سجون البرازيل تعلن التمرد الدموي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمت سجون البرازيل حركة تمرد عارمة قتل خلالها ثمانية من السجناء وبقي نحو خمسة آلاف من اهالي النزلاء بينهم اكثر من 1500 طفل رهائن إلى حين تلبية مطالبهم الخاصة باعادة عشرة من زعمائهم من السجن الانفرادي. وقالت الشرطة انها اخمدت تمردا في عشرة من سجون الولاية الثمانية عشر ولكن الموقف مازال متوترا في سجن كارانديرو الذي يأوي ثمانية الاف نزيل في قلب ساو باولو والذي شهد اعنف مذابح السجون البرازيلية قبل تسع سنوات. وقال وزير الامن بالولاية ماركو فينيشيو بتريلوزي ان ثمانية سجناء قتلوا خلال اول عشر ساعات من اعمال الشغب. وقتل الحراس اثنين من النزلاء في كارانديرو اكبر سجون امريكا اللاتينية.. وقال خوسيه جريجوري وزير العدل البرازيلي الموجود في ساو باولو انه سيعود الى برازيليا واثق من ان الوضع تحت السيطرة. واردف قائلا للصحفيين ان (الوضع سيء ومازال يدعو للقلق ولكن اغلبية السجون التي حدث فيها تمرد بدأت تعود لسيطرة السلطات). واضاف ان هذا التمرد (رد منظم ومنسق من جانب فئة معينة من السجناء على محاولات سلطات سجون ساوباولو لفصلهم). واندلع التمرد عقب نقل عشرة من ابرز قادة السجناء لزنزانات منفردة عقب وفاة خمسة من النزلاء الاسبوع الماضي خلال اعمال شغب. وشهد 23 سجنا في الاجمال حركات تمرد امس الاول خلال اكثر من عشر ساعات وكان لا يزال اربعة سجون فقط تحت سيطرة المتمردين بعيد منتصف الليلة قبل الماضية منها مجمع سجن كارانديرو بوسط ساو باولو الذي يعتبر اكبر سجون امريكا اللاتينية اذ يضم 9700 سجين موزعين على مركزي اعتقال. واحتجز المتمردون نحو خمسة الاف زائر بينهم نحو الف طفل رهائن مستفيدين من يوم الزيارات الاسبوعية لبدء حركتهم. وافاد مراسل وكالة فرانس برس انه بدأ الافراج عن نحو عشرين رهينة معظمهم من النساء والاطفال في كارانديرو, لكن العديد من الاهالي رفضوا الخروج من السجن للبقاء مع المعتقلين تخوفا من ان تتدخل الشرطة بشكل عنيف وتقتل متمردين. وكان سجن كارانديرو شهد اكبر (مجزرة) في تاريخ السجون البرازيلية, ففي 1992 وبعد مشادة بين السجناء قتل 111 سجينا خلال نصف ساعة على ايدي وحدات مكافحة الشغب التابعة للشرطة التي كانت مجهزة برشاشات وبنادق ومسدسات. وعزت الشرطة توقيت حركات التمرد في آن واحد وحسن تنظيمها الى الهواتف الخليوية التي يحملها السجناء (ولكن ايضا الى نوع من الاتصال بالراديو والتلفزيون لا تستطيع الدولة ضبطه). واوضح ان (احد السجون علم عبر الراديو او التلفزيون بان سجنا اخر تمرد مما حدا به الى التمرد تضامنا. والدليل هو ان حركات التمرد بدأت في سبعة سجون وبعد ان بثت الصحافة النبأ تبعتها عشرة سجون اخرى). وظهرت امس الاول بعد انتشار الانباء حول حركات التمرد ملصقات تحمل رمز (كوماندوس العاصمة الاول) (بريمييرو كوماندو دا كابيتال), المنظمة الرئيسية للمعتقلين في سجون ساو باولو. وتعتقد السلطات ان (كوماندوس العاصمة الاول) هو الذي نظم حركة التمرد. انشئت هذه المنظمة قبل ثماني سنوات وتعد حوالي خمسة الاف عضو. وهي تنظم بحسب الصحافة البرازيلية حركة تهريب المخدرات والاسلحة داخل سجون ولاية ساو باولو وتفرض رسوم (حماية) على السجناء. وتملك هذه المنظمة وسائل اتصال خصوصا العديد من الهواتف الخليوية وتسيطر على سجن كارانديرو كليا. الوكالات

Email