العراق يهيمن على أول لقاء بين عنان وباول

ت + ت - الحجم الطبيعي

هيمنت المسألة العراقية على اول لقاء بين وزير الخارجية الامريكي كولن باول والامين العام للامم المتحدة وخرج باول من اللقاء ليعترف بمحنة الشعب العراقي لكنه القى اللوم على نظام بغداد، واعلن باول أن الادارة الامريكية بقيادة الرئيس الجديد جورج بوش تعمل حاليا على مراجعة سياستها فى المنطقة ولا سيما ازاء المسألة العراقية معربا عن أمله فى أن يبادر العراقيون من جانبهم خلال المباحثات والمزمع عقدها مع الامانة العامة فى نيويورك خلال الاسبوع الاخير من الشهر الجارى فى اظهار رغبة حقيقية وصادقة نحو تنفيذ كامل التزاماتهم المنصوص عليها فى قرارات الامم المتحدة ذات الصلة. وفى مؤتمر صحفى عقده باول الليلة قبل الماضية عقب لقائه مع عنان بمقر المنظمة الدولية فى نيويورك اتهم باول الحكومة العراقية بأنها مازالت تملك وتطور أسلحة خطرة ومحظورة مهددة لدول وشعوب واطفال المنطقة . وقال لقد حان الوقت على الرئيس العراقى صدام حسين التعاون فى مجال السماح لفرق مفتشى الامم المتحدة للعودة الى العراق لانجاز مهمات التحقق فى مدى حجم وخطورة ترسانات أسلحته وأضاف ان تحقيق هذا الالتزام يمثل الطريق الوحيد الذى يكفل عودة العراق مجددا كعضو نشط فى المجتمع الدولى. ومن جانب اخر نفى باول فى أن يكون قد اقترح أو أملى على الامين العام ما يجب مناقشته مع الجانب العراقى فى اطار الاجتماعات المقبلة وقال ان قرارات مجلس الامن واضحة وملزمة بالنسبة للحكومة العراقية وغير قابلة للتفاوض . ونوه الى أن بلاده ملتزمة فى تنفيذ هذه القرارات وأنها لا تحاول تعديله بل وتعمل جاهدة من أجل ايجاد الطرق الكفيلة والتى تحمل الحكومة العراقية لتنفيذها لالتزاماتها دون ايذاء الشعب العراقى. وقال ان الولايات المتحدة الامريكية متعاطفة مع الشعب العراقى فى محنته الحالية محملا الحكومة العراقية مسئولية اطالة هذه المحنة ولا سيما فى وقت تشير فيه المعلومات بأن ما يملكه النظام العراقى من اموال خلال العشر سنوات الماضية يكفى لمعالجة كافة المشاكل الانسانية لشعبة. واختتم باول تصريحه مشيرا الى أن تشدد بلاده من المسألة العراقية انما يرمى الى التأكد من تنفيذ العراق لالتزاماته وخصوصا فى عدم امتلاكه لاسلحة الدمار الشامل فضلا عن التأكد من أنه لم يعد يشكل خطرا على دول المنطقة. ونوه الى أن الكرة الان فى ملعب بغداد وأن على بغداد العمل والتعاون نحو تنفيذها لكامل التزاماتها مشيرا الى أن ابداء هذا التعاون يعد الطريق الوحيد الذى يكفل عودة العراق مجددا كعضو نشط فى المجتمع الدولى. وكان وزير الخارجية الامريكي عقد اول اجتماع له مع امين عام الامم المتحدة مساء الاربعاء لمناقشة الارضية الدولية للمحادثات بشأن العراق والشرق الاوسط وانشطة الامم المتحدة المختلفة. وقال كل من عنان وباول للصحفيين أن التعاون بينهما بات أكثر سهولة بعد أن أزيل (العائق الرئيسي) وهو تمويل أمريكا للامم المتحدة, بعد ان وافق مجلس الشيوخ الشهر الماضي على دفع المستحقات المتأخرة البالغة نحو 600 مليون دولار. وقال باول (اغتنمت الفرصة للتعبير للامين العام عن التأييد القوي للرئيس (جورج دبليو بوش) لعمل الامم المتحدة ونتطلع للعمل عن كثب). وأضاف (إنه وقت تحديات وفرص ولكنه أيضا وقت المخاطر والخطر, ونحن ندرك أهمية الدور الذي ستلعبه الامم المتحدة). وهذه أول زيارة لباول إلى محفل دولي منذ الانضمام لحكومة بوش, وقال أن أول رحلة له خارج واشنطن منذ توليه وزارة الخارجية في 20 يناير كانت إلى المكان الذي ولد ونشأ فيه وهو مدينة نيويورك. وكان باول قد التقى فى وقت لاحق باعضاء البعثة الامريكية لدى الامم المتحدة وممثلين عن الدول الدائمى العضوية فى مجلس الامن وهم فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا بالاضافة الى الولايات المتحدة. وقال المندوب البريطانى لدى الامم المتحدة السير جيرمى غرينستوك عقب اجتماعه بباول اتفقنا على نفس الاهداف فيما يتعلق بالعراق للتأكد من تنفيذ القرارات الدولية الا ان لدينا بعض الخلافات حول كيفية الوصول الى هذه الاهداف. الوكالات

Email