ولي العهد النيبالي يقتل والديه ويصبح ملكاً, المنجمون وراء المذبحة وعم القاتل وصياً على العرش

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقدم ولي العهد النيبالي ديبندرا على قتل والده ملك النيبال والقسم الاكبر من افراد عائلته الليلة قبل الماضية قبل أن يصاب بجروح خطرة بعد اطلاقه النار على نفسه. ولم يمنع ذلك مجلس الملكية الخاص من اعلانه ملكا على البلاد رغم انه بات في عداد الموتى من الناحية الطبية. وافاد بيان رسمي اذاعته الاذاعة النيبالية «نظرا لكون الملك الجديد في حالة خطرة حيث يعالج في وحدة العناية المركزة بالمستشفى وغير قادر على تولي الحكم فقد عين الامير جيانيندرا شقيق الملك الراحل بيرندرا وصيا على العرش». وقد افادت مصادر عسكرية ان الامير ديبندرا البالغ من العمر 29 عاما كان «متوفياً سريريا» لدى وصوله الى المستشفى العسكري. واعلن نائب رئيس الوزراء النيبالي رام شاندرا بوديل انه «لا يوجد اي امل بنجاته». وافاد البيان ان الامير جيانيندرا شقيق الملك الراحل والبالغ من العمر 53 عاما وكان غائبا عن كاتماندو لدى وقوع الحادث عين وصيا على العرش وعاد أمس الى العاصمة قادما من القصر الشتوي في بوخرا. واعلن نائب رئيس الوزراء ان «الامير هو المسئول» عن مقتل 11 شخصا من عائلته من دون تفسير دوافع فعلته مشيرا الى ان المجزرة نفذت خلال مادبة عشاء في قصر نارايان هيتي الملكي في كاتماندو. واكدت الاذاعة وفاة الملك بيرندرا والملكة ايشاواريا والامير نيراجان اصغر انجالهما لكن دون ان تقدم اي ايضاح عن ظروف وفاتهم. ومن بين القتلى شقيقتان للملك واحد ابناء عمومه بحسب المصدر نفسه. وافادت مصادر مقربة من القصر ان خلافا حادا قد يكون وراء ارتكاب هذه المجزرة العائلية. وافادت مقالات نشرت اخيرا في الصحف النيبالية ان منجمين كانوا ابلغوا العائلة الملكية ان ولي العهد يجب ألا يتزوج او يرزق بأطفال قبل سن 35 عاما والا فان ملك النيبال قد يموت. وكان الملك بيرندرا يتمتع بشعبية كبيرة في بلاده واصيب العديد من النيباليين بالصدمة للنبأ وبدأوا يحتشدون امام القصر الملكي الذي احيطت به تدابير امنية. وقد اعتلى الملك بيرندرا بير بيكرام شاه ديفا (55 عاما) العرش في 1972 وحكم البلاد بشكل مستبد حتى العام 1990 قبل ان يوافق على التعددية الحزبية في ذلك العام اثر انتفاضة شعبية. ومنذ 1996 تواجه المملكة حركة المتمردين الماويين التي تسعى الى قلب النظام الملكي الدستوري. وفي مطلع ابريل من ذلك العام وقع اعتداءان ماويان في غضون اسبوع واحد ضد رجال الشرطة اوقعا 79 قتيلا على الاقل بينهم 61 شرطيا في غرب البلاد. وخلال الاعوام الخمسة الاخيرة اسفرت «الحرب الشعبية» الماوية عن سقوط 1600 قتيل على الاقل. يشار الى ان المتمردين الذين يؤكدون انهم يناضلون ضد الاقطاع والفساد لم يكن عددهم يتجاوز بضعة مئات عند انطلاق حركتهم واصبحوا اليوم يعدون حوالي 25 الف عنصر ويتزايد نفوذهم يوما بعد يوم. ا.ف.ب.

Email