تحريات الأمن والشهود تستبعد فرضية «موقد الغاز»

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت عائلات ضحايا قطار الموت امس معركة رهيبة مع احزان فقد الاعزاء، والتعرف على جثثهم المتفحمة والتي نقلت الى مشرحة زينهم بوسط القاهرة القديمة، فيما بدأت خيوط جديدة من شذرات شهادات الناجين والمسئولين عن القطار تستعد قرضية انفجار موقد الغاز، التي روج لها، ليحل محلها فرضية وجود اهمال فني من هيئة السكك الحديدية حيث تحدث البعض عن حدوث ماس كهربائي، فيما بدأت اصوات تتعالى مطالبة بمحاسبة المسئولين سياسياً وذكرت مصادر بوزارة الداخلية المصرية أن رجال المباحث قد بدأوا تحرياتهم لكشف غموض الحادث ، حيث أشارت المعلومات المبدئية التي اشرف على جمعها اللواء احمد شفيع مدير أمن الجيزة ، واللواء عبد الجواد أحمد مدير المباحث ان ماسا كهربائيا بالعربة العاشرة «قبل الأخيرة» ، قد اندلع فجأة فاشعل النيران بها وامتدت النيران سريعا لباقي العربات خلال دقائق فقط ولم تفلح محاولات الهروب لما يقرب من 400 راكب ماتوا خلال دقائق وفشل محاولات إنقاذهم بعد ان تكومت اجسادهم المتفحمة والتصقت بعضها بأرضية وجدران وسطح القطار الذي كان مزدحما بالركاب المتجهين إلى قراهم في الصعيد. براءة البوفيه وقال مسئول بشرطة السكك الحديدية أن عربة البوفيه بريئة تماما من الحادث بدليل أنها استأنفت الرحلة سليمة إلى قنا ، ولو كانت مصدر النيران كما يقال لكانت أول مكان احترق في القطار.. وأضاف إن المحطة يتردد عليها يوميا 2 مليون راكب.. ويستقل القطار الواحد آلاف الركاب وبالتالي لا يمكن عمليا فحص كل راكب على حدة ومعرفة ما يخفيه في حقائبه.. ويتم فقط منع الراكب الذي نراه يحمل بوضوح أي شيء قابل للاشتعال كوابور أو أنبوبة بوتاجاز أو غيرها. من جهة ثانية قام رئيس هيئة السكة الحديد بشرح ظروف وملابسات الحادث ، وأكد أن القطار يتم فحصه قبل خروجه من المحطة فحصا كاملا ، والتأكد من سلامته وسلامة العربات ، ويسمح له بالخروج بعد ذلك من الورشة إلى محطة الركاب وقال عاطف عبيد رئيس الحكومة المصرية: «إن التقارير الاولية اوضحت ان الحريق نشب نتيجة اشتعال في احد مواقد تسخين الطعام واعداد المشروبات وكان بصحبة احد الافراد وفقاً للتقارير الاولية وأن الأمر متروك في النهاية لتقرير الأجهزة الفنية والمعمل الجنائي والقضاء ». شهادات المصابين وقال مكتب النائب العام لوكالة انباء الشرق الاوسط ان ناجين وشهود عيان قالوا ان ماسا كهربائياً ربما هو سبب اشتعال النار. وقالت مصادر امنية ان السلطات سوف تستجوب قائد القطار وجميع المسئولين عن الامن والصيانة على القطار بما في ذلك جميع الموظفين الذين تعاملوا مع اسطوانات الغاز على متن القطار مثل العمال في كافتيريا القطار. على صعيد متصل طالب حسين عبدالرازق رئيس اللجنة السياسية بحزب التجمع الوطني ورئيس تحرير صحيفة الاهالي السابق بضرورة تحمل حكومة الدكتور عاطف عبيد لمسئوليتها السياسية عن كارثة قطار الصعيد. وقال عبدالرازق احد ابرز صقور المعارضة اليسارية في مصر لقناة الجزيرة القطرية الفضائية ان المسئولية الجنائية عن الحادث متروكة لتحقيقات النيابة وللقضاء، اما المسئولية السياسية فواضحة وتكمن في الاهمال المزمن للغالبية العظمى من سكان مصر، الذين يستقلون قطارات الدرجة الثالثة وتتعامل معهم الحكومة كأنهم كائنات هامشية او مواطنين من الدرجة الثالثة. واوضح عبدالرازق ان الخطوة الاولى المطلوبة كنوع من الاعتذار للشعب هو استقالة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية

Email