العراق وسوريا يدرسان أنبوب نفط ثانياً, واشنطن تعوّل على مساندة انقرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رد العراق على زعم وزير الخارجية الامريكي كولن باول بان دمشق تعهدت لواشنطن باخضاع خط انابيب النفط العراقي ـ السوري للرقابة الدولية بالقول ان سوريا لا تستورد نفطا عراقيا من اصله, واوضح ان هناك دراسات تجرى في البلدين الجارين لبناء انبوب جديد ينقل الخام العراقي إلى ميناء بانياس السوري بطاقة تبلغ 1.4 مليون برميل يوميا. وقال وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف للصحفيين في نيويورك ليس هناك نفط يضخ من العراق إلى سوريا. وكان باول صرح في بروكسل في طريق عودته من الشرق الاوسط الى واشنطن, ان الرئيس السوري بشار الاسد اكد له ثلاث مرات خلال محادثاتهما الاثنين في دمشق ان بلاده لا تريد خرق العقوبات المفروضة على العراق والتي تمنع بغداد من تصدير النفط خارج اطار برنامج الامم المتحدة الذي ينص على بيع النفط لاغراض انسانية. وتفيد الصحافة المتخصصة ان خط الانابيب اعيد تشغيله في نوفمبر 2000 بعد اغلاق استمر 18 عاما. كما قال مصدر سوري لـ (رويترز) ان معدل الضخ العراقي تباطأ لكنه امتنع عن الحديث بشكل اكثر تحديدا عن حجم النفط العراقي المتدفق إلى سوريا مما يلقي بظلال الشك حول حقيقة هذا الامر. وفي تطور متصل قال مسئول نفطي عراقي امس ان بلاده (ترى ان الانبوب السابق قد تقادم ولم يعد يصلح خاصة وان عمره التشغيلي قد تجاوز الستين عاما فضلا عن ان الحكومة السورية تستخدمه حاليا لتأمين متطلباتها الداخلية والخارجية. نقلت صحيفة (الجمهورية) الحكومية امس عن وكيل وزارة النفط العراقية فائز شاهين قوله أن (فريقاً مشتركا يضم خبراء من العراق وسوريا قد شكل مؤخراً لانشاء أنبوب جديد). وكان العراق قد قال أنه أنجز تصليح الجزء من خط الانابيب الذي يربط حقول نفط كركوك بميناء بانياس المطل على البحر المتوسط داخل أراضيه, وبأنه أرسل وفداً فنياً عراقياً لمعاونة السوريين لانجاز جزء الانبوب داخل الاراضي السورية. يذكر أن هذا الانبوب الذي تبلغ طاقته التصديرية بنحو 1.4 ملايين برميل يوميا توقف قرابة 20 عاماً بعد أن أيدت سوريا إيران في حربها ضد العراق بين الاعوام 1980 و1988. وقال المسئول أن الانبوب الجديد (سيكون مشابه للانبوب السابق حيث يتفرع إلى ميناء طرابلس اللبناني). في الاطار ذاته قال مسئول امريكي ان بلاده ستوفد مبعوثا إلى انقرة ليطلب من تركيا الاقتداء بسوريا التي وعدت على حد قوله بوضع خط انابيب النفط العراقي تحت المراقبة. واضاف هذا المسئول الذي كان يتحدث على هامش زيارة وزير الخارجية الامريكي كولن باول إلى بروكسل, ان نائب وزير الخارجية ادوارد ووكر سيتوجه الخميس إلى انقرة لتقديم الطلب الامريكي. واكد المسئول ان ووكر سيزور ايضا عمان ولبنان والامارات العربية المتحدة لمناقشة الوضع في العراق. الوكالات

Email