موسى للاسرائيليين: لا نخشاكم ودمار الحرب سيطالكم أيضاً, لا يمكن ضرب بغداد وابداء الرغبة في الحوار معها

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكر وزير الخارجية المصري عمرو موسى المسئولين الاسرائيليين بأن لا احد يخشاهم ونصحهم بتوجيه تصريحاتهم نحو السلام لا التهديد بالحرب التي سيطالهم دمارها ايضا فيما اكد من جهة اخرى عدم منطقية ان توجه واشنطن الضربات لبغداد وترغب في الحوار معها. وقال موسى الذي يصحب الرئيس حسني مبارك خلال زيارته الرسمية لايطاليا ان على المسئوليين الاسرائيليين الذين دأبوا على اطلاق التهديدات ان يفهموا انه لا احد يخشاهم. وفي مقابلة مع رويترز في اعقاب مباحثاته مع نظيره الايطالي لامبرتو ديني قال موسى (مهما جاء تشكيل الحكومة الاسرائيلية (المقبلة) يجب ان تكون سياسة الحكومة الجديدة سياسة سلام لا سياسة حرب لان العديد من المسئولين الاسرائيليين بدأو الحديث عن الحرب والدمار والتهديدات). واضاف (ما لا يعرفه هؤلاء المسئولون ويجب ان يعرفوه انه ما من احد يخافهم. الرئيس مبارك قال مرارا انهم لو غامروا ببذر الخراب في امن واستقرار المنطقة فان الامر لن يؤثر على جانب واحد). وسئل عما سيقوله لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ارييل شارون لو كان يجلس بمواجهته فاجاب موسى بانه سيقول له انه لديه (فرصة تاريخية لاظهار مدى جديته وحكمته السياسية لو استطاع). وقال موسى (اذا لم نتشاجر خلال اللقاء فسأقول له ان السلام امر خطير واللعب بالسلام سيلقي بالمنطقة بأسرها في فوضى بالغة ستلحق الضرر بكل بلد وبكل شخص بما فيه اسرائيل). واضاف (سأدعوه للتفكير بجدية قبل الاقدام على قول اي شيء عن السلام او الفلسطينيين او العلاقات مع الفلسطينيين). وامتنع موسى عن التعليق على محاولات ايهود باراك الدخول بحزب العمل الذي يترأسه في حكومة وحدة وطنية مع شارون وقال انه شأن داخلي يخص اسرائيل. وقال موسى ان ما يريده الرئيس مبارك والعالم العربي هو السلام قبل كل شيء واستدرك بقوله (لكننا لا نستطيع وحدنا جلب السلام حيث يحتاج الامر الى طرفين مثل رقصة التانجو. ولذلك ندعوهم الى اعادة النظر فى موقفهم وندعوهم الى تحكيم العقل وسنرى). وخلال محادثاتهما مع المسئولين الايطاليين شدد مبارك وموسى على الحاجة لدور اوروبي اكثر فاعلية فى عملية السلام بالشرق الاوسط. وقال موسى (نعتقد ان هناك دورا على اوروبا ان تلعبه اذا ما ارادت دورا .. فالدور ليس مجرد الحضور ووضع علم على طاولة مباحثات لكنه يتعدي ذلك الى مساهمة فعالة). وعن الشأن العراقي قال موسى ان لديه الكثير ليقوله لوزير خارجية الولايات المتحدة كولن باول الذي سيقوم باولى زيارته الى منطقة الشرق الاوسط في وقت لاحق من هذا الاسبوع منذ تولي حكومة الرئيس بوش مقاليد الحكم فى الولايات المتحدة. وقال موسى (استئناف الضربات الجوية ضد العراق كان تطورا سلبيا يبعث على الحزن. لا يمكن وضع نهاية للقضية العراقية من خلال الضربات الجوية واستثارة غضب المواطنين واشعار كل فرد بخيبة الامل). وفى رده على سؤال عما سيقوله لباول حينما يلقاه قال موسى (لدنيا الكثير لنقوله عن العراق. اننا نرغب حقا فى مصر وفى كل اقطار الوطن العربي في اقامة افضل العلاقات مع الولايات المتحدة. نرغب فى العمل سويا على تأسيس السلام في انحاء الشرق الاوسط. فى كل بلاد الشرق الاوسط, نرغب فى وضع نهاية لكل هذه الامور ويأتي هذا من خلال تحكيم كل الاطراف للعقل خاصة من جانب العراقيين لكنك لا تستطيع قصف العراق بالقنابل وبعدها ترغب فى حوار). رويترز

Email