بيان الاربعاء ــ طاهر المصري يحدد أبرز حصاد العام المنصرم, انتصار المقاومة اللبنانية وانتفاضة الأقصى والقمة العربية أهم احداث 2000

ت + ت - الحجم الطبيعي

في محاضرة بعنوان (حصاد عام 2000) اكد رئيس الوزراء الاردني الاسبق طاهر المصري ان انتصار المقاومة في لبنان وانتفاضة الاقصى وانعقاد القمة العربية في القاهرة كانت ثلاثة احداث مهمة وتاريخية في النزاع العربي الاسرائيلي. وقال ان هذه الاحداث رسمت لنفسها مدلولات سياسية بعيدة المدى في المنطقة وهي من خلال ترابطها ادت الى ما يمكن اعتبار هذا العام معه عاما صعبا بالاضافة الى كونه عام الانطلاق والتجدد. وتحدث المصري عن دور الجامعة العربية فقال ان ترشيح وزير الخارجية المصري عمرو موسى لمنصب الامين العام هو اختيار صادف اهله لان موسى هو الاقدر على تفعيل دور الجامعة العربية. وأوضح المصري أن أهم ما فعله اللبنانيون في انتصارهم, ليس تحرير الجنوب بل تحرير الإنسان العربي نفسه. التركة القذرة ولاحظ رئيس الوزراء الأردني الأسبق المفارقة التي دفع بها هذا المجتمع إلى البروز وهي عملية التخلص من التركة القذرة والثقيلة التي فرضها شارون سيد الاحتلال ومنظمه, في مقابل انتخابه رئيسا للوزراء بأغلبية لم يحصل عليها أي رئيس للوزراء في اسرائيل. مؤكدا على أن الإسرائيليين وقعوا في تناقض واضح. وفي إلتفاتته إلى الجندي الإسرائيلي قال المصري أن هذه أمور ووقائع لم يعتد عليها هذا الجندي, الذي كان يذهب للقتال وهو مقتنع بأن سلاحه هو الأقوى, وتنظيمه هو الأحسن, وحمايته هي الافضل, وهدفه هو الأوضح, لذلك لا بد أن يكون النصر حليفه وبأقل الخسائر وبأسرع الأوقات. ولكن المعادلة كما يراها المصري قد تم قلبها بفعل المقاومة اللبنانية التي تقاتل بالأسلحة الخفيفة وبالطرق التي لا ترقى إلى مستوى الجيوش, ولكنها كانت مسلحة بالإرادة والإيمان. موازنا بين القوة العسكرية الإسرائيلية وعامل الاندفاع إلى الاستشهاد في لبنان, كما في فلسطين, بحيث اصبح الاستشهاد بديلا عن الضعف العربي, مما دفع الترسانة العسكرية الإسرائيلية, التي صرفت اسرائيل مئات المليارات من الدولارات على إنشائها, تصاب بالشلل في مواجهة البندقية اللبنانية والحجر الفلسطيني. ويؤكد السياسي الأردني أن المعادلة التي اطرافها الشعب والمقاومة, والاسناد لهما من الدولة ومن الاقطار العربية ضمن قبول وتعاون اقليمي, يمكن ان تفرض ارادتها وقوتها المعنوية والسياسية على الارض, وتهدم كل مقومات الاحتلال, وتجيب عن سؤال البعض: ما البديل عن المفاوضات والقبول بالامر الواقع. لافتا النظر إلى أن أطراف هذه المعادلة في الموضوع اللبناني كانت حزب الله والدولة اللبنانية وسوريا وايران, وقد فرضت نفسها على كل المستويات بحيث أصبحت اسرائيل هي الشاكية وهي المنسحبة. ولم تجد شكواها أذنا صاغية حتى عند أصدقائها في الولايات المتحدة . وينفي المصري أن يكون الوضع في الجنوب اللبناني في النتيجة النهائية غير قابل للقياس على فلسطين رغم التباين