سكان المواصي المحاصرون يستغيثون

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد اربعة اشهر من الحصار الذي فرضته القوات الاسرائيلية على بلدة المواصي بقطاع غزة مما ادى الى تدمير الاقتصاد القائم على الزراعة هناك بسبب منع بيع المنتجات الزراعية يقول احد السكان انه يشعر كما لو كان ارنبا داخل قفص. ومثل باقي سكان المواصي التي يقطنها ثمانية الاف شخص يشعر ابو اياد باحباط شديد وهو يرى مئات الافدنة من بيارات الفواكه والخضر مهجورة كما اضطر طلاب المدارس الثانوية الى الاقامة خارج القرية لمواصلة تعليمهم. وقال ابو اياد في اتصال هاتفي من منزله في المواصي بجنوب قطاع غزة (نرجوكم انقذوا ارواحنا. ساعدوا في اخراج الارانب من القفص), وطلب الرجل عدم نشر اسمه كاملا خشية ان يتعرض لانتقام اسرائيلي. ولا يسمح لاحد بدخول المواصي سوى من يحملون بطاقات هوية تبين انهم من سكان البلدة التي تبلغ مساحتها 14 كيلومترا مربعا قرب مدينتي خان يونس ورفح. وقال ابو اياد (مازلنا تحت الاحتلال. السلطة الوحيدة هنا هي الجيش الاسرائيلي والمستوطنون اليهود). واضاف (نشعر ان اتفاقات السلام نسيتنا. لا نشعر بأننا مرتبطون ببقية المناطق الفلسطينية). ويتلقى نحو 830 طفلا ما بين ذكور واناث تعليمهم في مدرستين ابتدائيتين في المواصي. ولا توجد في القرية مدارس اعلى ولذا يقيم 140 طالبا في مراحل التعليم الاعلى مع اقاربهم في خان يونس القريبة حتى يتسنى لهم مواصلة دراستهم. وجعل الحصار من الصعب على احد ان يتلقى رعاية طبية في المواصي التي بها عيادتا طواريء ولكن ليس بها اي مستشفى او نقطة شرطة للتعامل مع الحالات الطارئة. ومضى ابو اياد قائلا ان البلدة تنتج ما يقرب من 95 في المئة من الجوافة في قطاع غزة و34 في المئة من كل الانتاج الزراعي للقطاع. واستطرد (كل شيء انتهى. مئات الافدنة من الاراضي دمرت والخضر تعفنت في حقولها لان الفلاحين لا يستطيعون اخراجها من القرية لبيعها). وقال العقيد خالد ابو العلا مسئول الاتصال الفلسطيني مع اسرائيل في جنوب غزة ان اسرائيل علقت عمل الدوريات المشتركة ومنعت الشرطة الفلسطينية من مساعدة السكان. وقال ابو العلا لـ (رويترز) ان الامر اكثر من احتلال وان الناس في المواصي محكومون من قبل اعدائهم ويواجهون تهديدا دائما لحياتهم. وفي يناير الماضي هاجم مستوطنون يهود من مستوطنة نيفي دقاليم سكان المواصي بعدما قتل مسلحون فلسطينيون مستوطنا. واحرق المستوطنون منازل وصوبات زراعية يملكها فلسطينيون. وتتزايد المخاوف الان من ان تهدم القوات الاسرائيلية بعض المنازل في القرية لانشاء طريق يربط بين نقطة قريبة للجيش وبين مستوطنة يهودية. وقال ابو العلا ان السلطات الاسرائيلية نفت انها ستهدم المنازل قريبا. لكن ابو اياد قال ان الجنود الاسرائيليين ذكروا اصحاب المنازل بأمر للسطات الاسرائيلية يمنحهم مهلة لمدة شهر لاخلاء منازلهم. رويترز

Email