قام العاهل المغربي الملك محمد السادس بزيارة لمدينة السمارة بالصحراء الغربية وأدى صلاة الجمعة بمسجد الحسن الأول بالمدينة. وكان العاهل المغربى قام مؤخراً بزيارة لاقاليم الجنوب شملت مدينتى العيون عاصمة الصحراء والداخلة واجل زيارته للسمارة بسبب عواصف رملية قوية حالت دون هبوط طائرته فى المطار. وشهدت مدينة السمارة التى تبعد 230 كيلومترا جنوب شرق مدينة العيون منذ حوالى اسبوعين مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين بسبب احتجاجهم على عدم وجود فرص عمل واسفرت الاحداث عن اعتقال 15 من المتظاهرين تم تقديمهم للمحاكمة. وتأتى جولة الملك محمد فى الاقاليم الجنوبية لتأكيد مغربية الصحراء التى تطالب بها جبهة البوليساريو وقد اعلن العاهل المغربى فى جولته بمدينتى العيون والداخلة عن خطة عاجلة للنهوض باقتصاديات الصحراء وتحسين الوضع الاجتماعى للمواطنين. على صعيد متصل طلبت جبهة «بوليساريو» من فرنسا المساهمة «بفاعلية في حل عادل وسلمي» للصحراء الغربية التي تطالب بالسيادة عليها، عبر اداء دور اكبر. وقال زعيم الجبهة محمد عبد العزيز في رسالة وجهها الخميس الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان هذه المساهمة يجب ان تحترم «الشرعية الدولية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير». وقال في الرسالة الى الرئيس الفرنسي الذي بدأ أمس جولة في تونس والمغرب والجزائر «هذه الخاتمة السعيدة لا يمكن ان تتحقق في غياب تدخل فاعل لبلادكم في السعي الى حلول للخروج من المأزق الراهن». يذكر ان المغرب وجبهة بوليساريو يتنازعان منذ 1975 على السيادة على الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة في حين يتم ارجاء استفتاء حول تقرير المصير من عام الى آخر بسبب التباينات في وجهات النظر بين الطرفين وخصوصا لجهة تشكيل الهيئة الانتخابية. أ.ف.ب