الواضح في الأوضاع العامة, وكذلك فيما يتعلق بالتحالفات الاقليمية بين الوضعين والبلدين, وقال إنني اعتقد انه يمكن لهذه المعادلة: المقاومة, الدولة, الامة العربية والسند الاقليمي ان تتكرر باشكال اخرى تؤدي الى تحرير فلسطين وانشاء الدولة الفلسطينية المستقلة. انتفاضة الأقصى فيما يتعلق بالحدث الثاني (انتفاضة الأقصى) أشار المصري إلى أنها كانت استجابة منطقية لفعل المقاومة اللبنانية وقال يبدو أن ما حدث في لبنان كان اكثر من تحرير للأرض بل أن تحرير الأرض رغم عظمته كان ابسط الإنجازات, فالأهم كان تحرير الإنسان والإرادة, فجاءت الانتفاضة لتكون التوأم للمقاومة اللبنانية. وتتحول الانتفاضة الآن تدريجيا لتصبح مقاومة شعبية عارمة. معربا عن ثقته بانه إذا تم توفير أسباب الاستمرار للانتفاضة فإنها ستكون أداة سياسية وعسكرية تؤدي الى التحرير والاستقلال. لافتا النظر في الوقت نفسه إلى أن قراءة بسيطة لانتخاب شارون يشير إلى أن هذا الانتخاب بهذه الأغلبية الساحقة جاء في سياقه الطبيعي معبرا بشكل واضح عن الآثار النفسية والمعنوية التي تركها الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان, والتي تركتها الانتفاضة على المجتمع الإسرائيلي. وقال إن اسرائيل تعاني منذ سنوات من مظاهر ضعف داخلي تزداد وضوحا يوما بعد يوم. ومن أهم اسباب هذا التراجع والضمور استمرار النزاع العربي الاسرائيلي وعدم التوصل الى تسوية للقضية الفلسطينية, وازدياد المقاومة الشعبية للاحتلال الاسرائيلي لدرجة ان المواطن عندهم يشعر بعدم الامن والاستقرار وبالقلق على مستقبله اكثر من أي وقت مضى, وذلك بالرغم من مرور 53 عاما من التوسع وبناء الترسانة العسكرية والنووية, وبالرغم من احتلال الاراضي, وبالرغم من وصول مستوى معدل دخل الفرد الى حوالي 18 ألف دولار, وأيضا بالرغم من تفتت الأمة العربية وتشتتها. مؤكدا بأنه لا يمكن حذف كل هذه التطورات من سياق النظر إلى احتلال اسرائيل للمناطق الفلسطينية ووضعها في المنطقة, ومن سياق مستقبل الصراع. وأضاف أن التناقضات الداخلية سوف تجعل وجود اسرائيل في أزمة على المدى الطويل. فإسرائيل كيان أساسه ديني وتناقضاته قومية وطنية. ولذلك فعوامل تفجيره تكمن في داخله. حيث أن مأزق اسرائيل هو ان شرعيتها في نظر جزء من مواطنيها نابعة من اصلها وارتباطها الديني, ومن بنائها المؤسسي الديمقراطي في نظر الجزء الآخر من مواطنيها. وإذا ما تم تغليب الطابع الديني على الدولة ومؤسساتها, كما يطالب المتدينون, فان ذلك سوف يلغي أساسها الديمقراطي. أما إذا تم تغليب الطابع العلماني والمؤسسي الديمقراطي, كما يطالب العلمانيون, فان ذلك سوف يلغي أساسها الديني. وفي كلتا الحالتين, ورغم انتمائهما المشترك إلى الحركة الصهيونية ومشروعها الاستيطاني, ينظر كل من المتدينيين والعلمانيين إلى بعضهما على أن كلا منهما يحاول سلب شرعية الدولة الإسرائيلية, وهو بالتالي يسلب أيضا شرعية فكره ووجوده. الاستقطاب وأكد المصري على أن هذا الاستقطاب