الصحاف يزود عنان بأدلة تبرئ العراق, نائبه يجري محادثات في باريس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن وزير خارجية العراق محمد سعيد الصحاف أمس انه سيقدم ادلة على عدم وجود اسلحة دمار شامل لدى بلاده خلال جولة الحوار المقبلة التي سيجريها مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان. في هذه الأثناء أجرى نائب وزير الخارجية العراقي نزار حمدون أمس في باريس سلسلة من اللقاءات مع مسئولين فرنسيين تتمحور حول استئناف تعاون العراق مع الأمم المتحدة. وأدلى الصحاف بتصريحات في ختام مباحثات استمرت اكثر من ساعتين مع نظيره الاردني عبد الاله الخطيب. وكان الصحاف وصل ليل الاربعاء الخميس الى عمان بطريق البر قبل ان يتوجه صباح أمس الى نيويورك حيث سيبدأ الاثنين لقاءاته مع عنان. وقال الصحاف ان موضوع عودة المفتشين التابعين للامم المتحدة للعراق مبني على زعم معين يقول ان العراق لا يزال يحتفظ باسلحة دمار شامل, ونحن لدينا موقف وشرح وادلة تشير الى ان هذا الزعم لا اساس له وسنقدمها خلال هذا الحوار مع الامم المتحدة. ورفض الصحاف الكشف عن هذه الادلة في الوقت الحاضر. وعن مستقبل المصالحة العربية, قال الصحاف ان قمة عمان المقررة في 27 الشهر المقبل ستكون احدى المحطات الاساسية والمهمة لكي نسوي نحن كعرب الامور المتبقية بيننا واكد ان هناك اتفاقا ممتازا بينه وبين الخطيب حول تنسيق المواقف بين عمان وبغداد2 تمهيدا للقمة العربية. من جانبه, اكد وزير الخارجية الاردني ان الاردن يعمل على خلق الظروف الكفيلة بانجاح القمة العربية وهذا من شأنه ان يقود الى تحسين الوضع العربي وازالة ما يشوبه من احتقانات تحول دون توجيه الطاقات العربية التوجيه الأمثل. من جانب آخر التقى نائب وزير الخارجية العراقي في باريس أمس أرفع الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الفرنسية الامين العام في الوزارة لويك هينيكين, حسب ما افادت مصادر دبلوماسية, قبل ان يجتمع لاحقاً مع مدير الوزارة لشئون افريقيا الشمالية والشرق الاوسط فضلا عن الدبلوماسيين المكلفين شئون الامم المتحدة ولم يتسن على الفور معرفة تفاصيل ما دار في اللقاءات لكن يعتقد ان المسئولين الفرنسيين ذكروا بموقفهم في شأن العلاقات بين العراق والامم المتحدة والقرار رقم 1284 الصادر عن مجلس الامن الذي ينظم العلاقات بين بغداد والمنظمة الدولية. وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو قال قبل اللقاء اعتقد ان المسئولين الفرنسيين سيشددون, خلال لقاءاتهم على رغبتنا في استئناف الاتصالات والحوار بين السلطات العراقية والامم المتحدة. وتأتي هذه المباحثات في ظروف خاصة ناجمة عن القصف الامريكي البريطاني الجمعة الماضي على الاحياء الجنوبية في بغداد. وانتقدت فرنسا الضربات واعتبر وزير الخارجية هوبير فيدرين انه لا يوجد اساس شرعي لهذا النوع من القصف. وفي سياستها حيال العراق, تؤكد فرنسا بانتظام قلقها حيال مصير المدنيين العراقيين المتضررين بفعل العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة بعد قيام العراق باجتياح الكويت عام 1990. وتعتبر باريس ان عودة مفتشي الامم المتحدة المكلفين مراقبة نزع سلاح العراق الى بغداد امرا حاسما سيتيح التأكد من ان العراق لم يعد يشكل تهديدا لجيرانه وتوفير امكانية فعلية لتعليق العقوبات طبقا للقرار 1284. ا.ف.ب.

Email