وزير داخلية المغرب: لا تطبيع نهائيا مع الجزائر قبل تسوية مسألة الصحراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الداخلية المغربي أحمد الميداوي انه (لن يكون هناك تطبيع شامل مع الجزائر دون تسوية مشكلة الصحراء الغربية وجدد رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي مجدداً تمسك بلاده بالحوار السياسي لتسوية الخلافات). وشدد وزير الداخلية المغربي أمس الأول في لقاء عقده فى العاصمة الجزائرية مع نظيره الجزائري يزيد زرهوني على (ان الصحراء مغربية). وقال ان الرباط (تحترم وجهة نظر الجزائر التى تريد ان تضع مشكلة الصحراء بين قوسين لتنشيط العلاقات الثنائية). ولكنه قال في تصريحات بثتها وكالة الأنباء المغربية (أنه لن يكون هناك ابدا تطبيع شامل وكامل وصريح ونهائي بين البلدين بدون تسوية مشكلة الصحراء), وقال ان المغرب (لايمكنه اطلاقا أن يفاضل بين حدوده الجنوبية وحدوده الشمالية) مؤكدا أن الامر يتعلق بوحدة ترابية ووحدة وطنية وممارسة للسيادة. وكان وزير الداخلية الجزائرى قد أشار الى أن الجانبين يحاولان استكشاف مسلسل لعودة العلاقات بين المغرب والجزائر الى وضعها الطبيعى. وقال الوزير الجزائرى انه (بالنسبة للجزائر كما المغرب فإن حل مشكل الصحراء الغربية يمر عبر منظمة الامم المتحدة أى من خلال الاستفتاء الذى ستنظمه الامم المتحدة وبالنسبة لنا فنحن نلتزم بذلك). وقال وزير الداخلية المغربى ان مشكلة الصحراء تعتبر احد مخلفات عهد الحرب الباردة الذى ولى دون رجعة ولهذا (فاننا نعتبر قضية الصحراء كمشكل انفصالى لاأقل ولاأكثر). ومن جانبه قال اليوسفي فى مقابلة مع التلفزيون المغربي الرسمي الليلة قبل الماضية (اننا حريصون على هذا الحوار وعلى السبيل الثالث الذي يقضي بمنح المنطقة (الصحراء الغربية) حكما ذاتيا فى اطار السيادة المغربية). واضاف (فى هذا الاطار يعمل المغرب حاليا على اعداد الرد على الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان) الذي كان طلب في تقرير الى مجلس الامن الخميس من الرباط ان تتحرك بسرعة لكي (تفوض قسما من سلطاتها) الى الصحراء الغربية. وتعارض جبهة البوليساريو التى تحظى بدعم الجزائر فكرة الحكم الذاتي وتؤكد ضرورة اجراء استفتاء بشأن تقرير مصير الصحراء الغربية. الا ان جهود الامم المتحدة تتعثر منذ عام 1991 بشأن اجراء مثل هذا الاستفتاء في ضوء الخلافات الكبيرة حول من يحق له الادلاء برأيه فى الاستفتاء. الوكالات

Email