الاحتلال يروج لحرب تشمل سوريا والعراق, تواصل القصف الصهيوني واغتيال ضابط مخابرات فلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

اغتالت وحدات المستعربين الصهيونية وعملاؤها في الضفة الغربية ضابط مخابرات فلسطينيا امس بعد ليلة اخرى من القصف للاحياء السكنية الفلسطينية وسط ترجيح جيش الاحتلال اندلاع حرب شاملة في فلسطين وجنوب لبنان, تشارك فيها سوريا والعراق بالتزامن مع نشر اعترافات بطل هجوم الحافلة قرب تل ابيب التي اكد فيها انه نفذ هذه العملية ثأرا لاستشهاد احد اقربائه. وأعلنت السلطة الفلسطينية ان ضابطا فى جهاز المخابرات العامة التابع لها استشهد امس بيد مجموعة من العملاء وقوات الاحتلال الاسرائيلى الخاصة. وذكر راديو صوت فلسطين نقلا عن مصادر فى السلطة أن عددا من العملاء ترافقهم وحدة خاصة من قوات الاحتلال اقتحمت صباح امس منزل الضابط (أنور مرعى) 33 عاما ببلدة قراوية بني حسان غرب سلفيت بمنطقة نابلس بالضفة الغربية وأوسعته ضربا بآلات حادة حتى الموت. وكان الشهيد مرعى احد ابرز الكوادر العسكرية التى تطاردها قوات الاحتلال لدوره فى الانتفاضة الفلسطينية. وقال شهود عيان انهم شاهدوا وحدات خاصة اسرائيلية متواجدة بسياراتها بالقرب من المكان الذي وقع فيه الحادث. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى جددت الليلة قبل الماضية قصفها للاحياء السكنية فى الخليل ورفح جنوب غزة مستخدمة فى قصفها القذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة. وافادت مصادر فلسطينية ان شابا فلسطينيا اصيب بجراح جراء القصف الاسرائيلى كما الحق اضرارا مادية جسيمة فى عدد من منازل المواطنين وشبكة الكهرباء فى المدينة مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي. كما قامت قوات الاحتلال بقصف منازل المواطنين عند بوابة صلاح الدين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة فىما اعتدى مستوطنون على مواطن فلسطينى بالقرب من مخيم العروب قضاء الخليل مما ادى الى اصابته بجراح متوسطة. واشارت المصادر الفلسطينية الى ان شابا فلسطينيا اصيب بعيار نارى فى يده اطلقه عليه مستوطن اسرائيلى بالقرب من بلدة حوارة قضاء نابلس الوقت الذى قامت به جماعات المستوطنين باقتلاع مئات الاشجار من اراضى البلدة. كما اصيب شاب فلسطينى بجراح فى البلدة القديمة فى القدس المحتلة جراء قيام قوات الاحتلال بالاعتداء عليه بالضرب المبرح. وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) العبرية في هذه الاثناء ان الفلسطيني الذي نفذ الهجوم قرب تل ابيب الاربعاء مما اوقع ثمانية قتلى اسرائيليين, اكد انه تصرف بمفرده انتقاما لقريب له قتله الجيش الاسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة قولها ان علاء خليل ابو علبة الذي اعتقل بعد اصابته بجروح خطيرة بالرصاص اكد اثناء استجوابه من قبل الشرطة انه (لا ينتمي الى منظمة). واضاف بحسب هذه المصادر انه (ارتكب الاعتداء من تلقاء نفسه للانتقام لمقتل احد اقربائه قتله الجيش الاسرائيلي في غزة قبل اسبوعين). وقد يكون قريبه عبدالله ابو كرش (28 عاما) الذي قتله الجنود الاسرائيليون اثناء مواجهات مع الجيش مطلع فبراير في قطاع غزة. وتابعت المصادر ان ابو علبة وهو اب لخمسة اولاد, اعترف بالتخطيط لعمليته قبل الدخول الى اسرائيل حيث يعمل كسائق باص لكنه لم يقرر هدفه الا في اللحظة الاخيرة قبل الدخول الى اسرائيل حيث كان يعمل لحساب شركة النقليات الاسرائيلية العامة ايجيد. في غضون ذلك رجح توقع نائب رئيس الاركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعلون نشوب حرب شاملة في المنطقة. وقال يعلون في حديث لصحيفة معاريف نقله راديو اسرائيل امس ان المنطقة تقترب من حافة حرب شاملة. واستبعد يعلون انضمام دول عربية عقدت معاهدات سلام مع اسرائيل الى هذه الحرب. واوضح انه لا يرى مع ذلك تشكيل اي محور او تحالف عسكري عربي ضد اسرائيل. وقال ان السيناريو الاكثر احتمالا هو تصعيد الاوضاع على الساحة اللبنانية مع تدخل سوري وربما عراقي في هذه المواجهة. وفيما يتعلق بالحلبة الفلسطينية قال ان المواجهة التي نشهدها حاليا على هذه الساحة هي من اخطر المواجهات التي شهدتها اسرائيل منذ حرب عام 1948 وانها تشكل خطرا حقيقيا بالنسبة لاسرائيل نظرا لقدرة الفلسطينيين على اشعال المنطقة بأسرها. وتابع يقول ان الفلسطينيين يعمدون هذه الايام الى تصعيد الاوضاع ردا على نتائج الانتخابات الاسرائيلية على حد زعمه. وقال انه لم ير خلال السنوات السبع الاخيرة اي نوايا سلام صادقة من الجانب الفلسطيني بل ما حدث هو تحريض الشعب الفلسطيني على الحرب مع اسرائيل وخرق الاتفاقيات على حد قوله. وتوقع في حديثه ان تنهار السلطة الفلسطينية وان تفقد سيطرتها على تنظيم حركة فتح التي اتهمها بالوقوف وراء التصيد الاخير في الضفة الغربية وقطاع غزة. وحمل ياسر عبدربه وزير الثقافة والاعلام الفلسطينى اسرائيل المسئولية عن دورة العنف الحالية بسبب سياستها ضد ابناء الشعب الفلسطينى وقضيته ووصف عملية الاغلاق الاسرائيلى الشامل برا وبحرا وجوا للاراضى الفلسطينى بأنها عقاب جماعى وتصعيد خطير ضد الفلسطينيين . وقال عبدربه فى تصريح لراديو عمان بثه الليلة قبل الماضية ان الاجراءات الاسرائيلية تدل على ان حكومة اسرائيل تحاول ان تستخدم اقصى ما لديها من عقوبات ومن اشكال المعاقبة الجماعية للشعب الفلسطينى معتقدة بهذا انها تستطيع ان تكسر ارادته مشيرا الى استحالة ذلك الامر خاصة وقد جربته اسرائيل اكثر من مرة وفشلت فيه . وحول الاتصالات التى اجرتها الادارة الامريكية مع القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية بشأن الوضع القائم فى الاراضى الفلسطينية وضرورة العودة الى طاولة المفاوضات قال عبدربه نحن نرحب بما اعلنه الرئيس الامريكى جورج بوش ووزير خارجية كولن باول ونعتقد انه موقف متوازن مشيرا فى نفس الوقت الى عدم تنفيذ اسرائيل للاتفاقات التى وقعت فى السابق بين الجانبين وعلى العكس من هذا استمروا فى سياسات الحصار والعقوبات الجماعية ضد الشعب الفلسطينى.الوكالات

Email