أمير قطر يدعو لقمة ترويكا إسلامية أوروبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر رسالة شفهية من الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير البحرين، ودعا لقمة تجمع الترويكا الأوروبية والاسلامية بالدوحة بهدف تطوير وتعميق الحوار الاسلامي الأوروبي. وذكرت وكالة الأنباء القطرية ان الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني نائب الامير ولى العهد تلقى رسالة أمير البحرين خلال استقباله أمس للشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وزير الاسكان والزراعة البحريني. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن الوزير البحرينى لدى وصوله ان الرسالة تتعلق باطلاع امير قطر على التطورات وعزم امير دولة البحرين تفعيل الميثاق الوطنى الذى حاز على اغلبية «98.4» فى التصويت الذى جرى العام الماضى واتخاذ الخطوات لتفعيل هذا الميثاق. ونوه بالتشاور المستمر بين البلدين وبقية دول مجلس التعاون لدول الخليح العربية حول الموضوعات المتعلقة بالاوضاع الداخلية والخليجية والخارجية مشيدا بالتنسيق الدائم بين قطر والبحرين فى كافة المجالات. وقد نقل الدعوة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في كلمته أمام المنتدى المشترك للمؤتمر الاسلامي والاتحاد الاوروبي الذي بدأ في اسطنبول الثلاثاء تحت عنوان «الحضارة والتناغم .. البعد السياسي». ودعا الوزير القطري إلى أن يتواصل هذا الحوار التاريخي بين أوروبا والعالم الاسلامي وأن يصل لاطار مؤسساتي حتى يمكن تقليص مجالات سوء الفهم وإتاحة الفرصة لمعرفة حقيقية متبادلة بين الجانبين أكثر شفافية وصراحة لترسم ملامح علاقة مستقبلية راسخة مما يحقق الامن والسلام الدوليين. وأوضح أن قطر حرصت على رفض تفسير التاريخ وربطه بصراع الحضارات ووصف نظرية الصراع بين الحضارات بأنها تنطوي على قدر كبير من التناقض وعدم التوافق بين حقائق التاريخ والواقع. وأضاف أن قبول واحترام التنوع الثقافي يقتضي التخلي عن الشعور بالتميز والتفوق والرغبة في السيطرة كما يجب أن يتيح الفرصة للخصوصيات الوطنية للتعبير عن نفسها بما يمكنها من إدارة شئونها لضمان استمرار حوار مثمر بين الثقافات. وانتقد وزير الخارجية محاولات البعض وبشكل خاص في الغرب تأسيس مرحلة تاريخية جديدة قوامها مقولة الصراع بين الثقافات دون الالتفاف إلى حل المعضلات والمشاكل المزمنة التي عانينا ونعاني منها وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وقال إن مثل هذه المحاولات لا تتسم بالحكمة وبعد النظر وتتجاهل الحقائق التاريخية لذلك وقبل كل شيء فإننا بحاجة إلى تكثيف الجهود المشتركة للتوصل إلى حلول منصفة وعادلة لهذه المشاكل. ونبه إلى أن حصر الارهاب بالاسلام يتجاوز الواقع التاريخي ويعتمد على تأويلات موصولة بسياسات وأفكار تتخذ من محاربة الارهاب والمزاعم الرامية لوصفه بالارهاب الاسلامي وسيلة لتحقيق غايات أخرى لا ترتبط بمفاهيم الفكر والحضارة. وأشار إلى أن الشعوب الاسلامية تضررت كثيرا بسبب انتماء مرتكبي الاعمال الارهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي إلى عرب رفعوا شعار الاسلام وهو منهم براء.د.ب.ا

Email