واشنطن ترفض الدعوة لفك حصار عرفات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد رفض الادارة الامريكية دعوة اسرائيل لرفع الحصار عن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هاجم وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين دعم واشنطن غير المشروط لسياسة ارييل شارون القمعية واكد استحالة وقف العنف في ظل هذا الحصار. وردا على سؤال حول هذا الموضوع، اعربت وزارة الخارجية الامريكية بشكل عام عن رغبتها في ان تعمل اسرائيل على خلق «جو افضل» ولكنها المحت الى ان واشنطن تريد ربط اي تقدم بهذا الخصوص بجهود عرفات لوقف العنف. وفي تصريح صحافي، قال المتحدث ريتشارد باوتشر «الاهم هو ان يتشاور الطرفان حول طرق العمل معا واعادة الهدوء». واضاف «هذا يعني ان على السلطة الفلسطينية ان تتصدى للعنف والارهاب وان تقوم الحكومة الاسرائيلية بخطوات لتسهيل جهود الفلسطينيين في المجال الامني والعمل على خلق جو افضل على الارض». وامتنع باوتشر عن التعقيب على قرار الحكومة الاسرائيلية الاحد تمديد الحصار المفروض على الرئيس الفلسطيني في رام الله في الضفة الغربية منذ الثالث من ديسمبر مع السماح له فقط بمغادرة مقره العام والتنقل داخل المدينة. والتحفظ الامريكي حول هذا الموضوع يختلف عن الدعوة التي وجهها الاثنين في القدس الممثل الاعلى للسياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي طالب باعطاء عرفات كامل حرية التحرك. وانتقد هوبير فيدرين وزير الخارجية الفرنسى الدعم الامريكى غير المشروط لارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل مشيرا الى ان امن الاسرائيليين يتدهور يوما بعد يوم بالاضافة الى اوضاع الفلسطينيين المتردية. واوضح ان سياسة القمع العسكرية لايمكن ان تقود الا الى مأزق وان المخرج الوحيد للأزمة الراهنة هو العودة الى طاولة المفاوضات . ومضى قائلا «يجب ان يكون بمقدوره التحرك في حرية. هذا شيء يجب الا يكون موضع نقاش. انها مسألة مبدأ.» وقال فيدرين في مقابلة تلفزيونية ان «عرفات يطلب منه ان يبذل المزيد لاعادة الامن وخفض العنف دون ان تكون لديه الوسائل التي تمكنه من هذا». واضاف قائلا «لا يمكن ان تطلب منه ذلك في نفس الوقت الذي تبقيه رهن الاقامة الجبرية وتدمر بشكل منظم اجهزته الامنية وقواعد شرطته ثم تنقم عليه لعدم قدرته على عمل اشياء ليس في استطاعته ان يفعلها». وقال فيدرين ان تراجع الدبابات الاسرائيلية عن مقر عرفات لا يغير من واقع الامر شيئا. وفيما جدد الوزير الفرنسي انتقاده لسياسة شارون التي تعتمد فقط على الوسائل العسكرية اعرب عن مساندته لمساعي السلام التي يبذلها اسرائيليون اخرون مثل وزير الخارجية شيمون بيريز الذي وصل امس الى باريس. وقال بيريز ان قرار سحب الدبابات كان بادرة تجاه عرفات بعد ان امر باعتقال ثلاثة فلسطينيين طالبت اسرائيل باعتقالهم. لكنه اضاف في علامة على حدوث انقسام داخل الحكومة قال «لا انكر انني كنت اريد قرارا اخر». و ندد الرئيس الفلسطيني امس الاثنين في حديث للتلفزيون «دي.ار1» الدنماركي بالقيود التي تفرضها اسرائيل على حريته في التحرك معتبرا بانها انتهاك «للقوانين الدولية وجميع الاتفاقات». واضاف عرفات «ما كنت اتوقع اقل من ذلك من قبلهم (الاسرائيليون). تذكروا ما حدث في بيروت. (اثناء الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982). ولكن الاهم هو ما يعانيه شعبي». واكد انه لا يشعر بالذل لمحاصرته بالدبابات الاسرائيلية في رام الله وقال «لا احد يستطيع اذلالي، اني امثل الشعب الفلسطيني الذي انتخبني، هذا الشعب الشجاع الذي يواجه الاحتلال والاعتداءات بمعنويات عالية».ورفض عرفات اتهامات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي حمله مسئولية جميع الاعمال الارهابية وقال ان شارون هو الذي يشجع الارهاب من خلال مواقفه.الوكالات

Email