جزائرية تنافس شيراك في سباق الأليزيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

في حدث غير مسبوق ترشحت بهية اجوادين جزائرية الأصل للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في 21 أبريل المقبل، لتنافس أكبر محترفي السياسة، في بلادفولتير من الرجال الذين أمضوا عقودا في دواليب الحكم والممارسة السياسية كالرئيس الحالي جاك شيراك ورئيس الوزراء ليونيل جوسبان، و وزير الدفاع ثم الداخلية السابق جون بيير شوفانمان وغيرهم على السباق نحو قصر الاليزيه. وبصرف النظر عن النتيجة النهائية للانتخابات و عما إذا كانت بهية ستتجاوز التصفيات الأولى أم لا ، فإن مجرد ترشحها دفع المترشحين الآخرين الى الالتفات للجالية العربية والمسلمة في فرنسا. وقد حلت اجوادين (38) عاما ببلدها الأول الجزائر منذ أيام في حملة انتخابية مسبقة حيث تحدثت في لقاءات صحفية عن برنامجها الانتخابي المعتمد أساساعلى الدفاع عن حقوق المهاجرين العرب والأفارقة بفرنسا ومؤازرة المسلمين الذين تضرروا كثيرا من التعصب الغربي خاصة عقب هجمات 11 سبتمبر. وقد قدمت نفسها على انها فرنسية من أصل جزائري ولما سئلت: لماذا لا تقولين جزائرية بجنسية فرنسية؟ضحكت وقالت إنني مرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية. وبالمقابل تعتز باسمها العربي وقالت «سأبقى بهية وإن دخلت قصر الاليزيه ولا أرى أن ثمة ما يثير الدهشة» كما تتحدث اللغة الأمازيغية بطلاقة مع أنها غادرت بلدتها «إغزر أمقران» بولاية بجاية وعمرها لا يتجاوز ثلاث سنوات. وأكدت أنها تتحدث لغتها الأصلية في البيت وأنها على اتصال دائم بالأهل في الجزائر. أما العربية فتفهم بعض العبارات باللهجة الجزائرية فقط. وتربطها علاقات طيبة بالجالية العربية في فرنسا. وحصلت اجوادين على شهادة بكالوريوس في القانون وأخرى في التجارة الخارجية ودبلوم في علوم الإدارة. وتعترف بهية اجوادين أن مهمتها في هذه الانتخابات ليست يسيرة لكنها تؤمن أن الانتخابات مثل الرياضة تدع دائما مجالا للمفاجآت، وتقول: «أنا أمثل الجالية العربية والمغاربية في هذا الموعد الانتخابي لأنه بالرغم من أن عددهم يتجاوز 7 ملايين لكن لا أحد من المرشحين يعير لهم اهتماما ولا سيما بعد انتهاء الانتخاب».

Email