العدوان لحين تحقيق اهدافه، معتبرا لقاء باول مع ياسر عرفات خطأ فادحا، وتمسك باستمرار حصار كنيسة المهد، داعيا امريكا الى عدم الضغط عليه، فيما دعا البيت الابيض مختلف الاطراف الى التراجع ووقف العنف. ـ اندلعت معارك بين مقاتلي حزب الله والقوات الاسرائيلية على حدود لبنان مما اثار مخاوف دولية من توسع الصراع، وتزامن ذلك مع الاعلان عن اتصال نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني بالرئيس السوري بشار الاسد للعمل على تهدئة الجبهة اللبنانية وهو نفس الطلب الذي كرره الاتحاد الاوروبي. ـ أعلن حزب الله اقتحام موقع للعدو في مزارع شبعا المحتلة ورفع علمه فوقه، الامر الذي سارعت اسرائيل الى نفيه قبل ان تشن غارات جوية رداً على اطلاق صواريخ من طراز جراد وكاتيوشا من قبل حزب الله. ـ في اليوم التاسع لبقائه عصياً على الاستسلام أو الاقتحام لم يجد شارون بداً من ارتكاب مجزرة همجية لتصفية كل من ظل على قيد الحياة داخل مخيم جنين، مستخدماً كافة أنواع الأسلحة المتاحة لديه، وعمد الى نسف المنازل وتسوية المخيم بالأرض في ظل تعتيم اعلامي مطبق. ـ التقى الموفد الامريكي انتوني زيني في القدس الغربية وفدا من كبار المسئولين الفلسطينيين تناول الترتيبات من اجل تطبيق وقف اطلاق نار والزيارة المتوقعة لوزير الخارجية الامريكي كولن باول الى الارض المحتلة. ـ اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ان اكرم صدقي الاطرش (30 عاما) مسئول الكتائب في مدينة الخليل استشهد امس في مخبئه في بلدة دورا الذي فجره الجيش الاسرائيلي، ووجدت جثته متفحمة. 11/4/2002: أعلن شارون امام حشد من المستوطنين انه تم اعتقال حوالي 4185 فلسطينياً منذ بدء العدوان، متحدياً بذلك المجتمع الدولي ومؤكدا مواصلة العدوان حتى استئصال المقاومة مسنوداً بدعم امريكي فعلي، واقتحم جيشه مخيم عايدة ببيت لحم وقصف كنيسة المهد قاطعاً الطريق على اي وساطة دولية لتسوية مشكلة المحاصرين داخلها، واحتل جنوده سطح مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله، امعاناً في اذلال الفلسطينيين الذين واصلوا تقديم الشهداء الذين بلغ عددهم 19 شهيداً سقطوا بصواريخ الاباتشي ورصاصات القناصة والجنود الذين تحولوا الى مجرد لصوص نهبوا كل ما وقعت عليه أيديهم من أموال وممتلكات للفلسطينيين. 12/4/2002: وجهت المقاومة الفلسطينية صفعة قوية لمهمة باول التي تستهدف كسر الارادة والصمود الفلسطيني عبر عمليتين استشهاديتين في القدس وغزة، نفذت الاولى الاستشهادية نضال ضراغمة من كتائب شهداء الاقصى ومن مخيم جنين، فقتلت 6 اسرائيليين وجرحت 89 آخرين في محطة الحافلات المركزية في القدس الغربية. بينما نفذ العملية الثانية استشهادي من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، حيث قام بفتح نيرانه على جنود الاحتلال وقتل احدهم واصاب ثمانية قبل ان يستشهد عند معبر بيت حانون «آريز» في غزة. ـ شن حزب الله هجوماً على مواقع لجيش الاحتلال الاسرائيلي في منطقة مزارع شبعا مستخدماً الصواريخ الموجهة والاسلحة الرشاشة، وتزامن هذا الهجوم مع جولة وزير الخارجية الامريكي كولن باول لشمال فلسطين على الحدود مع لبنان التي دعا خلالها سوريا الى كبح جماح حزب الله. ـ عقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره المحاصر برام الله مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الذي أقلته مروحية أردنية الى رام الله ليكون اول مسئول عربي يلتقي عرفات منذ بدء العدوان الاسرائيلي الشامل في 29 مارس الماضي. وشدد ماهر عقب المباحثات على ضرورة وقف العدوان وفك الحصار عن عرفات. 13/4/2002: أثمرت صفقة «ادانات منقوصة» تبادلتها السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة الامريكية عن تحديد موعد للاجتماع بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الامريكي كولن باول، في رام الله، وبموجب الصفقة ادانت السلطة «كافة الاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين»، في حين تقلصت الادانة الامريكية لتقتصر فقط على مجرد اعراب باول «عن قلقه للوضع الانساني في جنين ودعوته الاسرائيليين لضبط النفس». لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي الارهابي ارييل شارون رفض البيان الفلسطيني واعتبره لا قيمة له. 14/4/2002: كثفت الولايات المتحدة من ارهابها السياسي ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عبر ما اسمته منحه فرصة لاثبات زعامته بتخييره بين تصفية المقاومة وضربها وتنفيذ المطالب الاسرائيلية، او اطلاق يد الارهابي شارون تماماً لاستكمال بقية مخططه الاجرامي. وجاء الموقف الامريكي الذي أعلنه البيت الابيض عقب اجتماع باول وعرفات لمدة ثلاث ساعات في رام الله تحت الحراب الاسرائيلية. ـ اعلن ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي ان لديه خطة ستنتهي بتقديم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى المحاكمة بتهمة «الارهاب». 