60 جريحاً فلسطينياً بتجدد القصف الاسرائيلي لخانيونس, تفجيران بقافلة صهيونية والقذائف تنهمر على بيت جالا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاشت المناطق الفلسطينية ليلة من القصف غير المسبوق بوحشية حيث انهمرت القذائف الصهيونية على مناطق قطاع غزة وأسفرت عن إصابة أكثر من 60 بينهم العديد في حال الخطر فيما تجدد قصف بيت جالا في أعقاب معركة مسلحة استهدفت جنود الاحتلال الذين يحرسون نيلي جيلو الاستيطاني وسط انفجارين بدورية للاحتلال في الضفة الغربية. وقامت القوات الاسرائيلية بنشر الدبابات والقذائف المضادة للدروع خلال تبادل مكثف لاطلاق النار اندلع الليلة قبل الماضية جنوبي القدس بعد قيام الفلسطينيين بإطلاق النار على حي جيلو اليهودي بالمدينة. وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن إطلاق النار كان يستهدف المواقع العسكرية الاسرائيلية التي أقيمت لحماية المنطقة السكنية بالحي من أي هجوم فلسطيني محتمل من بلدة بيت جالا الفلسطينية المجاورة.ولم يشر راديو الدولة العبرية إلى وقوع أي خسائر على الجانب الاسرائيلي. كما أطلق الفلسطينيون النيران كذلك على مستوطنة بيساجوت بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية. ووقع انفجاران في الليلة ذاتها بقافلة عسكرية اسرائيلية خلال مرورها بين قريتى عنزة والزاوية على الطريق الرئيسى بين نابلس وجنين. وقال راديو صوت فلسطين انه شوهدت مروحيتان عسكريتان اسرائيليتان تهبطان فى معسكر دوثان المجاور لمكان الانفجارين كما وصلت سيارة اسعاف لنقل مصابين.واضاف الراديو ان السلطات الاسرائيلية اغلقت المنطقة بين مثلث عرابة وبلدة الزاوية واعلنتها منطقة عسكرية. وفي محافظة بيت لحم قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلية بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة أحياء مختلفة من مدينة الخضر جنوب بيت لحم حيث سقطت القذائف على أحياء مع الجامع والبوابة والمشروع السياحي في برك سليمان. وكان مصدر القصف الاسرائيلي من معسكر الجيش المقام في الجهة الغربية من البلدة بمحاذاة الشارع الالتفافي رقم 60 ومن مستوطنة وأدى القصف الوحشي الى اصابة محول الكهرباء مما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي كليا عن المدينة, كما أصيبت عدة منازل جراء ذلك. وتظاهر حوالي 1500 فلسطيني أمس في الخليل للتنديد باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في عطلة نهاية هذا الاسبوع برصاص اسرائيلي واعربوا عن تضامنهم مع العراق, حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ونظمت التظاهرة الجمعية الاسلامية للاحسان الى الايتام وذلك لاحياء ذكرى اثنين من عناصر هذه الجمعية توفي احدهما متأثرا بجروحه بعد اصابته برصاص الجنود الاسرائيليين في حين قتل الثاني على الفور في الظروف نفسها. ورفع المتظاهرون اعلاما عراقية وصورا للرئيس العراقي صدام حسين ونددوا بالغارات الجوية الامريكية البريطانية الجمعة على منطقة بغداد. وفي الخليل أيضاً قصفت المدفعية الاسرائيلية الليلة قبل الماضية بالقذائف المدفعية أحياء الشيخ والتكرورى وأبو سنينه والكرنتنيا فى المدينة التى يسيطر جيش الاحتلال الاسرائيلى على جزء رئيسى منها. وتخلل ذلك اطلاق مكثف للعيارات النارية من نوع 500 و800 ووصف القصف بأنه عنيف للغاية وأدى الى اصابة نحو 16 فلسطينيا بينهم بعض الأطفال بشظايا عيارات نارية, وقد نقلوا إلى مستشفيات المدينة لتلقى العلاج ووصفت جراح عدد منهم