واشنطن: التهديدات الكورية لن توقف الدفاع الصاروخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف الرئيس الامريكي جورج بوش الاقتراحات الروسية بشأن الصواريخ الدفاعية بالمشجعة لكن مستشارته للامن القومي كوندوليزا ووتيز ارايس كانت اكثر تشددا تجاه كوريا الشمالية, بتأكيد ان تهديداتها باستئناف تجارب الصواريخ الباليستية لن تثني واشنطن عن مشروعها الصاروخي المثير للجدل. وقال الرئيس الامريكى جورج بوش المقترحات الروسية بشأن الصواريخ الدفاعية الاوروبية مشجعة لانها تشير الى ان موسكو تتفق مع أرائه بشأن التهديد الذى يمثله انتشار الصواريخ . ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن الرئيس الامريكى قوله فى مؤتمر صحفى عقده الليلة قبل الماضية انه يشعر بالسرور ازاء حديث القيادات الروسية عن قضية الدفاع الصاروخي مشيرا الى ان تعليقاتهم تشير الى انهم يدركون ان هناك تهديدات جديدة فى فترة ما بعد الحرب الباردة مما يتطلب وجود قواعد لانظمة مضادة للصواريخ وهو مايعد امرا مشجعا. واضاف انه سيعمل على الحصول على مزيد من تفاصيل المقترحات الروسية عندما يجتمع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. في غضون ذلك قالت كوندوليزا رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الامريكي جورج بوش ان تصريحات كوريا الشمالية عن انهاء تعليقها لتجارب الصواريخ طويلة المدى غير مفيدة و(غير بناءة). وكانت رايس ترد على شكاوى من كوريا الشمالية بأن بوش يتخذ موقفا متشددا من كوريا الشمالية ولم يوف بالتزاماته وفق اطار العمل الذي اتفق عليه عام 1994 والذي تخلت بموجبه كوريا الشمالية عن برامجها النووية مقابل مساعدتها في اطلاق اقمار صناعية. ولمح متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية ان حكومته وافقت على تعليق اختبارات الصواريخ مادامت محادثات الصواريخ مستمرة لكن ليس للأبد. وقالت رايس (قلنا اننا قلقون جدا من انتشار تكنولوجيا الصواريخ الصادرة من كوريا الشمالية ومن برنامج كوريا الشمالية. اذا كان هذا موقفا متشددا فليكن كذلك). واضافت رايس (لذا ليس مفيدا للكوريين الشماليين التهديد بالقيام بتجارب صاروخية لكي تجعلنا ... نتخلى عن نظام الدفاع الصاروخي. هذا في الواقع سيأتي بنتيجة عكسية) وجاء رد فعل البيت الابيض على بيان كوريا الشمالية مناقضا تماما لرد فعل وزارة الخارجية التي حاولت التأكيد لبيونج يانج انها ستلتزم باتفاق عام 1994 وانها تريد البناء على التقدم نحو المصالحة الذي تحقق في ظل حكومة الرئيس بيل كلينتون. وخلال الاشهر الاخيرة من فترة حكمها حققت حكومة الرئيس كلينتون بعض التقدم نحو اتفاق تتخلى بموجبه كوريا الشمالية عن برامج الصواريخ طويلة المدى مقابل مساعدة اجنبية في اطلاق اقمار صناعية لكوريا الشمالية. لكن لم يتوفر لها الوقت للتوصل الى اتفاق وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية (لقد اوضحنا اننا ندرس السياسة المتعلقة بكوريا الشمالية وهي سياسة ستعتمد على العمل الذي تم من قبل والالتزامات التي قطعت) واضاف قوله (سنلتزم ونوافق على الالتزامات التي قطعت في ظل اطار العمل المتفق عليه مادامت كوريا الشمالية تفعل المثل. هذا هو الاساس الذي سنبني عليه سياستنا المستقبلية) وفسر مسئول امريكي رفيع بيان كوريا الشمالية بانه (حجة للفت النظر اليها والتنبيه الى انهم يشعرون بأنهم يستحقون اهتمامنا وثبات سياستنا) الوكالات

Email