والدة بريطاني معتقل بجوانتانامو تقاضي حكومة بلير

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت زمراتى جمعة والدة فيروز عباسى أحد البريطانيين الخمسة المحتجزين فى قاعدة خليج جوانتانامو البحرية الأمريكية بجزيرة كوبا مقاضاة الحكومة البريطانية، فيما أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بأنه من السابق لاوانه اتخاذ قرار حول أي من السجناء الأفغان الذين ألقي القبض عليهم خلال الحرب ضد الارهاب. وذكر تليفزيون «بي.بي.سي» البريطانى ان لويز كريستيان محامية زمراتى جمعة كانت قد هددت الاثنين فى مؤتمر صحفى برفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية طبقا لقانون حقوق الانسان لتواطئها مع الولايات المتحدة فى احتجاز البريطانيين الخمسة بتهمة التعاون مع تنظيم القاعدة قبل أسرهم فى افغانستان. وقال ان والدة فيروز عباسى حددت مهلة انتهت مساء الثلاثاء للحكومة لكى تقدم ردا مرضياً، وأنها أعلنت أن الخطاب الذى تلقته من محامى وزارة الخزانة نيابة عن الحكومة ليس جيدا بصورة كافية وأنها سوف تتقدم بطلب مراجعة قانونية أمام المحكمة العليا. وأوضح أن الرسالة ذكرت أن الحكومة كانت تأمل أن يتسنى لها الوفاء بالمهلة لكن من غير المحتمل صياغة أى رد كاف وشامل قبل نهاية الأسبوع كحد أدنى مطالبا المحامية بعدم اتخاذ أى اجراء قانونى قبل أن يتصل بها مجدداً. وتشعر المحامية بالقلق ازاء عدم السماح للمحامين بالوصول إلى الأسرى فى سجنهم فيما يعتبر خرقا لحقوقهم القانونية.إ لى ذلك أعلن وزير الدفاع الأمريكي ان البنتاجون تكون مستعدة قريبا لاطلاق عمل المحاكم العسكرية للمعتقلين المتهمين بالارهاب. وقال رامسفيلد امام الصحافة اذا اتخذ الرئيس (جورج بوش) قرار احالة شخص او اكثر الى هذه المحاكم فسنكون مستعدين في فترة قصيرة جدا. لكن رامسفيلد اوضح ان محققي الجيش ومكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) وبعد ان نظروا في المعلومات التي يمكن للمعتقلين تقديمها في مجال مكافحة الارهاب لم يتخذوا قرارا بعد. واضاف انهم سيعكفون الان على دراسة وضعهم القانوني واتخاذ قرار بمن يمكن احالته امام هذه المحاكم من الاسرى لدى الولايات المتحدة. وكان رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكي الجنرال ريتشارد مايرز اعلن امس ان الامريكيين يحتجزون 194 مشبوها من طالبان او القاعدة في افغانستان بالاضافة الى 300 اخرين في قاعدة جوانتانامو الامريكية في كوبا. وقال رامسفيلد انه تجري دراسة عدة خيارات بينها احالتهم الى القضاء المدني او العسكري الامريكي او اعادتهم الى بلدانهم من خلال الافراج عن البعض فور انتهاء استجوابهم او حتى ابقائهم اسرى خلال فترة النزاع لكي لا يعودوا الى ممارسة القتل. الوكالات

Email