وسط تجديد حركة طالبان نفي اي انشقاق في صفوفها وتأكيد تواجد وزير خارجيتها وكيل أحمد متوكل داخل افغانستان الا ان ممثلاً للملك الافغاني السابق أعلن ان متوكل غادر الاراضي الافغانية، وانه على اتصال مع احد مساعدي الملك في اشارة ترجح انشقاقه عن طالبان التي دعا زعيمها اتباعه للصبر والشجاعة متوعداً بهزيمة الأمريكيين. وكانت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية نقلت عن سفير حركة طالبان في اسلام اباد عبد السلام ضعيف نفيه حصول اي انشقاقات في صفوف الحركة. واضافت الوكالة القريبة من حركة طالبان والتي تتخذ من باكستان مقرا لها، ان ضعيف اعلن من اقليم هلمند (جنوب) الافغاني «لم يحصل اي تغيير في سياستنا حيال اسامة بن لادن». واكد ضعيف ان القائد الاعلى لحركة طالبان الملا محمد عمر «حي يرزق»، على الرغم من مرور اكثر من اسبوع على الغارات الامريكية على افغانستان. ونفى سفير طالبان في اسلام اباد ايضا حصول اي انشقاق داخل الحركة، وجدد التأكيد ان وزير خارجيتها وكيل احمد متوكل لا يزال في منصبه وهو داخل افغانستان. وقال «لا وجود لاي خلاف داخل صفوف طالبان. ان عناصر الحركة تطيع الملا عمر بشكل تام». واضاف ضعيف ان متوكل «لا يزال وزيرا للخارجية. لم يغادر افغانستان. وقد نشرت هذه المعلومات بهدف اثارة الانقسام». لكن أحد مستشاري ملك أفغانستان السابق ظاهر شاه دحض اقوال ضعيف بتأكيد مغادرة متوكل الأراضي الأفغانية إلى مكان مجهول. وقال حميد صديق لرويترز انه لا يعرف مكان متوكلي الان وانه لا يمكنه تأكيد شائعات راجت عن انشقاق الوزير. وقال صديق «كل شيء في حالة تشوش بعض الشيء في اللحظة الراهنة. الا ان الامر الوحيد المؤكد هو انه لم يعد موجودا في افغانستان». واضاف «انه على اتصال باحد رجالنا خارج ايطاليا ومازلنا نحاول ان نعرف لماذا غادر البلاد». ويسعى ظاهر شاه الذي يقيم في منفاه بايطاليا منذ 1973 الى بناء حكومة ائتلافية موسعة لخلافة حركة طالبان في حكم افغانستان. وكان ظاهر شاه المقيم فى العاصمة الايطالية روما أعلن عن خطته للسلام فى أفغانستان والتى قال أنها تتركز حول تشكيل الجمعية الكبرى الطارئة أو «لويا جيرجا» التى يمكن أن تمثل ارادة الشعب وتقيم سلاما عادلا وتعزز الوحدة الوطنية وتبنى الدولة من أجل الحاضر والمستقبل . وقال الملك الأفغانى السابق فى تصريحات نقلتها شبكة «سى. ان. ان» الاخبارية الأمريكية الثلاثاء ان الجمعية الوطنية الطارئة ستتألف أساسا من كبار القبائل وتجتذب العديد من الجماعات العرقية المختلفة والمتعددة. وكان ظاهر شاه اجتمع فى روما 0 حيث يقيم منذ عام 1973 0 مع وفد ألمانى على مستوى عال لبحث مقترحاته . وأضاف ظاهر شاه أنه لا يعتزم العودة الى السلطة بصفته ملكا لأفغانستان وأصر على أنه يرغب فى العمل كقوة توحيد للجماعات التى تعارض طالبان الأصولية الاسلامية التى تسيطر حاليا على ما لا يقل عن 90 في المئة من مساحة الدولة. وفي محاولة جديدة لتصليب اتباعه طلب زعيم طالبان الملا عمر امس الاربعاء من انصاره التحلي بالصبر ورباطة الجأش، متوقعا هزيمة الولايات المتحدة واوضحت وكالة الانباء الافغانية القريبة من كابول ان هذا التصريح الاول للملا عمر منذ السبت الماضي بث صباح امس الاربعاء عبر نظام اتصال راديو داخلي لطالبان. واكد الملا عمر «كل نفس ذائقة الموت» مضيفا «اننا لا نخاف الموت واذا متنا سنموت مسلمين». وقال ادعوكم الى رباطة الجأش في كل هذه المراحل. لقد حاربنا الروس وهذا جهاد اخر. انه اختبار. ان الشعب يعاني ولكن الله سينصره. وجاءت هذه الرسالة لمقاتلي طالبان بعد 48 ساعة من القصف المركز الذي طال معاقل طالبان في قندهار جنوب شرق افغانستان حيث يقيم عادة الملا عمر. الوكالات