النواب العرب في الكنيست يتفقون على اسقاط البلدوزر

ت + ت - الحجم الطبيعي

هاجم النواب العرب في الكنيست انتهازية وخداع ايهود باراك بانضمامه لحكومة ارييل شارون واتفقوا على اسقاطه في البرلمان الاسرائيلي. ورأى رئيس القائمة العربية الموحدة طلب الصانع في انضمام حزب العمل إلى هذه الحكومة بمثابة انتحار سياسي لهذا الحزب. وقال انه بهذا العمل فقد بشكل كلي مصداقيته وتحول إلى مجرد مظلة تمنح الشرعية لشارون واليمين الاسرائيلي المتطرف. واضاف الصانع: ان مشاركة باراك في حكومة يجلس فيها رحبعام زئيفي يؤكد انه لا يوجد فرق بين يمين ويسار, وان هناك اجماعا ضد السلام. واشار إلى ان هذه الحكومة ستكون حكومة شلل وحرب ولن تأتي بالسلام أو تعمر طويلا, واكد ان قبول ايهود باراك بمنصب وزير الجيش في هذه الحكومة يعني انه فقد اخر قطرة احترام. وقال الصانع ان اعضاء الكنيست العرب سيعملون على فضح ممارسات هذه الحكومة والتأكيد على وجهها الاستيطاني التوسعي والعمل على اسقاطها. واعرب عن اعتقاده ان حكومة الائتلاف الوطني هذه لن تتبني اي سياسة ايجابية على صعيد عملية السلام والاستقرار في المنطقة, ولا على صعيد الوسط العربي في فلسطين 48 وحقوق المواطنين العرب المدنية.اما رئيس قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (حداش) محمد بركة فقال ان جبهته تقف ضد حكومة الائتلاف الوطني, وضد اي حكومة يكون على رأسها ارييل شارون. واضاف: هدفنا في الجبهة والذي اعلناه قبل انتخاب شارون هو تقصير عمر هذه الحكومة باقصى حد ممكن. واعرب عن اعتقاده ان حكومة الائتلاف الوطني هي حكومة خطيرة لاسيما ان باراك وشارون لم يلتقيا على تدعيم عملية السلام, وانما التقيا على القاسم المشترك الاكثر عدوانية على الشعب الفلسطيني. واضاف انه كان على باراك وقادة حزب العمل ان يستخلصوا العبر والدروس من الهزيمة وان يتبنوا السلام العادل, لكنهم بدلا من ذلك يذهبون إلى شارون ليس كبديل وانما كشركاء, وهذا يتعارض مع قرار الناخب الاسرائيلي. واعرب بركة عن تشاؤمه حيال تشكيل حكومة الائتلاف الاسرائيلي, مشيرا إلى ان برنامج شارون يتضمن اقامة (غيتو) يحاصر الشعب الفلسطيني. وقال ان (حداش) ستسعى إلى اقامة لوبي برلماني وتنظيم نشاطات ومظاهرات ضد اقامة حكومة ائتلاف وطني, وستنظم مظاهرة كبرى امام الكنيست لحظة تقوم الحكومة اليه لنيل الثقة, اضافة إلى انه سيتم استغلال مناسبة (يوم الارض) هذا العام لفضح هذه الحكومة وعدوانيتها وسياستها. ويقول عزمي بشارة رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ان هذا التحالف بين حزب العمل والليكود كان متوقعا ان قلنا قبل الانتخابات ان هذه الانتخابات هي بين شارون كرئيس للحكومة ونائبه باراك وبين باراك كرئيس للحكومة ونائبه شارون. واضاف بشارة: ان شارون استمات في اقامة حكومة وحدة وطنية على الرغم من ان لديه اغلبية في الكنيست لاقامة حكومة يمينية, لكنه تنازل عن هذا واستمات في سبيل اقامة حكومة وحدة مع حزب العمل لان هذا يساعده على كسر الحصار العالمي المتوقع على حكومة يمينية اسرائيلية, ولانه يحسن صورته امام اوروبا والعالم والعرب, ويخلق نوعا من الاستمرارية مع الحكومة السابقة. واشار إلى ان وزير الخارجية من حزب العمل ووزير جيش ايضا من حزب العمل هو شاهد زور لحكومة يمينية معادية للسلام ولحقوق الشعب الفلسطيني. وقال انه سيعارض هذه الحكومة وان بقية اعضاء الكنيست العرب ستتخذ موقفا ضدها ايضا. واعرب عن امله في الا يتجاوز احد من الوسط العربي مع فكرة شارون تعيين وزير عربي, وعد قبول عربي بالوزارة بمثابة شهادة زور اخرى لتحسين صورته, واكد انه سيعمل على اسقاطها. ووصف بشارة باراك وقيادة حزب العمل بالانتهازية, وقال انهم متلونون وكاذبون, وقبول باراك بمنصب وزير الجيش يؤكد انه كاذب ويؤكد ايضا صحة موقفنا منه في الانتخابات. وقال رئيس الحركة العربية للتغيير د. أحمد الطيبي ان انضمام باراك إلى حكومة ائتلاف وطني مع شارون وقبوله بمنصب وزير الجيش يعد اكبر عملية غش في السياسة الاسرائيلية كون باراك استقال واعلن اعتزاله الحياة السياسية, ورأى الطيبي في قبول باراك بحقيبة الجيش رغبته في الثأر من الفلسطينيين الذين يعتبرهم سبب هزيمته وسقوطه في الانتخابات. القدس ـ أدهم حافظ:

Email