قرضاي ينفي أي دوافع سياسية وراء اغتيال الوزير

ت + ت - الحجم الطبيعي

استبعد حامد قرضاي رئيس الحكومة الانتقالية الأفغانية، وجود دوافع سياسية وراء اغتيال وزير الطيران المدني الافغاني عبدالرحمن يوم الخميس الماضي، متعهداً بتعزيز الأمن في البلاد، مؤكداً انه سيطالب بتوسيع مهمة القوات الدولية «ايساف» في حال لزم الأمر، في هذه الأثناء أعلن ان الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه مضطرب جداً لمقتل عبدالرحمن. فقد أعلن قرضاي في مؤتمر صحفي عقده أمس بكابول، ان لااسباب سياسية وراء مقتل وزير الطيران المدني، مشيراً الى انه تم اعتقال عدد من الاشخاص شاركوا في جريمة القتل هذه كما يجري البحث عن آخرين وان الجميع سيحالون الى القضاء لمحاكمتهم. وشدد قرضاي ان لا دوافع سياسية وراء الجريمة ويجب عدم ربط هذا الحادث بالوضع العام في افغانستان. وكان قرضاي اعاد الجريمة الجمعة الى اسباب شخصية. وافاد شهود عيان ان وزير الطيران المدني والسياحة عبد الرحمن اخرج بالقوة من طائرة كانت متوجهة الى نيودلهي وقام مئات الاشخاص من الذين كانوا ينتظرون التوجه الى الحج بضربه حتى الموت. واتهم قرضاي الجمعة مسئولين امنيين بينهم مسئول في الوكالة الوطنية للامن بالوقوف وراء الجريمة. وقال قرضاي الاحد لقد حضر وزيرا الدفاع والداخلية (محمد فهيم ويونس قانوني) الجمعة لمقابلتي وقالا انهما يريداني ان اعرف ان القتلة هم من العاملين في دائرتي الدفاع والامن. واضاف ان الاشخاص الذين كشف الوزيران اسماءهم كانوا من اصدقائهم لسنوات طويلة مشيدا بوطنية الوزيرين. وقال ان هذه المعلومات تستند الى تقارير شهود عيان وهي موثوق بها تماما. وتعتقل الحكومة الانتقالية حاليا اربعة اشخاص لهم علاقة بالجريمة حسب ما قال قرضاي موضحا ان اعتقالات اخرى ستحصل. وتعهد قرضاي ببذل كل جهده لتعزيز الامن في البلاد بعد اغتيال عبدالرحمن وتعرض القوات الدولية لاطلاق نار. وقال «اذا وجدنا انه من الضروري ان ننشر قوة امن مساعدة دولية قوية سنفعل»، وصرح بأن حكومته «متحدة للغاية». وأضاف سأستخدم القوات الدولية والقوات الأفغانية لكي أضمن أن يعيش الناس بسلام. من جهته أعرب الملك الافغاني السابق محمد ظاهر شاه عن اضطرابه الشديد لمقتل وزير الطيران المدني الافغاني عبد الرحمن الذي كان ايضا احد المقربين منه، كما اعلن عبد الوالي المقرب من الملك. وحرص عبد الوالي مع ذلك على التوضيح ان مقتل الوزير لن يردع الملك ظاهر شاه والمقربين منه عن العودة الشهر المقبل الى افغانستان بعد عقود قضوها في المنفى في ايطاليا. وقال عبد الوالي، وهو صهر الملك ايضا، في اتصال هاتفي من روما لفرانس برس ان الملك السابق مضطرب للغاية ويدين هذا العمل الرهيب في هذا الوقت الحرج بالنسبة للبلاد. واضاف ان من الصعب في الوقت الراهن ومن السابق لاوانه اتهام اي كان. واعتبر ان كل شيء ممكن، مشيرا الى انه علم ان بعض الاشخاص المعتقلين في كابول في اطار حادث الاغتيال يتحدرون من وادي بانشير، معقل تحالف الشمال. الوكالات

Email