الحاد في اسرائيل لم يختف, بل يمر حاليا بفترة مهادنة بسبب الانتفاضة وما فرضته من واقع على الحياة السياسية في اسرائيل. وقد جاء انتخاب شارون, ليعمق بدوره الشرخ بين هاتين المجموعتين بالرغم من تأكيده على المصالح والوحدة بينهما, وبالتالي فانه يضعف أكثر فأكثر أسس الديمقراطية الإسرائيلية. ويشير رئيس الوزراء الأردني الأسبق إلى قول المحللين السياسيين الإسرائيليين عن مجتمعهم بأنه ممزق اجتماعيا وثقافيا وأيديولوجيا, وان اسرائيل هي دولة دون إجماع. ويأمل المصري إضافة إلى ذلك من عدم استقرار الحياة السياسية في اسرائيل, وظهور حالة من الفوضى والضياع السياسي إلى زيادة التناقض الإسرائيلي. حيث اعتمدت الحياة السياسية والديمقراطية على حزبين رئيسيين هما العمل والليكود. وقد بدأ هذا المفهوم ينهار تدريجيا منذ وصل اسحق رابين إلى السلطة ومشاركة شيمون بيريز فيها. وباجتماع وتعاون شخصية الاثنين التاريخية والمؤثرة, بدأت مؤسسات الحزب ومرجعياته تتراجع لصالح رئيس الوزراء. وتكرر هذا الأمر مع حزب الليكود أثناء حكومة بنيامين نتانياهو. وأصبح الأمر فاضحا أثناء رئاسة ايهود باراك إذ أهمل تماما وزراء ومؤسسات حزبية وحكم في كثير من الامور بشكل منفرد. ومما زاد الامور سوءا أن واقع القضية الفلسطينية فرض على حكومات اسرائيل أن لا تكمل مدة حكمها, حيث قتل رابين على يد إرهابي يهودي ولم يكمل مدة حكمه, وكذلك بيريز. أما نتانياهو وباراك فقد اجبرا على الاستقالة من رئاسة الحكومة قبل انقضاء المدة, وهذا ما سيحدث مع شارون. وسوف تلغي انتخابات الكنيست القادمة هيمنة الحزبين القائدين وستعيش اسرائيل مع 4 أو 5 أحزاب متساوية في القوة الانتخابية مما سوف يعقد الانسياب السياسي ويجعل أمر الحكم في اسرائيل أمرا شائكا وصعبا. وسنرى أن الناخبين الروس, سوف يدلون بأصواتهم في انتخابات الكنيست القادمة لأحزاب روسية وليس لأي من الحزبين الرئيسيين. وهذا ما ينطبق على الناخبين العرب الذين سوف يصوتون لقوائم عربية. وهذا سيحدث مع شاس وباقي الأحزاب الدينية الأخرى. وتبلغ حصة كل من هؤلاء حوالي 20% من مجموع الناخبين في اسرائيل. إذن, فان حوالي 60% من الاصوات ستذهب للقوائم التي ستتألف على أساس إثني: روسي عربي ومغربي. ولن يبقى للحزبين الرئيسيين وباقي الأحزاب اليسارية والعلمانية الأخرى سوى 40% تقريبا, ناهيك عن أن احتمال انشقاق حزب العمل اصبح اكثر قوة نتيجة للخلاف على شروط حل القضية الفلسطينية, والمشاركة فيما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية. وهذا يعني في معناه الواسع والعريض أن القضية الفلسطينية وأمر الاحتلال اصبحا قضية إسرائيلية داخلية وليس بالتحديد قضية بين الإسرائيليين من جهة والفلسطينيين والعرب من جهة أخرى. ومشكلة اسرائيل في كل هذا أن المجتمع الإسرائيلي لا يبدي استعدادا لدفع ثمن السلام, ولم يعد يتحمل اوزار الحرب. فكلما اقترب الإسرائيليون من السلام, هربوا إلى الحرب التي أصبحت مكلفة اكثر مما