شارون بحث مع باراك وموفاز المستجدات الأمنية, الحكومة الاسرائيلية خلال 10 أيام ومفاوضات الائتلاف مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اطلع ايهود باراك امس رئيس وزراء دولة الاحتلال الجديد ارييل شارون على اخر المستجدات الامنية والسياسية في اول لقاء بينهما منذ الانتخابات وبحث ترتيبات انتقال السلطة بعد موقف مفاجىء من باراك ايد فيه حكومة الوحدة مع الليكود وسط تقارير عن تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة في غضون عشرة أيام. وتصافح شارون وباراك قبيل بدء المحادثات في مكتب رئيس الوزراء بالقدس والتي قال متحدث باسم الليكود انها ستتناول (قضايا ائتلافية). وقال شارون للصحفيين قبل الاجتماع الذي وصف رسميا بأنه محادثات تتعلق بانتقال السلطة (نحن سعداء بهذا اللقاء.) وقال متحدث حكومي اسرائيلي لـ (فرانس برس) ان (باراك اطلع شارون باخر التطورات المتعلقة بالامور الدبلوماسية والامنية, كما بحث معه ترتيبات انتقال السلطة). وقالت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان شارون جدد عرضه لباراك بالاحتفاظ بحقيبة الدفاع في حكومة وحدة وطنية برئاسته. وبعد اللقاء التقى شارون رئيس اركان الجيش الجنرال شاول موفاز وكبار المسئولين الامنيين. وكان باراك اعلن الليلة قبل الماضية ضمنا تأييده للمشاركة في حكومة وحدة وطنية مع شارون الذي يطالبه حزب العمل بالالتزام بعملية السلام. وقال باراك انه سيقود مع وزير التعاون الاقليمي شيمون بيريز المفاوضات مع الليكود. وقال باراك الذي تنحى عن قيادة حزب العمل ان (الشعب يريد الوحدة. لا اعتقد ان حركة مثل حركتنا يمكنها اغلاق اعينها وآذانها, خلال اجتماع للمكتب السياسي لحزب العمل في تل ابيب. وقال بيريز من جهته ان الوضع الناجم عن التطورات الأخيرة يجعل خيار حكومة الوحدة الوطنية هو الخيار الأفضل وذلك نظرا لأن كلا المعسكرين اليمينى واليسارى لايحظى بتأييد الأغلبية الاسرائيلية. واعتبر بيريز فى حديث اذاعى امس نقلته الاذاعة العبرية امس ان الانضمام الى حكومة كهذه يكون واردا اذا ما ذكر فى خطوطها العريضة أن عملية السلام ستستمر . وردا على سؤال حول ما اذا كان يرغب فى تولى حقيبة الخارجية فى حكومة وحدة وطنية رفض الوزير بيريز التطرق الى توزيع الحقائب . وفى الوقت نفسه أعرب بيريز عن أسفه للتصريحات الأخيرة التى صدرت فى القدس وواشنطن والتى اعتبرت أن الاقتراحات التوفيقية التى طرحها الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون باتت غير سارية المفعول. وكانت مصادر حزبي العمل والليكود ذكرت ان مسئولين من الجانبين ناقشا امس الاول في تل ابيب تشكيل الحكومة الموحدة. وقال مصدر قريب من وفد الليكود لوكالة (فرانس برس) طالبا عدم ذكر اسمه ان وفدي الحزبين اجتمعا لبضع ساعات في احد فنادق تل ابيب. واوضح ان الامر يتعلق بلقاء اول تحضيري, اما المداولات الفعلية فستجري بعد العطلة الاسبوعية التي تمتد من مساء الجمعة الى مساء السبت. لكن امنون ليبكين شاحاك عضو مجلس الوزراء عن حزب العمل واحد مفاوضي السلام قال ان حزبه قد لا ينضم لحكومة وحدة وطنية لكنه قد يدعمها في الكنيست ان هي اتبعت (سلام يمكن ان يؤدي الى اتفاق). و ذكرت مصادر مقربة من شارون أنه يعتزم تشكيل حكومته فى غضون الأيام العشرة المقبلة . ونقل راديو اسرائيل عن المصادر قولها انه اذا لم يتمكن شارون من اقامة حكومة وحدة وطنية فانه سيشكل حكومة ضيقة على أن يحتفظ بعدد من الحقائب الوزارية لحزب العمل على أمل انضمامه الى الائتلاف الحكومى فى مرحلة لاحقة . وفي الحكومة الضيقة سيشغل ناتان شيرانسكي منصب وزير الخارجية ودان مريدور وزيرا للدفاع وفي لقاء مع حركة شاس اوضح رجال الليكود ان حقيبتي المعارف والعدل ستبقيان لليكود ومن جهتها قالت شاس ان حقيبة الداخلية هي شرط انضمامها للائتلاف بحسب ما ذكرته صحيفة (هآرتس) العبرية امس. الوكالات

Email