15/4 /2002: اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مروان البرغوثي امين سر حركة فتح في الضفة الغربية والذي تعتبره قائد انتفاضة الأقصى، وسط حملة اعتقالات شاملة خصوصاً في محافظة رام الله وسقوط خمسة شهداء برصاص الاحتلال الذي ما زالت تتكشف فظائعه في مخيم جنين بعد اعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) ان خمسة آلاف من سكان المخيم لا يعرف مصيرهم حتى الآن. 16 /4 /2002: انتهت جولة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في المنطقة دون تحقيق الانسحاب الاسرائيلي من المدن الفلسطينية أو وقف العدوان الذي تواصل في كافة المناطق، خاصة في طولكرم والقدس، فيما اعلنت اسرائيل انها ستبدأ في اقامة الجدار العنصري الفاصل في الضفة خلال اسبوعين، بينما هددت المقاومة باستهداف شارون وموفاز اذا تعرض البرغوثي لاذى. 17/4 /2002: دعا الرئيس الامريكي جورج بوش الفلسطينيين لوقف الانتفاضة والعرب بـ «الكف عن تمويل الارهاب والتحريض عليه» وان يقولوا ان القاتل ليس شهيداً، ودعا الاسرائيليين لسحب قواتهم، متناسياً مطلبه السابق بالانسحاب الفوري. ـ افاد سفير فلسطين في البرازيل ان رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان البرازيلي اورنالدو فانتاريتي قدم دعوى في محكمة العدل الدولية ضد ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي بوصفه مجرم حرب ارتكب جرائم ضد الانسانية. 18/4/2002: أكد شارون اصراره على اقتحام مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لاعتقال مطلوبين حتى لو أدى ذلك لحل حكومته، وهم احمد سعدات زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واربعة آخرون من كوادرها ممن اتهموا باغتيال زئيفى، موجودون داخل مقر عرفات بالاضافة الى العميد فؤاد الشوبكى الذى تتهمه اسرائيل بالوقوف وراء عملية تهريب الاسلحة للفلسطينيين على متن السفينة كارين ايه التى تم ضبطها قبل شهرين. ـ كرر الرئيس الامريكي جورج بوش القول بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون «رجل سلام» ويقبل باقامة دولة فلسطينية، داعياً الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «للعمل ضد الارهاب» وتسليم خمسة اشخاص متورطين في هجمات وصفها بأنها ارهابية. 19/4/2002: لوحت الولايات المتحدة باستخدام ارهاب «الفيتو» ضد مشروع قرار عربي في مجلس الامن للتحقيق في مذابح مخيم جنين التي نفذتها قوات ارييل شارون وارسال قوات دولية الى فلسطين، وهو ما طالب به الاتحاد الاوروبي، فيما تواصل العدوان الاسرائيلي الذي اسفر عن سقوط 11 شهيداً في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال اجتياحات خاطفة ردت عليها المقاومة بعملية استشهادية. 20/4/2002: احبطت الولايات المتحدة الامريكية مشروع قرار عربي في مجلس الأمن يطالب بالتحقيق في المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جنين وارسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني. ـ وصف مساعد وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز، خلال جولة تفقدية في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، الدمار في المخيم بأنه يعتبر مأساة انسانية مروعة. اتفاقات ما بعد اوسلو ـ معاهدة وادي عربة عام1994: عقدت بين الاردن واسرائيل في اطار عملية التسوية التي بدأت بمؤتمر مدريد عام 1991. ـ اتفاق واي ريفر عام 1998: تم عقده بين الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية امريكية، ونص على الانسحاب الاسرائيلي من بعض مناطق الضفة، وعلى اتخاذ تدابير أمنية لمكافحة الارهاب، وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، واعادة الانتشار الثاني للقوات الاسرائيلية في الضفة الغربية. ـ اتفاق شرم الشيخ عام1999: اتفق الطرفان الاسرائيلي والفلسطيني على أن التسوية النهائية بينهما سترتكز على قراري الأمم المتحدة 242 و338، ومعالجة الأحداث المتعلقة بالارهاب، والقبض على المشتبه بهم بأقصى سرعة وتقديم تقرير لاسرائيل بذلك، على ان يستانف الطرفان المباحثات حول التسوية النهائية بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الافراج عن الأسرى، والمرحلة الثانية من اعادة الانتشار الأول والثاني في موعد أقصاه 13 /9/ 1999. ـ كامب ديفيد ـ 2 عام 2000: في 25 يوليو أعلن البيت الابيض أن قمة كامب ديفيد التي جمعت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك برعاية ومشاركة الرئيس الامريكي بيل كلينتون، والتي استمرت اسبوعين انتهت دون التوصل الى اتفاق شامل، حيث ان عرفات رفض تقديم تنازلات حول قضايا القدس واللاجئين والانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية ونقل السفارة الامريكية الى القدس. ـ خطة تنيت عام 2000: في 13 يونيو، تم الاعلان عن خطة جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية بشان وقف متبادل وشامل لاطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرئيليين. ـ لجنة متشيل عام 2000: في 17 اكتوبر، تقرير لجنة ميتشل لتقصي الحقائق والتي تشكلت في مؤتمر سلام الشرق الأوسط الذي انعقد في شرم الشيخ بمصر في أكتوبر 2000 لبحث أسباب اندلاع انتفاضة الأقصى، حيث طالبت اللجنة بالعمل بسرعة وحزم لوقف أعمال العنف واعادة بناء الثقة واستئناف المفاوضات.

Email