يتحملون. وكلما اقتربوا من الحرب, هربوا إلى السلام الذي أمسى غاليا اكثر مما يتصورون. نفوذ المؤسسة العسكرية يؤكد السياسي الأردني على أن عدم الاستقرار السياسي يؤدي إلى زيادة نفوذ المؤسسة العسكرية. بل إن هناك احتمالية أن تقوم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بالضغط في اتجاه العودة إلى نمط الحروب الإقليمية, لتستعيد الآلة العسكرية أهدافها القابلة للتنفيذ ولإضافة ما يمكن أن يعيد لها الوزن السياسي الذي بدأت تفقده بسبب التحولات في دورها التي نتجت عن عملية التسوية, بالرغم من انه يشير في هذا الجانب إلى انه لا يتبى هذه الفكرة ويتركها للنقاش. ويبين المصري أن فكرة من هذا النوع ستجد قبولا عند السياسيين المتناحرين لنقل مشاكل إسرائيل وهمومها إلى خارج حدودها وتصدرها إلى دول الجوار. مشيرا إلى انه تاريخيا استفادت اسرائيل من مثل هذا الوضع لانه يقلب وضع المجتمع الممزق ليصبح متماسكا في وجه التحدي والخطر الفلسطيني والعربي. فالمواجهة مع الشعوب هو أمر لا تفضله اسرائيل, بل ما تريده هو المواجهة مع الجيوش. وفي هذا السياق, يجب ان لا ننسى الأمر الديموغرافي وأثره, إذ يعيش على ارض فلسطين 4 ملايين فلسطيني متمسكين بأرضهم وقوميتهم وهويتهم, مقابل 5 ملايين يهودي إسرائيلي. واصبح قسم كبير من الفلسطينيين يعيشون في قلب اسرائيل وبشكل متشابك معها. ولا يمكن لها إلا في حالات محدودة إجراء الفصل بين العرب واليهود وبين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتقد انه في المدى البعيد وفي ظروف السلام الحقيقي, سوف يحدث انهيار للهوية والوضع الإسرائيلي لصالح الهوية الفلسطينية. دون عودة الجزء الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين إلى بلدانهم. وفي اشارته إلى رخاء المجتمع الإسرائيلي قال إن معدل دخل الفرد في اسرائيل اصبح حوالي 18 ألف دولار. وهذا ما يوضح أن ازدياد الرخاء والازدهار الاقتصادي قد اضعف البنية القيمية والعقائدية للمجتمع الإسرائيلي وأضعف مفهوم الدولة الحصين, مشككا في قدرة إجماع الإسرائيليين على شارون على الصمود حيث أنها مرحلة مؤقتة سببها ارتكاب باراك أخطاء سياسية فاحشة في التعامل الداخلي مع الأحزاب ومع الفلسطينيين والانتفاضة وعرب فلسطين. ويصل المصري إلى الاعتقاد بان الانتفاضة هي عمل مكمل للمفاوضات, وان المفاوضات هي دعم للانتفاضة. القمة العربية الحدث الثالث لعام 2000 والذي اثر في العاملين السابقين وتأثر بهما كان انعقاد القمة العربية في القاهرة في اكتوبر الماضي بحضور جماعي عربي. منوها بان هذه القمة عقدت بفعل الضغط الشعبي العربي العارم لدعم الانتفاضة واتخاذ موقف عربي موحد تجاه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. مما أدى إلى إقرار انعقاد القمم بشكل سنوي دوري, بالإضافة إلى إقرار تفعيل مكاتب المقاطعة العربية لإسرائيل, كما أن القرارات والبيان الختامي للمؤتمر قد قضى على مفاهيم التعاون الإقليمي, والإندماج الإقليمي, والشرق