أول انتقاد لاسرائيل في عهد بوش ، واشنطن تطالب تل أبيب بمنع انهيار الاقتصاد الفلسطيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أول انتقاد لاسرائيل في عهد جورج بوش طالبت الخارجية الأمريكية سلطات الاحتلال بتحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية منعاً لانهيار الاقتصاد الفلسطيني. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية الامريكية بعد اجتماع كولن باول وزير الخارجية الامريكي مع نظيره النرويجي ثوربيورن ياجلاند (انه شيء فظيع. الحياة صعبة جدا بالنسبة للناس), لذلك فاننا نحث الحكومة الاسرائيلية على تحويل عائدات الضرائب الى السلطة الفلسطينية..لانننا ندرك التفاعل بين البيئتين الاقتصادية والسياسية. واوقفت اسرائيل توزيع عائدات الضرائب بعد بدء الفلسطينيين انتفاضتهم في سبتمبر. وتقضي اتفاقية السلام المؤقتة الموقعة في عام 1994 بأن تجمع اسرائيل عائدات الضرائب بما في ذلك الجمارك والبنزين وضريبة القيمة المضافة بالانابة عن السلطة الفلسطينية وتعيد توزيعها اليها. وتمثل تصريحات باوتشر انتقادا علنيا نادرا نسبيا من جانب الولايات المتحدة لاوثق حلفائها على الرغم من ان واشنطن انتقدت اسرائيل بشأن مثل هذه السياسات في الماضي. وقال باوتشر (كلنا نعرف ان لاسرائيل مخاوف امنية معينة), وعلى الفلسطينيين ان يفعلوا كل ما في وسعهم لانهاء اعمال العنف. ولكن في نفس الوقت فاننا نشعر بقلق جدا بشأن الوضع الاقتصادي للفلسطينيين. وقال ياجلاند ان باول فهم مدى إلحاح الموقف. واضاف (يوجد موقف صعب جدا في السلطة الفلسطينية. انهم ينهارون تقريبا). واردف قائلا ان الموظفين الفلسطينيين في قطاع الصحة والشرطة والاشخاص الرئيسيين الاخرين لا يتقاضون مرتباتهم بسبب تعليق عائدات الضرائب. وقال ياجلاند انه وباول ركزا على تخفيف الازمة الفورية اكثر من تركيزهما على جهود الوساطة في المستقبل مضيفا (ناقشنا ما نفعله الآن). وقال ان النرويج تحاول جعل الدول المانحة توافق على تقديم قروض اضافية للفلسطينيين لتخفيف ازمتهم. وصرح مسئول بوزارة الخارجية الامريكية شريطة عدم نشر اسمه بان باول سيثير هذه القضية مع اسرائيل عندما يزور الشرق الاوسط في وقت لاحق من الشهر الجاري. وقال (المعلومات من الاراضي الفلسطينية تشير الى انهم بدأوا يصلون الى نقطة الانهيار الاقتصادي. (لابد ان يعالج الاسرائيليون مخاوفهم الامنية ولكن توجد طرق للقيام بذلك دون وضع عبء اقتصادي على العائلات. انه امر لا يساعد ما يحاول الاسرائيليون تحقيقه). وقال ياجلاند ان الدولتين على اتصال بالاسرائيليين والفلسطينيين ولكن الادارة الامريكية تعيد بشكل واضح تقييم دورها. واضاف (انطباعي هو انهم سيشاركون بشكل مكثف في الشرق الاوسط في المستقبل ولكن يتعين عليهم تحليل كيف يمكن القيام بذلك). الوكالات

Email