ماهر : عزل عرفات يزيد من شعبيته

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية المصري أحمد ماهر انه كلما صعدت اسرائيل من محاولات عزل الرئيس الفلسطيني كلما ازدادت شعبيته عربياً ودولياً فيما استهجن مساعده عبدالله الأشعل عجز 18 ألف دبلوماسي عربي ومسلم أمام 300 دبلوماسي اسرائيلي على الساحة الدولية. وقال ماهر ان اسرائيل لا تزال حتى الآن ترفض الاعتراف بفلسطين والدولة الفلسطينية رغم انها ظلت تردد لفترة طويلة ان العرب هم الذين يرفضون الاعتراف بها. جاء ذلك فى مقابلة خاصة اجرتها شبكة تلفزيون «سي. ان. ان» مع الوزير المصرى مساء الأربعاء على هامش مشاركته فى منتدى الحوار الاسلامى الأوروبى الذى اختتم أعماله فى مدينة اسطنبول فى وقت سابق أمس. وانتقد ماهر بشدة محاولات اسرائيل لعزل الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات من الساحة السياسية وقال انه كلما كثفت اسرائيل من هذه المحاولات كلما حصل عرفات على المزيد من التأييد عربيا واسلاميا ودوليا مشيرا الى أن مصر تؤيد عرفات وهو زعيم تم اختياره بشكل ديمقراطى من قبل شعبه. ومن جهته أكد الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري لادارة التخطيط السياسي انه من العجيب ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي صدرت بقرار من الأمم المتحدة وهي أيضاً الدولة الوحيدة في العالم التي لا تحترم قرارات الأمم المتحدة. واستنكر الأشعل ان يطوق 300 دبلوماسي اسرائيلي أكثر من 18 ألف دبلوماسي من العرب والمسلمين بطوق وحصار شديد في مختلف المحافل الدولية، وذلك بالرغم من ان هناك 300 بعثة دبلوماسية عربية وإسلامية في نيويورك وواشنطن تنفق أكثر من 13 مليار دولار على أنشطتها المختلفة غير المؤثرة وعجزت عن تعريف المجتمع الأمريكي والأوروبي والرأي العام العالمي بالحقوق العربية في القدس وفلسطين وغيرها من القضايا الاسلامية بصورة ايجابية. ودعا الى المساهمة في تأسيس جمعية تنمية الوعي العربي للرد على مزاعم وأكاذيب اسرائيل بشأن القدس وفلسطين ولترشيد القرار السياسي المصري ودعم عمل الخارجية المصرية في مساندة القضية الفلسطينية واحباط مخططات شارون التي تسعى لايصال عدد اليهود بحلول عام 2010 إلى 10 ملايين يهودي وصل منهم مليون من الأرجنتين والبقية تأتي. وقال الأشعل في المنتدى الثقافي المصري الذي عقد بالقاهرة برئاسة عبدالعزيز حجازي رئيس الوزراء المصري الأسبق حول عروبة القدس في القانون الدولي ان الأسانيد القانونية لاسرائيل في ادعاء أحقيتها للقدس تعتمد أساليب قانونية باطلة باستيلائها على غرب وشرق القدس حيث اتبع الفقه القانوني الاسرائيلي نظريات تنتمي الى الفكر الاستعماري للقرن 19 بأن القدس أرض لا مالك لها، حيث ظلت الأمم المتحدة ومعها الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد ان على ان شرق القدس جزء من الضفة الغربية وتخضع لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، كما أعلنت الأمم المتحدة مرة أخرى وتأكيداً على وضع القدس عام 1999 ان القدس أرض محتلة وليست تابعة لاسرائيل. وانتقد الانحياز الأمريكي الأعمى للغطرسة الصهيونية مؤكداً انه منذ ولاية بوش الابن أعلن باول ان القدس عاصمة أبدية لاسرائيل ومشيراً الى ان أمريكا انتهت من بناء سفارتها في القدس وقد تستغل اسرائيل الوضع الحالي وسيطرة أمريكا على العالم باتهام أي مخالفة لها بمساندة الإرهاب. كما طالب برفع دعوى أمام المحاكم الأمريكية ضد قانون مجلس النواب الأمريكي الذي سمح ببناء السفارة شرق القدس لانه يتعارض مع القانون الدولي والقرارات الدولية وعلى رأسها القرار رقم 478 لسنة 80 وهو القرار الذي أقرته أمريكا في الأمم المتحدة والذي يعني وجود تناقض بين القرار الوطني الأمريكي الذي يقر بأن القدس عاصمة أبدية لاسرائيل وبين الالتزام الدولي لأمريكا طبقاً لقرارات الأمم المحدة بأن القدس ليست عاصمة لاسرائيل موضحا ان ذلك من شأنه احداث ضجة داخل أوساط الرأي العام الأمريكي ويجعل الحق العربي يكسب الكثيرين من المؤيدين للحق الفلسطيني والرافضين لافتتاح السفارة الأمريكية في القدس لانه أرض فلسطينية محتلة.

Email