معارض عراقي يرفض اسقاط صدام من الخارج

ت + ت - الحجم الطبيعي

ادعى معارض عراقي بارز يتخذ من لندن مقرا له أن الرئيس صدام حسين تمكن في الاونة الاخيرة من تطوير أسلحة دمار شامل خاصة في مجال الاسلحة الجرثومية والكيماوية. وأكد الدكتور عياد علوي رئيس المؤتمر الوطني العراقي المعارض الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقرا له أن الاسلوب الامثل (للتخلص من صدام لن يتأتى إلا من داخل العراق نفسه عن طريق الجيش أساسا والمدنيين المدربين) وليس عبر المساعدات السخية من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. آي. إيه) وغيرها لقوى المعارضة العراقية بالخارج. جاء ذلك في تصريحات للمعارض العراقي بثتها شبكة بي. بي. سي الاخبارية البريطانية. وقال عياد في حواره إن هذا هو الاسلوب الوحيد الفعال لاحداث التغيير المنشود داخل العراق وليس عن طريق العقوبات الدولية التي أثبتت عدم فعاليتها في ظل عمليات التهريب الواسعة النطاق للمنتجات العراقية النفطية أو القيام بغارات جوية ضد بغداد. وأكد أن الحل الوحيد بعد ثبوت فشل كل ذلك هو (التخلص من صدام) لاستعادة الاستقرار المنشود في المنطقة وفي إطار ما وصفه باستراتيجية (شاملة) من قبل المجتمع الدولي في هذا الاتجاه. وقال ان أطقم التفتيش الدولية التابعة للامم المتحدة لم تدخل العراق منذ حوالي عامين. وعندما سأله محاوره تيم سباستيان إذا كان يفترض بذلك أن صدام قد تمكن خلال هذه الفترة من إعادة بناء أسلحة دمار شامل في ظل غياب أطقم التفتيش الدولية خاصة في مجالي الاسلحة الجرثومية والكيماوية, أجاب علوي (بالضبط, هذا صحيح, هذا صحيح). إلا ان علوي ناقض نفسه عندما قال إن صدام غير قادر على توجيه ضربات انتقامية رغم تمكنه من معاودة تطوير أسلحة دمار شامل مؤخرا على حد تعبيره. وأكد علوي أن صدام قادر رغم ذلك على الانتقام (الفعال) عبر شن عمليات (اغتيال) بالخارج من خلال شبكة ضخمة من عملائه المندسين في العالم (خاصة في الشرق الاوسط وأوروبا). وقال انه طبقا لمعلوماته الخاصة فإن صدام ينفق حوالي (مليوني دولار يوميا) على ذلك وأنه سينخرط في (أنشطة إرهابية) في محاولة من جانبه للانتقام. واتفق علوي مع محاوره على أن الغارات الأمريكية البريطانية الأخيرة قد أدت إلى تقوية صدام في أعين المعارضين للوجود الامريكي في المنطقة وليس إضعافه. د.ب.ا

Email