بأنها متوسطة والبقية طفيفة. وقال شهود عيان ان جنود الاحتلال أعاقوا بشكل متعمد سيارات الاسعاف التى حضرت إلى أماكن القصف لنقل الجرحى, كما الحق الاعتداء أضرارا جسيمة فى عدد من المنازل واحترق أحدها بشكل كامل واستمرت عمليات القصف حتى فجر أمس. كما اعتقلت الشرطة الاسرائيلية عشرة شبان فلسطينيين من سكان قرية بيت صفافة جنوب القدس. وذكر راديو اسرائيل ان الشرطة الاسرائيلية قامت باعتقال الشبان الفلسطينيين للاشتباه فيهم برشق سيارات اسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة. أما في قطاع غزة فقد دفعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية بمزيد من الدبابات والمجنزرات القتالية الى القطاع لاحكام الطوق على المدن الفلسطينية. وشهد معظم قطاع غزة تبادل اطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وجنود اسرائيليين. واستخدمت قوات الاحتلال رافعات لأول مرة لتعزيز مراقبتها بكاميرات فيديو للمسلحين الفلسطينيين المتمرسين وراء أكياس رملية عند المتاريس على مداخل المدن كموانع دفاعية. وقالت مصادر طبية فلسطينية في خان يونس جنوب القطاع أن نحو ستين فلسطينيا أصيبوا خلال القصف الاسرائيلي المستمر لمنطقة خان يونس الذي بدأ مساء أمس الأول واستمر طيلة الليلة قبل الماضية. وقالت المصادر ان ستة فلسطينيين في حالة خطرة جراء إصابتهم برصاص إسرائيلي خلال الاشتباكات المسلحة التي رافقت القصف الاسرائيلي للمنطقة, بينما وصلت اكثر من عشرين حالة من الفلسطينيين متأثرين بحالات اختناق بسبب إطلاق الجيش الاسرائيلي لقنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت مصادر أمنية فلسطينية أن القصف الاسرائيلي تركز من مستوطنة نفيه دكاليم ومن دبابات إسرائيلية تتمركز قرب وفي محيط المستوطنة, حيث تضررت عدة منازل فلسطينية قرب مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين وقرب منطقة المشروع النمساوي في المدينة. وتركزت الاشتباكات بين المسلحين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي قرب منطقة حاجز التفاح غرب منطقة المخيم حيث أصيبت عدة منازل فلسطينية برشقات من الرصاص الحي من العيار الثقيل. كما أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن قذيفة دبابة إسرائيلية سقطت على منزل فلسطيني في خان يونس واحترق بالكامل, يعود لعائلة النمر, ولم يبلغ عن وقوع إصابات بسبب إخلاء العائلة للمنزل ساعة وقوع القصف الاسرائيلي. من جهة أخرى أفادت المصادر في غزة أن الجيش الاسرائيلي قام بإطلاق النار من موقع عسكري إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة عند بوابة صلاح الدين قرب الحدود بين مصر وقطاع غزة بعد أن قام مسلحون فلسطينيون بإطلاق النار من أسلحة رشاشة على الموقع الاسرائيلي (دون وقوع إصابات), كما أفاد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي. وقال مصدر طبي فلسطيني آخر أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بجراح وحالات اختناق بالغاز بسبب اطلاق الجيش الاسرائيلي لقنابل الغاز والعيارات الثقيلة قرب منطقتي مخيم البرازيل وتل زعرب في رفح. من جهتها قالت صحيفة (هآرتس) العبرية أمس انه بدلا من سجن مليون انسان فى غزة لوجود من يطلقون النار على مستوطنين, يتوجب ازالة هذه المستوطنات من هناك وانسحاب جيش الاحتلال من غزة الى حواجز العبور وفتح عدة معابر اخرى حتى يصبح بالامكان فحص من يدخل الى اسرائيل فى الوقت المناسب وبصورة فعالة). الوكالات

Email