عرفات صفع الرجوب وهدده بمسدسه

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت عدة مصادر أمس عن خلاف ساخن نشب في المقر الرئاسي الفلسطيني برام الله وصل الى حد اقدام الرئيس ياسر عرفات على اشهار مسدسه في وجه جبريل الرجوب مدير الأمن الوقائي في الضفة الغربية وصفعه بسبب اتهامات بتقصيره، في ضبط الأمن ومنع هروب السجناء ما دفع الأخير لتقديم استقالته، وهو ما نفاه الرجوب في بيان في وقت تحدثت مصادر اسرائيلية عن فخ نصبه عرفات والرجوب لوسائل الاعلام العبرية لترويج ما من شأنه تحسين صورته لدى الأمريكيين. ونفى الرجوب رئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية أمس ان يكون على خلاف مع الرئيس الفلسطيني. وقال الرجوب في تصريحات نشرتها صحيفة «القدس» الصادرة أمس ان الخلاف مع رمز التحرر الوطني والنضال الفلسطيني مع وجود الدبابات الاسرائيلية على بعد 70 مترا من مقر الرئيس هو قمة الخيانة ولا يمكن ان اكون طرفا في ذلك. وكانت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية نسبت لمصادر فلسطينية القول ان عرفات صرح انه (الرجوب) يريد ان يحل مكاني رافعا مسدسه في وجه مدير الامن الوقائي في الضفة الغربية، حيث اشارت مصادر أخرى ان عرفات كان يرتجف بشدة حتى ان المسدس وقع من يده. واوضحت الصحيفة ان الرئيس الفلسطيني ياخذ على الرجوب انه سرب شائعات حول الحل الوشيك لكتائب شهداء الاقصى، المجموعة المسلحة المرتبطة بحركة فتح التي يرأسها. واشارت الصحيفة ايضا الى معلومات مفادها ان عرفات قد يكون هدد الرجوب بالاقالة. وتابعت «يديعوت احرونوت» ان الرجوب من جهته اتهم عرفات بعدم اتباع سياسة واضحة واصدار اوامر متناقضة واجراء محادثات سياسية لا تقود الى شيء وعدم التحقق من ان اوامره تطبق على الارض وعدم مكافحة حماس والجهاد الاسلامي بشكل فعال. وحسب معلومات روجتها مصادر فلسطينية وصحيفة «هآرتس» العبرية أمس فإن عرفات سمع مساء الثلاثاء من مدير مخابراته توفيق الطيراوي نبأ تحرير السجناء في الخليل وعددهم 17 اضافة لما كان سمعه حول اقتحام محكمة جنين من قبل عناصر تتبع للرجوب علاوة على ان المحكمة يحرسها جهاز الرجوب أيضاً فاستشاط غضباً وخرج من مكتبه الى غرفة أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني أحمد عبدالرحمن حيث كان الرجوب هناك وبدأ بالصراخ وتوجيه الاتهامات والشتائم القاسية للرجوب. واضافت المصادر ان عرفات كان يصرخ في الرجوب بسببك أصبحت الدبابات على بعد 70 مترا مني، ثم صفعه بعد ان وجه مسدسه الى رأسه فما كان من الأخير إلا ان غادر الغرفة وقدم استقالته على الفور، وقالت مصادر فلسطينية ان عرفات رفض الاستقالة. لكن في مقابل ذلك قالت صحيفة «هتسوفيه» العبرية نقلاً عن مصادر استخبارية اسرائيلية قولها ان الصحفيين الاسرائيليين وقعوا ضحية خديعة أو مناورة أعدها عرفات والرجوب اللذين بحسب هذه المصادر مثلا نشوب خلاف بينهما. ونقلت الصحيفة عمن وصفته بمصدر اسرائيلي استخباري معتمد وموثوق ومطلع جيدا على ما يجري في مكتب عرفات ان مقربي الرئيس الفلسطيني نفوا هذه القصة من أجل ارضاء الأمريكيين الغاضبين جدا مشيرا الى انها لم تنطل على مكتب ارييل شارون غزة ـ القدس ـ «البيان»:

Email