يقول أقارب زياد سمير جراح، اللبناني الذي يعتقد أنه أحد الخاطفين التسعة عشر الذين نفذوا الهجمات الانتحارية على الاهداف الامريكية يوم الثلاثاء الماضي، أنه شخص مسالم وخجول. وقال أقارب جراح في قرية المرج، التي تقع على بعد 70 كيلو مترا شرقي بيروت، أنه توجه إلى ألمانيا منذ أربعة أعوام لدراسة هندسة الطيران وقضى بعض الوقت في أفغانستان منذ 18 شهرا. ويبلغ من العمر 25 عاما وله ثلاث شقيقات. وقال الاقارب أن جراح، وهو مسلم سني، تحدث إلى والده من الولايات المتحدة قبل أربع ساعات من وقوع الهجوم على مركز التجارة العالمي. وقال أحد أقارب جراح لوكالة الانباء الالمانية أنه «بدا طبيعيا للغاية وسأل عن أسرته وعن أحوالها». وقد تجمع الكثير من سكان القرية من المسلمين السنة أمام منزل الاسرة لسماع الانباء عن زياد. وقال واحد من سكان القرية رفض ذكر اسمه لوكالة الانباء الالمانية «إن الانباء التي ترددت عن زياد لا تفاجئنى فهو مسلم متطرف. وربما كان أحد الخاطفين». وكان من الصعب دخول المنزل لان أقاربه يشعرون بالضيق من الصحفيين والمصورين الذين تجمعوا لمعرفة أخبار الاسرة. وقال أحد الاقارب لمراسل وكالة الانباء الالمانية «نرجوكم نحن متعبون. ولا نريد التحدث مع أحد منكم.أنت من الوكالة الالمانية تفضل بالدخول». وقال جمال عم زياد لوكالة الانباء الالمانية «ليست لدينا أنباء مؤكدة. نحن نعرف أنه مفقود ولكن لا نعرف أي شئ آخر. ربما كان راكبا على الطائرة». وقال جمال الذي كان يتحدث الانجليزية بطلاقة أن زياد لم يشترك في أي حزب سياسي أثناء الحرب الاهلية في لبنان فهو «رجل مسالم وخجول». وقال عمه «لقد جاء إلى لبنان في فبراير الماضي لزيارة والده الذي كانت قد أجريت له جراحة قلب مفتوح ولأنه أراد أن تقابل أسرته صديقته التركية». وأضاف جمال «لقد طلب منذ عشرة أيام مالا من والده، بالرغم من انه كان تم دفع مصاريفه الجامعية. وقد اعتاد والده أن يرسل إليه 1.500 دولار شهرياً». د.ب.أ
