تحفظ عربي إزاء مشروع أنابيب السلام التركي للمياه

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب المصري عن وجود تحفظ عربي من سوريا والأردن ودول الخليج العربي على مشروع أنابيب السلام التركي الهادف إلى استثمار المياه الفائضة عن حاجة تركيا، من أنهار سيحون وجيجون عن طريق بيعها الى بلدان الخليج العربي وسوريا والأردن واسرائيل بواسطة خطين من الأنابيب وأشارت اللجنة الى أن التحفظ العربي جاء من منطلق رفضهم للتعرض لأية ضغوط سياسية أو اقتصادية من مصدر حيوي كالمياه. وأشارت دراسة أعدتها اللجنة برئاسة أحمد أبو زيد رئيس اللجنة وتناقشها في اجتماع يحضره الدكتور محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية الأحد المقبل الى أن هذا المشروع له أبعاده الاستراتيجية والسياسية المتمثلة في هدف تركيا لزيادة نفوذها في المنطقة مقابل اعتماد تركيا على نفط العرب أي مقايضة المياه بالنفط. وهو ما يلتقي مع الهدف الاسرائيلي للحصول على ما تحتاجه من المياه كما لا يتعارض مع الهدف الأمريكي في المنطقة وهو تحقيق مصالحها عبر هذا الطريق. وقالت الدراسة ان تركيا ربطت مشروع الأنابيب المقترح بأهداف سياسية لأن اقامة شبكة موحدة للمياه تربط العرب والاسرائيليين بهذا المشروع تجعل اسرائيل جزءا من دورة الحياة في الشرق الأوسط وتكرس الارتهان العربي للمياه التركية وهو ما يضع مصالح المنطقة ما بين تركيا واسرائيل، ويتركز النزاع القانوني بين العرب والأتراك كما تقول الدراسة حول مياه دجلة والفرات في ان سوريا والعراق يعتبرهما نهرين دوليين وتطالب بالمشاركة العاملة في مياههما بينما ترى تركيا أنهما نهران تركيان ومياههما عابرة للحدود ومن حقها استخدامها كيفما تشاء بينما أكدت لجنة القانون الدولي حق الدول في أسفل النهر الاستفادة منه.

Email