استقبال حافل لقرضاي في حيرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

زار حامد قرضاي رئيس الحكومة الافغانية الجديدة المؤقتة مدينة حيرات الغربية أمس في اول زيارة لبلدة افغانية غير العاصمة منذ توليه الرئاسة في ديسمبر في الوقت الذي يحاول فيه الحفاظ على السيطرة على البلاد. إلا ان جهود الحكومة لانهاء صراع دموي في بلدة كرديز الشرقية واجهت انتكاسة عندما رفض الحاكم الاقليمي المخلوع عرضا بالحضور الى كابول لاجراء محادثات سلام. ونظم استقبال حار لقرضاي عند وصوله لحيرات حيث قوبل بتصفيق كما قدمت له باقات من الزهور الصناعية من مواطنين ومسئولين محليين. ومن المقرر ان يجري محادثات مع اسماعيل خان حاكم حيرات المتهم بتلقي مساندة من ايران المجاورة. وقال مسئول محلي جرى الاتصال به هاتفيا من كابول «عمت الفرحة هنا.. اصطف الناس لتحيته واخذوا يكبرون». لكن في كرديز في اقصى الشرق لم تظهر اشارات على احراز تقدم في الجهود المبذولة لحل صراع على السلطة بين القبائل. وكان بادشاه خان زادران حاكم بكتيا الذي عين في الاونة الاخيرة قد طرد من عاصمته كرديز الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوبي كابول في اواخر الاسبوع الماضي بعد يومين من الاشتباكات مع قوات خصم له يقول انه احق بان يكون حاكما. وقال شقيق زادران ان الحاكم المخلوع رفض ايضا التوجه الى كابول لاجراء محادثات مع خصمه الحاج سيف الله. ومضى وزير زادران يقول لرويترز في حديث هاتفي عبر الاقمار الصناعية «رفض الدعوة ولا يريد ان يرى سيف الله ولا ان يذهب الى كابول». وطالب فريق الوسطاء الذي ارسله قرضاي الجانبين بعدم اللجوء للعنف مضيفا ان الحكومة ستلجأ للقوة وقد تطلب من الولايات المتحدة شن غارات جوية ضد من يستأنف القتال. ولكن وزير قال انه سيكون هناك المزيد من اعمال العنف اذا حاولت الحكومة المؤقتة تغيير شقيقه. واستطرد «هناك وقف لاطلاق النار حتى يوم الجمعة ونحن ننتظر ما سيقوله قرضاي. اذا عين احدا بدلا من زادران فسيشعل نارا ضخمة ستكلفه الكثير وستخلق مشاكل كبرى لحكومته». رويترز

Email