حركة قرنق تدافع عن الاتفاق (المكسب): أبلغنا الميرغني مسبقاً والترابي طلب الانضمام للتجمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي التزمت فيه قيادات التجمع الوطني الديمقراطي الصمت وآثرت عدم الادلاء بأية تصريحات في الوقت الحالي بخصوص المذكرة الموقعة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان أحد فصائل التجمع الوطني المعارض والمؤتمر الوطني الشعبي في جنيف يوم أمس الأول, كشفت حركة قرنق انها اطلعت التجمع مسبقاً على كل القنوات وان حزب الترابي قدم طلبا للانضمام الى التجمع. فقد أعلن سامسون كواجي الناطق الرسمي للحركة الشعبية من نيروبي وفي اتصال هاتفي مع (البيان) ان الخطوة لم تكن مفاجئة للتجمع الوطني فقد كان رئيس التجمع على علم بكل خطوة سبقت توقيع المذكرة حيث حرصت قيادة الحركة على اطلاع التجمع بكافة الخطوات, وأضاف كواجي ان ما جرى في جنيف (ليس تفاوضاً وانما حواراً بين ايديولوجيتين مختلفتين هما الاسلامية وايديولوجية الحركة الشعبية الداعية للسودان الجديد. وقال كواجي نحن سعداء في الحركة الشعبية للوصول الى هذه المذكرة مع تيار مثل تيار الترابي حيث احضرناه واقنعاهم لتقبل مفهوم التعددية الدينية والعرقية والثقافية والاثنية في السودان, وان الحكم في السودان لايمكن أن يقوم على ديانة واحدة). ورداً على سؤال حول الفارق بين الخطوة التي خطاها وهو يشغل منصب الأمين العام للتجمع وتلك التي قام بها العام السابق بشأن الوضع على مذكرات ثنائية مع التيار الاسلامي والحكومة, دافع باقان أموم عن نفسه قائلاً وقعت بصفتي عضواً في الحركة الشعبية وليس اميناً عاماً للتجمع, كما ان الحركة الشعبية اعلمت التجمع قبل أي توقيع مما يفرقها عن اتفاقية جيبوتي, والتي فاجأت التجمع, واضاف كواجي (ان هدف المذكرة هو هدف تكتيكي واستراتيجي وهو العمل على اسقاط نظام البشير, وهذا يعطينا خيارات عديدة منها العمل على تعبئة الانتفاضة, وممارسة الضغوط الدبلوماسية والجوار مع التيارات المختلفة التي تؤمن مثلنا بضرورة اسقاط الحكم الحالي لاننا اذا لم نحاور الاطراف المختلفة سنفقد ارضيتنا, ونحن في التجمع نتحاور مع كافة القوى والفصائل من أجل انقاذ خططنا ومقرراتنا). ونفى الناطق الرسمي للحركة الشعبية ان تؤثر هذه المذكرة على المفاوضات المقبلة مع الحكومة السودانية وقال (لا علاقة لها بها) واضاف ان الخطوة المقبلة هي وضع برنامج عمل لتنفيذ ما جاء في المذكرة من أجل الإسراع لاسقاط حكومة البشير. وفي ختام تصريحه ذكر كواجي ان المؤتمر الوطني الشعبي قدم طلبا للانضمام للتجمع الوطني الديمقراطي للدخول فيه والعمل من داخله, وقال إذا وافقت بقية الفصائل على طلب المؤتمر الشعبي فإنه سيجد كل الدعم والمساندة من الحركة الشعبية. القاهرة ــ نيروبي ــ رجاء العباسي:

Email