(اخوان) الأردن يجددون الدعوة لمقاطعة اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت جبهة العمل الاسلامي, الذراع الحزبية لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن الحكومة مجدداً لقطع علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل خاصة مع صعود زعيم الليكود اليميني ارييل شارون إلى الحكم في تل أبيب، وحذرت من خطورة اعادة صياغة العلاقة بين الجبهة والحكومة مشيرة الى ان ذلك سيؤدي الى ظهور نماذج وحالات اسلامية متشددة لن تكون في صالح أمن واستقرار المملكة. وقالت الجبهة في بيان صدر عقب اجتماع مجلس الشورى الجمعة الماضي انها قررت الاستمرار في دعم انتفاضة الأقصى والتأكيد على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية وخصوصاً بعد الانتخابات الأخيرة في اسرائيل التي أظهرت الوجه الحقيقي البشع للصهيونية. وقرر مجلس الشورى, الذي يلتئم سنويا, تقديم مذكرة الى القمة العربية المقررة في عمان أواخر الشهر المقبل لادراج بند دعم الانتفاضة الفلسطينية على جدول أعماله اضافة الى رفع الحصار عن العراق. ومن جهة ثانية أدان الاسلاميون قيام السلطات الأردنية باعتقال رئيس لجنة مجابهة التطبيع النقابية علي أبو السكر وستة من زملائه, كما طالبوا الحكومة بالافراج الفوري عن جميع الموقوفين منذ أسبوعين. وحذر الناطق الرسمي باسم الجامعة جميل أبو بكر في تصريح خاص لـ (البيان) من الضغط المتزايد على الاسلاميين في كشف المسئول عما وصفه بتوقعات الجماعة اتخاذ الحكومة اجراءات تشير الى مزيد من الضغط والتضييق على الاسلاميين وان الجبهة تحس بقدر من الاختلاف في طبيعة علاقة الحكم معها محذراً من خطورة النتائج الحكومية على ذلك. وأوضح المسئول الاخواني والذي يشغل ايضا منصب عضو في المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي ان الأسباب الكامنة وراء انحراف بوصلة العلاقات الرسمية الأردنية مع الجماعة تتصل بثلاثة دوافع أهمها: محاولة الغرب خلق عدو استراتيجي له بعد فراغ العالم من هذا العدو بغياب الاتحاد السوفييتي, أما الدافع الثاني فهو تحريض الغرب والصهيونية العالمية لحكومات المنطقة بضرورة القسوة على الحركات الاسلامية ورموزها, ويكمن الدافع الآخر في ضغط القوى العلمانية في دول المنطقة والتي تعد من أبرز الخصوم الحقيقيين للحركات الاسلامية. أردنياً ويرى أبو بكر ان آثار معاهدة وادي عربة التي يعتبرها معاهدة تحالف مع الصهيونية ستمد فكرة الانقضاض على الاسلاميين بمزيد من المبررات, مما سيدفع الى مزيد من الاختراقات الصهيونية. ولا يرى الناطق سبيلاً من الانفكاك من هذه (الورطة) سوى بتدعيم التحالفات العربية, وعدم المراهنة على العلاقات مع اسرائيل, وقال ان عدم وجود موقف عربي متماسك سيعمل على جعل المنطقة ساحة مكشوفة, مشيراً الى انه تحت الضغوط المتوقعة ستميل بعض الأنظمة الى انتهاج سياسات متشددة ضدنا. واكد بأن طبقة صناع القرار في الأردن ستقع في خطأ كبير اذا ما اندفعت الى هذا التوجه, خصوصاً وان الحكم في الأردن يستمد جزءاً من شرعيته من الاسلام, ومن شأن مثل هذه الاجراءات دفع المواطنين الى التساؤل عن سرها ولصالح من هي؟

Email