أوسط الجديد وألغاها, أو على الأقل تجمدها, وهو أمر عملت اسرائيل والولايات المتحدة جاهدتين على غرسه في النظام العربي, وآمنت به بعض الجهات العربية التي عادت واكتشفت أن ذلك ليس بالأمر اليسير. وتزامن ذلك كله بالعودة التدريجية والبطيئة, ولكن الثابتة, للعراق إلى الجامعة العربية والنظام العربي. بعد أن بدأ الحصار على العراق يتآكل, وبعد أن انفجرت الانتفاضة ومعها الشارع العربي بأكمله, مؤكدين للحكام ان التشدد مع اسرائيل هو الحل والبديل وليس التساهل والتنازل, وهو الأمر الذي ينادي به العراق, وبعد أن وقعت كل من مصر وسوريا اتفاقية للتجارة الحرة مع العراق, عاد العراق ليصبح لاعبا في الساحة السياسية العربية. لقد جاءت قرارات القمة العربية لتعبر عن القاسم العربي المشترك بين الدول الأعضاء في النظام العربي, ولتصوغ موقفا عربيا واحدا تجاه الصراع العربي الإسرائيلي وتسويته, وتجاه مقاومة التغلغل الإسرائيلي ومعاقبته على جرائمه. كما جاءت القرارات لإعادة الحيوية للنظام العربي وإحكام آليته, ليكون بداية الطريق لتواجه الدول العربية الخطر المحدق بها من كل الجهات, داخليا وخارجيا, بعد أن أصبحت اسرائيل تهدد الأمة العربية بأسرها, ليس بالآلة العسكرية والنووية, ولا بالتلاعب على التناقضات الاختلالات الداخلية وحسب, بل أيضا في محاولة السيطرة أو التأثير على قضايا حياتية تتعلق بالمواطن العربي وأمنه الاقتصادي مثل الماء الذي يأتي في معظمه من خارج حدود الوطن العربي. وأكد في هذا السياق على أن إعادة الحياة إلى نظام عربي جديد وإيجاد آلية فاعلة له, هي أمل الشارع العربي لتخرج الأمة من الاعتماد على الغير, أو انتظار الحل على يد الآخرين. نهج الانتفاضة كما ان البعض لا يزال يعول على أن شارون واليمين الإسرائيلي لن يبقيا في الحكم طويلا, وان اليسار الإسرائيلي يعيد تنظيم نفسه, وان لنا أملا افضل فيه, تماما كما بقي هؤلاء يأملون بأن يكون ذلك الرئيس الأمريكي أو الفرنسي أو البريطاني. متسائلا عن الوقت الذي سيتمكن فيه هؤلاء من الخروج من دائرة المراهنات الخاسرة على الاعداء؟ وهل سيأتي وقت تقتصر فيه المراهنات العربية على قدراتها الذاتية وهي قدرات كبيرة. وطالب المصري بضرورة الاقتداء بالموقف الفلسطيني الذي ثار على الواقع وقرر السير في انتفاضته حتى الاستقلال, والموقف الرائع الذي قرره فلسطينيو الـ 48 بمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية, داعيا إلى ضرورة تفعيل وإحياء مؤسسة الجامعة العربية وأمانتها العامة, مشيرا إلى أن عمرو موسى كأمين عام للجامعة, يتناسب تماما مع هذا المطلب, وسوف يلبي صورة العمل العربي المشترك الجديدة. وختم المصري محاضرته بالقول أن الأمل كبير هذه المرة بجدية القادة العرب في رسم استراتيجية عربية في مواجهة الخصم الإسرائيلي, وفي وضع استراتيجية عربية اقتصادية. وان تكون المصالحة حقيقية, وأن يتغلب الزعماء العرب على حساسياتهم وخلافاتهم وعلى جراحهم أيضا. عمان ـ (البيان) :

Email