أمريكا تحذر من فوضى معارك الفصائل

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي.آي.إيه) في تقرير سري من احتمال وقوع أفغانستان مرة أخرى، في فوضى عنيفة إذا لم يتم اتخاذ خطوات لكبح المنافسة على السلطة بين أمراء الحرب الافغان والسيطرة على التوترات العرقية، وبالتزامن أعلن زعيم طاجيكي التوصل لاتفاق لوقف النار بين الأوزبك والطاجيك في شمال البلاد. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن «مسئولين أمريكيين كبار» قولهم ان تقرير السي.آي.إيه يكشف أن تشكيل جيش أفغاني قد يستغرق شهورا عديدة. كما يشير التقرير إلى أن جهود تشكيل قوة شرطة لم تحقق هي الاخرى نجاحا كبيرا. ولا يستخلص تقرير سي.آي.إيه من ذلك أن حربا أهلية قد باتت وشيكة، غير أن بطء وتيرة تشكيل جهاز شرطة وقوة عسكرية في أفغانستان قد أثار قلقا خاصة بسبب العداءات العرقية المتأصلة في البلاد والصعوبات التي واجهت رئيس الحكومة الانتقالية حامد قرضاي في محاولة تأكيد سلطته على البلاد، التي ما زال قسم كبير منها تحت سيطرة أمراء الحرب المحليين. وقال مسئول كبير «إذا كان تشكيل جيش موحد يستغرق ستة أشهر أو أكثر من عام، فماذا يتعين أن نفعل في أثناء ذلك للحيلولة دون اندلاع الحرب بين هؤلاء الامراء؟». وفي اجراء لسد الثغرة في الوضع الحالي، تعمل وزارة الخارجية الامريكية على المطالبة بتوسيع قوة الامن الدولية المكونة من حوالي 4 آلاف جندي في كابول حتى يمتد نطاق عملها إلى مدن أفغانية أخرى. على صعيد متصل صرح الزعيم الطاجيكي عطا محمد أمس ان المقاتلين الطاجيك والاوزبك المتحاربين في شمال افغانستان وافقوا على وقف القتال. واكد محمد الذي يترأس الفيلق السابع ومركزه مزار الشريف (شمال) انه اجرى شخصيا اتصالات مع القادة المحليين في دائرة خولم في مقاطعة سامانغان ليطلب منهم وضع حد لهذه المعارك. وصرح زعيم الحرب في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في كابول «لقد ذهبت بنفسي الى دائرة خولم منذ يومين طلبا لمشورة القادة السابقين والناس حول افضل طريقة لوضع حد للمعارك». واضاف «لقد اعربوا عن استعدادهم لتسليم اسلحتهم طوعا للحكومة». وكانت هذه المنطقة مؤخرا مسرحا لمواجهات بين المقاتلين الطاجيك والاوزبك والتي جمعت احد القادة المحليين الموالين للطاجيك، عطا محمد، وحاكم مزار الشريف الموالي للاوزبك، عبد الرشيد دوستم، احد اكبر زعماء الحرب المتنفذين في حلف الشمال ويشغل منصب نائب وزير الدفاع في الحكومة الافغانية المؤقتة. وصرح محمد «لقد وعدنا (المقاتلين) اننا سنقوم اولا بجرد اسلحتهم ثم سنجمعها بعد انتهاء عيد الاضحى» ووعد «لن نميز بين الناس اكانوا من الطاجيك او من الاوزبك». د.ب.ا ـ ا.ف.ب.

Email